الحريري أكدت أنَّ القضية الفلسطينية محرك الثورات.. وعبدالله إعتبر أمن الفلسطينيين من أمن مضيفيهم

عقدت اللجنة اللبنانية - الفلسطينية للحوار والتنمية إجتماعها الأول في مجدليون برئاسة عضو كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري، التي اعتبرت أنَّ "القضية الفلسطينية هي المحرك الأساسي لكل الثورات العربية، وأنَّ لا استقرار في عالمنا العربي اذا لم تكن القضية الفلسطينية متقدمة على كل وعينا وقضايانا وحاضرة في كل اجتماعاتنا سواء كانت على مساحة العالم العربي أو على مساحة المجتمع الدولي"، مهنئة الفلسطينيين "بالمصالحة الوطنية"، ومعربة عن تمنيها لهم بـ"الإستقرار وأن يكملوا بهذا المسار الذي كان موضع تقدير واحترام".

الحريري لفتت إلى أنَّ "الهم الأساسي هو تأمين سلامة الناس وترسيخ الإستقرار على المساحة المشتركة الفلسطينية اللبنانية سواء داخل المخيم أو في جواره، وهذا كان عنواناً أساسياً لقيام اللجنة". كما توقفت عند آفة المخدرات المتفشية، فإعتبرت أنَّ "القوى الأمنية والجيش والبلدية وهيئات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني والمساجد والكنائس يجب أن تتبنى هذا الموضوع وتبدأ بحملة لمكافحته على مختلف الصعد على أن تبدأ من ورش عمل مع الشباب في الأحياء، حتى تصبح لدى كل واحد قضية اسمها حماية الشباب اللبناني والفلسطيني من هذه الآفة التي تزداد انتشاراً".

بعدها، تحدّث السفير الفلسطيني عبد الله عبد الله، فأكّد "أهمية الموضوع المطروح وضرورة تظافر الجهود من أجل مكافحة ظاهرة المخدرات بالتعاون بين كل المؤسسات اللبنانية والفلسطينية"، وتطرق إلى الشأن السياسي فقال: "نحن لسنا بحاجة لأن نقول للناس إننا متمسكون بحقنا ونكافح ونناضل ونقاوم من أجله، كذلك نحن لسنا بحاجة لنثبت للعالم أنَّ الإسرائيليين مجرمين، خصوصاً في لبنان. لذلك نحن نحسب خطواتنا بحيث لا نخطو إلا الخطوة التي تأتينا بفائدة لنضالنا وتقربنا أكثر من حقوقنا"، مضيفاً: "يوم 15 أيار الماضي كان لا بد للفلسطيني حتى يقنع ربما القريب مثلما يقنع العدو أنَّ حق العودة بالنسبة إليه مقدس لا يتنازل عنه ولا يساوم عليه، إلا أنَّه لا يصح أن تدفعنا العاطفة او غيرها لأن ننتحر، ليس مطلوباً منا أن ننتحر بل نحن نناضل لنعيش، ولا نتنازل عن حقنا ولا نساوم عليه والذي لا يقتنع فليرى تاريخنا".

وتابع: "البعض يريد أن يدخلنا في اختبارات ولكن ليست هذه الاختبارات هي المطلوبة، فنحن نريد أن نلاحق الاسرائيليين لأنهم يقتلون اطفالنا في داخل فلسطين، لكن من يلاحق الذي يقتل أخاه في مخيم اليرموك، فهذا العمل لا يشرفنا ويجب ألا يكون ويجب أن نطويه وإلى الأبد كما طوينا الإنقسام"، مشدداً على أنَّ "أمن الفلسطينيين من أمن دول الطوق المضيفة لهم".

وتوقف السفير عبد الله عند مفارقة إعتبرها مهمة في العلاقة اللبنانية – الفلسطينية، فأشار إلى أنَّه "في شهر أيلول عندما نصل إلى الأمم المتحدة والذي نتوقع أن يكون الموضوع الفلسطيني مطروحاً سيكون رئيس مجلس الأمن في ذلك الشهر هو مندوب لبنان الدائم الدكتور نواف سلام، ولذلك هناك ترابط بيننا إن شاء الله كما كان متيناً قبل العام 1948 ويجب أن يبقى متيناً الآن وفي المستقبل لحين العودة".