لندن تدعو «الأطلسي» لاستهداف البنية التحتية في ليبيا

طلب رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز من حلف شمال الأطلسي توسيع نطاق غاراته الجوية لتشمل البنية التحتية في ليبيا وذلك «لزيادة الضغط» على الرئيس معمر القذافي، مشيرا إلى انه وحتى لو قتل القذافي فان «هذا سيحصل ضمن إطار قواعد» الاشتباك.
وفي لاهاي، أكد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو، في بيان، انه «جاهز تقريبا لإجراء محاكمة» في شأن الجرائم المرتكبة في النزاع الليبي، لافتا إلى أن أجهزته جمعت أدلة «جيدة ومتينة» تسمح بتحديد المسؤولين الرئيسيين عن هذه الجرائم. ومن المفترض أن يودع اوكامبو اليوم طلبا إلى قضاة المحكمة بإصدار مذكرة توقيف بحق ثلاثة أشخاص يتحملون «المسؤولية الأكبر» في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في ليبيا.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التقى أمس الأول رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الذي يواصل جولته الدولية سعيا وراء المال والسلاح للثوار الليبيين. وذكر بيان للرئاسة الفرنسية إنهما بحثا «الوضع في ليبيا والمرحلة الانتقالية الديموقراطية» في هذا البلد.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن اللقاء بين ساركوزي وجبريل «سيناقش مشروع توسيع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا» لتنضم إليها دول مثل روسيا و«أطراف أخرى لها ارتباطات بليبيا». وأضاف إن «الهدف من هذا المؤتمر (الذي تريد فرنسا عقده) هو تقديم دعم سياسي قوي وتأمين التمويل اللازم لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي».
وقال الجنرال ريتشاردز، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف» نشرت أمس، إن «الخناق يضيق على القذافي، إلا أننا بحاجة إلى زيادة الضغط من خلال عملية عسكرية أكثر كثافة»، مطالبا «بتوسيع نطاق أهداف» حلف شمال الأطلسي في ليبيا.
وأضاف «الحملة العسكرية حتى الآن تعتبر نجاحا له دلالاته بالنسبة للأطلسي وحلفائنا العرب، لكن علينا فعل المزيد. إذا لم نرفع وتيرة عملياتنا الآن، فان هناك خطرا أن يفضي النزاع إلى بقاء القذافي في الحكم». وتابع «حاليا، حلف الأطلسي لا يهاجم البنية التحتية في ليبيا. لكن إذا ما أردنا زيادة الضغط على نظام القذافي فعندها سيكون علينا التفكير في زيادة مروحة الأهداف التي يمكننا ضربها».
وأعلن ريتشاردز «أننا لا نستهدف القذافي مباشرة، لكن إذا ما صودف وجوده في مركز قيادة وتحكم يتعرض لضربة من حلف شمال الأطلسي ويقتل، فهذا سيحصل ضمن إطار قواعد» الاشتباك. وقال «علينا تضييق الطوق لنظهر للقذافي أن الأمر انتهى وعليه الرحيل».