في ظل اشتداد 'الخلاف': قيادةالإخوان المسلمين في مصر تقصي شبابها من 'العدالة والحرية'

تصاعدت حدة الخلافات بين قيادات جماعة “الإخوان المسلمين” وشبابها، إذ تلقى الشباب لطمتين قويتين من قيادات الجماعة.

اللطمة الأولى جاءت بانتهاء نتائج الانتخابات الداخلية لحزب الجماعة “الحرية والعدالة”، معلنة فوز معظم الأعضاء السابقين بالكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب المصري واستبعاد الشباب، أما اللطمة الثانية فتتمثل في ما صرح به الأمين العام للجماعة د. محمود حسين، أمس الأول، إذ قال إن الجماعة ليس بها فصيل يسمى “شباب الإخوان”.

بدأ الصدام بين القيادات والشباب في الخروج إلى العلن مع مشاركة الشباب، بالمخالفة لأوامر الجماعة، في “جمعة الغضب الثانية”، ثم قرار مكتب الإرشاد بسحب تمثيل شباب الجماعة من “ائتلاف شباب الثورة”، ثم إقصائهم من الانتخابات الداخلية لحزب “الحرية والعدالة” التي استمرت طوال الأسبوع الماضي، وهو ما اعتبره الشباب اتجاها نحو تحجيم دورهم في صفوف الجماعة، الأمر الذي جعلهم يهددون بـ”الرد القاسي” عليه في حال استمرت سياسة إقصاء الشباب عن أي تحركات أو قرارات للجماعة. واستنكر القيادي في شباب “الإخوان” معاذ عبدالكريم، الذي فصلته الجماعة من تمثيلها في ائتلاف شباب الثورة، سياسة الجماعة في فصلها أبوالفتوح.

وقال عبدالكريم لـ”الجريدة”: “كان لابد أن تحرص الجماعة على تمثيل الشباب في انتخابات حزب الحرية والعدالة، لأنهم يملكون رؤية تخرج بالجماعة من الجمود إلى التجديد بدون التعلل بأن الأغلبية اختارت ما حدث لأن الديمقراطية لا تتم، إلا إذا ضمن الأغلبية شروطا لتمثيل الجميع بوضع معايير تتيح للكل المشاركة في صنع القرار”. وأكد أن “الجماعة تتشبه بما كان يحدث أيام النظام السابق، فلا توجد مؤسسة بها عقليات شباب مثل شباب الإخوان على هذه الدرجة من العلم والتمرس وتتجاهلهم هكذا، معللة أنهم مازالوا يحتاجون إلى اكتساب خبرات”، مضيفا: “أقول للإخوان إن الخبرات ليست بالعمر، والأمثلة كثيرة».

وقال القيادي في “الجماعة” محمد البلتاجي إن “السبب وراء عدم ظهور الشباب بقوة في انتخابات حزب الحرية والعدالة هو أنهم بحاجة إلى مزيد من التهيئة واكتساب الخبرات السياسية التي تؤهلهم لتولي مناصب قيادية ولعب أدوار رئيسية في الساحة السياسية بالبلاد في الفترة المقبلة.