جبهة التحرير الفلسطينية تؤكد بأن قضية اللاجئين ستبقى القضية المركزية لنضال شعبنا

أكدت جبهة التحرير الفلسطينية إن فصول النكبة منذ عام 1948 والتي قامت فيها الحركة الصهيونية وعصاباتها الفاشية بارتكاب المجازر الجماعية ، واقتلعت وطردت وشردت شعبا بأكمله من أرضه ووطنه ، في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث ، ما زال شعبنا يعيش آثارها ويتجرع مرارتها حتى يومنا هذا داخل مخيمات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات.شددت الجبهة في بيانها على التمسك بحق العودة لأنه حق مقدس وواجب التحقيق من اجل عودة أبناء شعبنا إلى ديارهم التي هجروا منها وتطبيقا لقرارات الشرعية الدولية التي تكفل هذا الحق الوطني والإنساني.
.وقالت دائرة الثقافة والأعلام في الجبهة في بيان صحفي بمناسبة الذكرى 63 لنكبة شعبنا الفلسطيني بان ذكرى النكبة تحل علينا وأمامنا استحقاقات وطنية كبيرة أهمها إتمام اتفاق المصالحة وتطبيقه على ارض الواقع من اجل إنهاء حالة الانقسام التي عصفت بشعبنا لعدة سنوات، إضافة إلى استحقاق سبتمبر المقبل والتوجه إلى الأمم المتحدة من اجل استصدار قرار دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أهمية التوحد خلف القيادة الفلسطينية من اجل انجاز هذه الاستحقاقات وغيرها من الأولويات الوطنية.
وتوجهت الجبهة بهذه المناسبة بالتحية والتقدير إلى شهدائنا الأبطال وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وجرحانا ومبعدينا وخاصة مبعدي كنيسة المهد الذين يدخلون عامهم العاشر وهم بعيدون عن أهلهم ، وموجهة التحية إلى كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات والذين يؤكدون تمسكهم يوما بعد يوم بهذه الأرض المبارك
ودعت الجبهة إلى المشاركة بكل قوة وفعالية في جميع الفعاليات الوطنية لإحياء ذكرى النكبة من اجل زيادة حالة الوحدة والتلاحم وللتأكيد للعالم اجمع بأننا شعب واحد نسعى من اجل تحرير وطننا الغالي وتحقيق أهدافنا الوطنية بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة ، مشيرة إلى ضرورة القيام بفعاليات مشتركة بين كافة أطياف شعبنا الفلسطيني لان الأهداف الكبرى تجمعنا وتوحدنا.وحيت الجبهة التعاطف العربي والشعبي أزاء قضية اللاجئين من خلال قرارها الزحف اتجاه الحدود للتأكيد بأن قضية فلسطين هي في قلب ووجدان كل مواطن عربي شريف
وقالت تأتي ذكرى النكبة هذا العام في ظل تواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستمرار مخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، ومحاولاته تقويض فكرة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ، عبر مسلسل من الإجراءات و الممارسات العدوانية والحصار المالي والخنق الاقتصادي ، والتهرب من استحقاقات العملية السياسية والاتفاقيات الموقعة والتنصل من قرارات الشرعية الدولية والتي تأتي كذلك في إطار الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على شعبنا من قتل وحصار واعتقال ونهب للأرض والاستيطان و استمرار سياسة الطرد والتهجير ،.مؤكدة على أهمية توحيد الجهود ورص الصفوف في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده ، واعتماد إستراتيجية وطنية واحدة تسخر كل طاقات وإمكانات شعبنا في معركته مع الاحتلال لانتزاع حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس .
وطالبت الجبهة بتوحيد كل الجهود لدعم صمود اللاجئين في المخيمات وتحسين ظروفهم الحياتية مطالبة وكالة الغوث الدولية الأنروا بتحمل مسؤولياتها ، وزيادة خدماتها ، وتحسينها في كافة المجالات ، كما دعت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية بتقديم الدعم اللازم للجان الشعبية في المخيمات ومتابعة قضاياهم .وتوجهت الجبهة بالتحية إلى جماهير شعبنا في مخيمات الشتات واللجوء الذين صمدوا في مواجهة التوطين والتطويع ونسيان الذاكرة الجماعية وإسقاط حق العودة ، والذين ورثوا هذا الحق للجيل الفلسطيني جيلا بعد جيل ، فحق العودة حق فردي ومقدس ولا يسقط بالتقادم .