اونروا تجدد الحاجة الى حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين

اعربت وكالة الامم الامتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اليوم عن عدم ارتياحها ازاء الاحداث الدموية التي شهدها مخيم (اليرموك) للاجئين في سوريا أخيرا.
وقالت (اونروا) في بيان صحفي نشر اليوم ان هذة الاحداث وغيرها من الاحداث المأساوية الاخرى في اشارة الى ما حدث في الخامس من يونيو من مواجهات في هضبة الجولان السورية في ذكرى النكسة هي تذكرة بأن هؤلاء مازالو عرضة للمخاطر في اماكن تواجدهم في المنطقة ككل.
ونقل البيان عن المفوض العام ل(اونروا) فيليبو جراندي "شعوره بالحزن العميق جراء الخسائر في الارواح والاصابات التي تعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا خلال الاحداث التي جرت أخيرا".
واشار الى الاحداث الاخيرة قبل ايام في مخيم اليرموك القريب من العاصمة السورية دمشق الذي يأوي مجموعه ثلث مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وقال البيان ان "(اونروا) تقدم عزائها الشديد لعائلات الضحايا وتناشد بشدة كافة الاطراف الى التحلي بالهدوء وضبط النفس".
واكد على مطالبة (اونروا) كافة المعنيين بالحفاظ على قدسية الحياة البشرية بمقتضى القانون الدولي ولحماية سلامة وكرامة الجميع ولضمان تجنب خسارة المزيد من الأرواح.
واشار البيان الى "تصريحات المفوض العام جراندي مرار أن الاحداث الاخيرة سلطت الضوء ايضا على الحاجة لمضاعة المجتمع الدولي جهوده لتحقيق حلا عادلا للاجئين ودائم استنادا الى قوانين الامم المتحدة والقانون الدولي".
وذكرت وسائل اعلام فلسطينية مختلفة ان مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) تسببوا في مقتل 11 فلسطينيا على الاقل رميا بالرصاص في مخيم للاجئين قريب من دمشق يوم الاثنين الماضي بسبب خلاف بشأن دعم الفصيل لدمشق والضحايا الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في هضبة الجولان.
وحاول الالاف من اللاجئين الغاضبين في المخيم اقتحام مقر الجبهة الشعبية (القيادة العامة) والتي اتهمها الجبهة بالتضحية بأرواح الفلسطينيين من خلال تشجيع المحتجين على التظاهر في مرتفعات الجولان حيث قتل عدد منهم برصاص القوات الاسرائيلية.
يذكر ان (اونروا) تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لنحو 8ر4 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الاردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة الى ايجاد حل لمعاناتهم.
وتعد (اونروا) المزود الرئيسي للخدمات الأساسية (التعليم والصحة والاغاثة والخدمات الاجتماعية) وتمويل (اونروا) بالكامل عبر التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة.