لا حاجة إلى تكنولوجيا الصواريخ من كوريا إيـران: الكـرة فـي ملـعـب الـ«5 + 1»

اعتبرت ايران أمس، أن الكرة في ملعب مجموعة الـالـ«5 + 1» لاستئناف محتمل للحوار معها بشأن الملف النووي، نافية صحة ما ورد في تقرير للأمم المتحدة عن أنها تبادلت تكنولوجيا الصواريخ مع كوريا الشمالية، فيما أفادت معلومات استخباراتية بأن المسؤولين الايرانيين قرروا المضي في مشاريع بناء مفاعلات نووية برغم تحذيرات خبراء من خطورة هذه المشاريع في حال تعرض ايران لنشاط زلزالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست، ردا على سؤال حول قضية الحوار مع دول مجموعة الـ«5 + 1»، إن «حوارنا مع المجموعة يعتمد على الجانب الآخر»، وأضاف «لقد أعلنا استعدادنا لذلك. تم الاعلان عن شروط الحوار من جانب المفاوضين الايرانيين: يجب أن يتمحور حول النقاط المشتركة» المقبولة من الطرفين. وتابع «موقفنا واضح وقد نقله (كبير المفاوضين الايرانيين سعيد) جليلي إلى (مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين) اشتون. وعندما ستجهز مجمــوعة الـ«5 + 1» ســيكون بامكاننا الاستمرار».
ونفى مهمانبرست ما اورده تقرير صدر عن الامم المتحدة من معلومات عن ابطاء طاول البرنامج النووي الايراني بسبب العقوبات الدولية. واكد ان «انشطتنا النووية لم تتباطأ. ايران تواصل انشطتها النووية السلمية لبلوغ اهدافها بحسب البرنامج الموضوع مسبقا». وقال «رفضنا مرارا المعلومات المقدمة عن تعاون بين بلادنا وكوريا الشمالية بشأن تبادل تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى او قطع منها»، مضيفا أن «قدراتنا العلمية والتكنولوجية عالية بما يكفي لدرجة لا تجعلنا في حاجة لاي دولة أخرى لتقدم لنا هذه التكنولوجيا».
في المقابل، نقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن مسؤول من دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن كبار المسؤولين الايرانيين قاموا بمراجعة تقرير، في أعقاب الزلزال الذي هز اليابان في 11 آذار الماضي، حول موقع مقرر لبناء مفاعل نووي في محافظة خوزستان قرب مدينة دارخوفين. وتضمن التقرير دراسة عن الزلازل التي ضربت ايران خلال العقد الأخير. وأضاف المسؤول إن التقرير الذي أعده علماء ايرانيون، يحذر من أن «المعلومات المجموعة منذ العام 2000 تظهر خطورة غير قابلة للنقاش في بناء مواقع نووية قرب خطوط النشاط الزلزالي» في خوزستان و19 محافظة أخرى.
وأكد المسؤول للوكالة أن المسؤولين الذين راجعوا التقرير وهم، الرئيس محمود أحمدي نجاد، مدير المنظمة النووية الايرانية فريدون عباسي، سعيد جليلي، وقائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري، اتخذوا قرارا وافق عليه المرشد الاعلى للثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي بمواصلة العمل على تصميمات المفاعلات النووية. كما اتخذ قراراً بحدّ إمكانية الوصول إلى التقرير المعنون بـ«التحليل الجيولوجي والنشاط الزلزالي في خوزستان: الوقاية والبيئة»، عبر محوه من أجهزة الكومبيوتر في معهد الجغرافيا التابع لجامعة طهران.
وقال نائب رئيس اللجنة البرلمانية الايرانية للمصلحة الوطنية والسياسة الخارجية اسماعيل كوثري لـ«اسوشيتد برس»: «نحن نواصل برنامجنا للحصول على مزيد من المفاعلات»، من دون أن يؤكد صحة المعلومات عن التقرير العلمي.