رامي مخلوف: النظام سيقاتل حتى النهاية ولن يكون هناك استقرار في إسرائيل

حذر رجل الأعمال السوري رامي مخلوف من أن زعزعة استقرار سوريا تعني انه لن يكون هناك استقرار في إسرائيل، مشيراً إلى أن السلطة اتخذت قرار مواصلة المعركة حتى النهاية، معتبراً أن البديل عن النظام الحالي هو السلفيون، وهذا الأمر قد يؤدي إلى حرب داخل سوريا وربما خارجها.
وقال مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» استمرت لأكثر من ثلاث ساعات ونشرت أمس، «إذا لم يكن هناك استقرار هنا، فإنه لن يكون هناك، بأي حال، استقرار في إسرائيل. لا يوجد أي طريقة أو شخص يمكنه ضمان ما قد يحدث إذا، لا سمح الله، حصل أي شيء لهذا النظام».
وعما إذا كان كلامه يعني تحذيراً أو تهديداً، اعترض مخلوف. وقال «أنا لم اقل حرباً. ما أقوله هو ألا تدعونا نعاني، لا تمارسوا ضغوطاً شديدة على الرئيس، لا تدفعوا سوريا للقيام بأي شيء لن تكون سعيدة بالقيام به».
وأضاف مخلوف «قرار الحكومة الآن هو أنها مصممة على القتال». واعتبر أن النخبة الحاكمة في سوريا أصبحت أكثر تقارباً خلال الأزمة. ونقلت عنه الصحيفة قوله إنه وعلى الرغم من أن للأسد الكلمة النهائية فإن إعداد السياسات يتم «بقرار مشترك». وأضاف «نؤمن بأنه لا مجال للاستمرارية من دون وحدة. كل واحد منا يعرف انه لا يمكننا أن نستمر من دون البقاء متحدين».
وأشارت الصحيفة إلى انه استخدم مثلا عربياً يعني انه لن يسقط لوحده. وقال مخلوف، في مكتبه في دمشق، «لن نغادر، ونترك مركبنا، ونراهن كما تعرف. سنبقى هنا. نسميها معركة حتى النهاية»، مضيفاً «يجب عليهم أن يعرفوا انه عندما نعاني، فإننا لن نعاني لوحدنا».
ورداً على سؤال عن هدف الولايات المتحدة من وضعه على لائحة العقوبات عام 2008، قال مخلوف «لأن الرئيس هو ابن خالي، أو لأنني ابن خال الرئيس. نقطة على السطر»، معتبرا أن الغضب الذي انفجر ضده قد يكون سببه الغيرة أو الشبهات بأنه يخدم كمصرف للعائلة. وأضاف «لعلهم قلقون من إمكانية استخدام هذا المال لدعم النظام. لا اعلم. ربما. لكن النظام يملك كل الحكومة، إنه لا يحتاج الي». وأشار إلى انه مطلع على حالة الغضب ضده، مضيفاً «انه الثمن الذي عليّ دفعه».
واقترح مخلوف أن تبقى الأولوية للإصلاحات الاقتصادية. وقال «إنها أولوية بالنسبة إلى السوريين. علينا الدعوة إلى إصلاحات اقتصادية قبل الحديث عن إصلاحات سياسية». واعترف بان التغيير جاء متأخرا ومحدودا «لكن إذا كان هناك بعض التأخير لن تكون نهاية الدنيا».
وحذر من أن البديل، بقيادة السلفيين، قد يعني الحرب داخل سوريا وربما خارجها. وقال «لن نقبل بهذا الأمر»، مضيفاً «الناس ستحاربهم. هل تعلمون ماذا يعني هذا الأمر؟ يعني كارثة. ولدينا الكثير من المقاتلين».