وفد دار الفتوى زار عبدالله متضامناً مع القضية الفلسطينية ومؤكداً الحرص على رعاية الفلسطينيين

أصدرت ممثلية "منظمة التحرير الفلسطينية" في بيروت بياناً أشارت فيه إلى أنَّ "وفداً من دار الفتوى زار اليوم الممثلية تضامناً مع مدينة القدس الشريف لما تتعرض له من عدوان وممارسات إسرائيلية تتنافى مع القوانين والشرائع الدولية والإنسانية".

وكان في استقبال الوفد، الذي ضم أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي ومدير عام ازهر لبنان الشيخ يوسف ادريس وعضو المجلس الإداري للأوقاف الاسلامية الشيخ أحمد البابا، ممثل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان السفير عبدالله عبدالله والقنصل محمود الأسدي ومدير شؤون المخيمات في الممثلية سليم أبو خضرا.

وأكد الوفد وفق البيان تضامنه مع الشعب الفلسطيني في "مواجهة الهجمة الإسرائيلية العنصرية الهادفة إلى تهويد القدس وتغيير معالمها التاريخية والتراثية من خلال تغيير أسماء المواقع والشوارع والأماكن الأثرية"، مديناً "استمرار الإحتلال الإسرائيلي في مصادرة الأرض الفلسطينية، وبناء المستوطنات، وتوسيع القائم منها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل فرض وقائع جديدة تنسف إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

كما نقل الوفد إدانة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وعموم العاملين في دار الفتوى لهذه "الممارسات والاجراءات غير الشرعية المنتهكة لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة"، بالإضافة إلى "رسالة دعم وتقدير من سماحة المفتي قباني الى الرئيس محمود عباس على جهوده المباركة في حشد التأييد العربي والدولي للقضية الفلسطينية ومباركته للمصالحة الوطنية التي حصلت بين حركتي "فتح" وحماس"، مؤكداً "تضامن دار الفتوى وسماحة المفتي قباني مع نضال الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها من أجل استعادة حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف واولها حق تقرير المصير وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى وطنهم السيد الحر المستقل فلسطين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194"، وشدد الوفد على أنَّ قضية فلسطين هي قضيتهم الأولى "بإعتبارها جزء من الدين والعقيدة"، معتبراً أنَّ "لبنان الذي احتضن الاخوة الفلسطينيين الذين شردتهم جرائم العصابات الصهيونية، واحتلت ارضهم سيبقى حريصا على رعاية اشقائه الفلسطينيين، وتوفير الحياة الكريمة لهم عبر اقرار حقوقهم المدنية والانسانية الى حين عودتهم".

هذا، وقد رحب السفير عبدالله بإسمه وإسم كادر ممثلية "المنظمة" في لبنان بوفد دار الفتوى، معرباً عن "التقدير العالي لهذا الموقف التضامني الصادق الذي يعكس عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وكذلك الرعاية المميزة التي توليها دار الفتوى في لبنان لأبناء شعبنا وقضيتنا العادلة"، وأكد توجيهات الرئيس محمود عباس في "بناء أفضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق، وعدم الدخول في أي تجاذبات داخلية، والبقاء على مسافة واحدة من جميع الأطراف".