بسم الله الرحمن الرحيم
ما هكذا تورد الإبل يا سماحة المفتي
"""""
لقد إحتضن لبنان و عاصمته بيروت الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 , و وقف أهل بيروت و لبنان مع الشعب الفلسطيني وقفات لا يمكن لنا كشعب فلسطيني إلا أن نعترف بهذا الجميل , و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
إلا أننا تفاجأنا بما صدر عن سماحة المفتي تجاه شعبنا الفلسطيني من عبارات قاسية تدخل في إطار التحريض العنصري , الذي نربأ بمقامه و ما يمثل أن يتكلم بمثل هذا الكلام بحق من لا يكنون للبنان و لسماحته و لدار الفتوى - المشهود لها بالدفاع عن قضية فلسطين و أهلها المظلومين إلا الإحترام و التقدير .
و إننا في رابطة علماء فلسطين في لبنان نؤكد أنه إذا كان ثمة خلاف أو نزاع حول أرض تجمع الداعوق فإن الاسلوب الأمثل لحله أن يتم بالطرق الشرعية و القانونية .
و إزاء ما صدر عن سماحته من عبارات و إتهامات , فإننا نستنكر هذا التصرف , و نطالبه بالإعتذار لشعبنا الفلسطيني , و لسنا جميعا أفضل مقاما من مقام أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حينما قال : و هو على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم : أخطأ عمر و أصابت إمرأة .
فكان قدوة للقادة و العلماء و المرجعيات بالوقوف عند كلمة الحق .
و الحق أحق أن يتبع
مع التأكيد على حرصنا على العلاقات المميزة مع دار الفتوى و سائر المرجعيات الدينية في لبنان .
رابطةة علماء فلسطين في لبنان
بيروت 14 رجب 1432 ه
الموافق 16 حزيران 2011 م