قراقع: على الإعلام الإسرائيلي التعامل بموضوعية فيما يتعلق بقضية الأسرى

دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الإعلام الإسرائيلي إلى العمل بموضوعية وفقا لأساسيات وأخلاقيات العمل الصحفي، وأن يتناول ما يحدث للأسرى الفلسطينيين داخل السجون من اعتداءات وانتهاكات، وألا يكون أداة في يد إدارة مصلحة السجون.


وأعرب قراقع خلال استقباله اليوم الإثنين، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين، بحضور رئيس نادي الأسير قدورة فارس، عن استيائه الشديد من الهجمة الشرسة التي تشن بحق الأسرى والانحراف الكبير للإعلام والصحافة الإسرائيلية في التحريض عليهم الأسرى، كنشر صورة لمجموعة من الأسرى يلتفون على مائدة طعام تحتوي على دجاج، وكأنهم يعيشون في فنادق خمسة نجوم.


وأشار إلى التحريض الإسرائيلي الرسمي تجاه الأسرى كما جاء به أحد أعضاء الكنيست الذي طالب بإعدام الأسرى، وما طالب به الممثل الإسرائيلي بالأمس ايان جيفين، برش الأسرى بالغاز وخنقهم ووصفهم بالكلاب، داعيا الإعلام الإسرائيلي للدخول إلى داخل السجون التي تنتشر فيها الأمراض والحشرات ولا تصلح للعيش مطلقا.


وأرجع قراقع خطاب نتنياهو الأخير الداعي للتضييق على الأسرى واستهدافهم بشكل علني، إلى الفشل الكبير الذي يعيشه في الفترة الأخيرة سيما في موضوع الأسير الإسرائيلي 'جلعاد شاليط'، مشددا على أنه لن يتم تحريره بالضغوط على الأسرى والاعتداء عليهم، بل على العكس فإن مثل هذه التصريحات والممارسات تعقد الأمور أكثر.


وأضاف أن زيادة الضغوط على الأسرى قد تؤدي في النهاية إلى طريق مسدود لأن الأسرى لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات، وقد تتطور الأمور في الأيام القادمة من عمليات الإضراب التي دخلوا بها إلى تمرد شامل على القوانين الإسرائيلية في السجون.


وأكد أن نتنياهو على عكس ما صرح به، فهو لا يحترم القانون الدولي، فهو يحرم الأسرى من حقهم في التعليم والزيارات ويعتقل الأطفال، وحول المستوطنات إلى مراكز تحقيق، وإدارة السجون تقوم باستغلال الأسرى في كافة المجالات، ويعملون على استنزافهم ماديا، من خلال الأسعار المرتفعة في 'الكنتينا' التي يلجأ إليها الأسرى لشراء احتياجاتهم.


من جانبه، فنّد فارس، الادعاءات الإسرائيلية التي تقول إن الأسرى الفلسطينيين بعد الإفراج عنهم يعودون إلى ممارسة العمل العسكري تجاه إسرائيل، وضرب لهم العديد من الأمثلة لأسرى أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، يشغلون اليوم مناصب أمنية في السلطة الوطنية.


وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين الإسرائيليين بخصوص مخالفة حماس للقانون الدولي كما هو نتنياهو، قال فارس: 'حماس تنظيم وإسرائيل دولة في الأمم المتحدة، والتزامات الدولة تختلف عن التزامات التنظيم، وعلى العكس نحن نحترم القانون الدولي، ونعترف بأنه من حق شاليط أن يرى والديه، ليس هذا فحسب، بل كل ما يحق لأسرانا هو من حق شاليط، ولكن قد يكون حرمانه من الزيارات لأسباب أمنية ليس أكثر'.