اشتباكات بين أكراد والقوات التركية أردوغـان: لـن نسـمح أبـداً بالانفصـال

استخدمت الشرطة التركية، أمس، الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين في مدينتي ديار بكر في جنوبي شرقي البلاد، واسطنبول، كانوا يحتجون على مقتل مسلحين أكراد عبروا الحدود التركية قادمين من العراق.
في هذا الوقت، كرر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان رفضه مطالب الأكراد بالحصول على حكم ذاتي، مشددا على أن البلد ملك لكل المواطنين الأتراك، ومن بينهم الأكراد. وقال، خلال جولة انتخابية، «لن نسمح أبدا بالانفصال. نقول أمة واحدة، علم واحد، دولة واحدة، وبلد واحد».
من جهته، أعلن السفير الأميركي في أنقرة فرانسيس ريكياردوني، بعد اجتماع مع اردوغان، ان «الإرهاب يمثل مشكلة لكل المنطقة». وأضاف «تركيا حليف مهم للولايات المتحدة، ولهذا فإننا نريد دائما الاطلاع على رأيها».
وعما اذا تم بحث موضوع حزب العمال الكردستاني والتطورات في المنطقة، قال ريكياردوني «لقد بحثنا كل القضايا المطروحة على جدول الاعمال، وخاصة قضايا المنطقة»، مضيفا «سأنقل وجهة نظر أردوغان الى واشنطن، فمبادرات اردوغان وتركيا حول المنطقة مهمة جدا بالنسبة لنا، ونحن نتابع التطورات عن كثب».
ووقعت مواجهات بين آلاف الاكراد وقوات الأمن التركية خلال احتجاجات على مقتل 12 متمردا كرديا في اشتباكات مع الجيش التركي على الحدود العراقية. وقال الجيش التركي، في بيان، إن المقاتلين التابعين لحزب العمال الكردستاني قتلوا في عمليات دارت الجمعة والسبت في إقليم سيرناك جنوبي شرقي البلاد.
ونظم الآلاف مسيرات احتجاج في مدن مختلفة في إقليم ديار بكر، وألقى بعضهم الحجارة وقنابل مولوتوف على الشرطة التي ردت بالقنابل المسـيلة للدموع وخراطيم المياه. واعتقلت قوات الأمن عددا من المتظاهرين. وجرت تظاهرات أيضا في سيرت وفي محافظة باتمان.
ووقعت اشتباكات عنيفة أخرى بين أكراد والقوات التركية في جزري التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الحدود العراقية، وفي بلدة قريبة من أرمينيا. ووقعت اشتباكات وسط اسطنبول عندما حاولت الشرطة فض اعتصام شارك فيه حوالى 500 شخص.