بيان صادر عن الجبهة الديمقراطية في الذكرى السنوية الرابعة لمأساة مخيم نهر البارد

الجبهة الديمقراطية في الذكرى السنوية الرابعة لمأساة مخيم نهر البارد
لمضاعفة الجهود اللبنانية والفلسطينية والدولية للإسراع في عملية الاعمار وعودة النازحين

في مثل هذه الايام قبل اربعة اعوام، اندلعت أحداث مخيم نهر البارد وما نتج عنها من تدمير للمخيم ونزوح ابنائه، اضافة الى الكثير من الانعكاسات التي لا زالت الحالة الفلسطينية بشكل عام وابناء مخيم البارد بشكل خاص يرزحون تحت وطأتها حتى هذه اللحظة في ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تكاد ترقى الى مستوى الكارثة الانسانية الحقيقية..
اليوم وبعد مرور اربع سنوات على تدمير المخيم وطول تأجيل وتأخير ومماطلة تحت ذرائع مختلفة، انطلقت المرحلة الاولى من عملية إعمار المخيم قبل اكثر من شهر بتسليم عدد من الوحدات السكنية التي انتهت عملية اعادة اعمارها في الرزمة الاولى.. وقد لاقت هذه الخطوة ارتياح وترحيب ابناء شعبنا نظراً لابعادها الوطنية والسياسية ومدلولاتها الاجتماعية والانسانية، لكنها بقيت خطوة محدودة جدا ولا تساوي 1% من المطلوب وهي مؤشر على امكانية تعزيز التعاون الفلسطيني واللبناني والدولي من اجل تسريع الجهود بإعادة إعمار المخيم وتوفير اموال إعمار المخيم بجزئيه القديم والجديد والتعويض على العائلات والتجار واصحاب السيارات المدمرة.
إن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإذ تقدر جهود كل من ساهم في دعم صمود ابناء البارد، فانها تناشد الجميع من لبنانيين وفلسطينيين ومانحين مضاعفة الجهود من اجل اغلاق ملف مخيم نهر البارد عبر اعماره وعودة نازحيه واستئناف دورة الحياة الطبيعية والتجارية لابناء المخيم.
وإذ تدعو جميع ابناء شعبنا في لبنان خاصة اهلنا في مخيم نهر البارد الى مواصلة التحركات، فهي تعتبر ان ما حصل في مخيم نهر البارد ينبغي ان يكون مقدمة بالنسبة للحكومة اللبنانية القادمة تحمل مسؤولياتها بإنهاء معاناة اربعة أعوام من النزوح والتشرد وإدراج ملف مخيم البارد في البيان الوزاري القادم واتخاذ قرار سياسي بإنهاء معاناة ابنائه وإعادة إعماره وتوفير بيئة آمنة للمخيم بإنهاء الحالة العسكرية والأمنية وإلغاء التصاريح .
كما هي مطالبة بالعمل الحثيث من اجل معالجة الاوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني في لبنان والعمل على اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية خصوصا حق العمل في المهن الحرة دون إجازة عمل وحق التملك للاجئين الفلسطينيين إلى حين العودة وفقا للقرار 194.
ان الاصرار على اعمار المخيم نابع من القناعة التامة بأن بقاء المخيم دون اعمار يعقد النضال من اجل العودة بينما اعماره وعوده نازحيه اليه يشكل دعما حقيقيا لحق العودة ويصون الهوية الوطنية والخصوصية السياسية للمخيم باعتباره احد مكونات حق العودة. فقضية الاعمار ليست مسألة تقنية تتعلق بالبناء فقط بل هي قضية سياسية. والاصرار على اعماره باقصى سرعة ممكنة ينبع من النظرة الى المخيم والوظيفة السياسية التي يمثلها باعتباره احد المكونات الرئيسية التي يتأسس عليها حق العودة والقرار 194.

» الجبهة الديمقراطية ناشدت المعنيين بالاسراع بعملية إعمار مخيم "البارد"
» "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" دعت الى تضافر الجهود اللبنانية والفلسطينية مع "الأونروا" لإعادة إعمار مخيم البارد
» دعوة للأعتصام بمناسبة الذكرى الرابعة لمأساة نهر البارد
» الجبهة الديمقراطية: بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين
» بيان صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية في الذكرى الثانية والعشرين لإعلان الاستقلال