حزب التحرير يهاجم السلطة بشدة

شن حزب التحرير هجوما لاذعا على السلطة الفلسطينية بعد منعها وقمعها للمسيرات التي نظمها السبت في مختلف مدن الضفة الغربية بمناسبة ذكرى هدم الخلافة.

ووصف الحزب في بيان أصدره مكتبه الإعلامي ووصل (صفا) نسخة عنه، الليلة، السلطة "بالمشروع الأمني للاحتلال، وبمحاربة دعوة الخلافة الإسلامية بأوامر من الاحتلال وأمريكا".

وقال الحزب إن السلطة منعت مسيرة مركزية في رام الله على الرغم من حصولها على التصريح اللازم من المحافظة، مشيرا إلى أنه على ضوء ذلك رد الحزب بإطلاق ست مسيرات جابت شوارع المدن الرئيسة في الضفة، قلقيلية وجنين وطولكرم ونابلس وبيت لحم والخليل،.

وأشار إلى أن السلطة واجهت المسيرات بالرصاص الحي وقنابل الغاز والهراوات، مما نتج عنه مئات الحالات من الجرحى ما بين إغماء وخدوش، وجروح بليغة جدا لدى بعضهم، إضافة إلى إصابتين بالرصاص في نابلس.

وأكد الحزب بأنّ السلطة لم تكتف بذلك بل تبعت أجهزتها بعض الجرحى للمستشفيات واعتقلتهم وشنت حملة اعتقالات مستمرة طالت المئات.

واعتبر الحزب أن "السلطة هكذا تكون قد داست على قانونها بمنعها الحزب من تنظيم مسيرة سلمية كفلها قانون السلطة وبتراجعها عن قرار السماح بالمسيرة بحسب ما أبلغت به أحد أعضاء المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين في وقت سابق من الشهر الماضي".

واستهجن ما وصفها "هذه الممارسات التي استباحت فيها السلطة إسالة دماء المسلمين في فلسطين في الوقت الذي تستميت فيه في الحفاظ على دماء اليهود المغتصبين وأمنهم". على حد تعبير البيان.

وأكد الحزب أنه ماض في ممارسة حقه السياسي وواجبه الشرعي في العمل والدعوة لاستعادة الخلافة التي ستحرر فلسطين وتوقف مشاهد الذل والانبطاح.

وأعلن أنه سوف يعلي صوته من خلال أعماله في فلسطين ليوصل رسالته للأمة بأنه لا يعترف بالحدود المصطنعة التي مزّقت بلاد المسلمين، ولا بما يسمى بحق تقرير المصير، وأكد على الاستمرار في التحرك في فلسطين كما في بقية بلاد المسلمين، برؤية عالمية من أجل خلافة توحد الأمة وتحرر بلادها.

وختم الحزب بيانه بتحذير وجهه للسلطة مما قال عنه "الاستمرار في تحدّي مشاعر الأمة، والتآمر على قضية فلسطين". على حد وصفه.