كشف الدكتور احمد يوسف القيادي بحركة حماس ، عن ان وفدا من القوى الاسلامية والوطنية بما فيها حماس وفتح قد يلتقون الرئيس محمود عباس في تركيا خلال الايام القادمة على هامش لقائه مع سفراء فلسطين .
وقال': هناك وفدا من القوى الوطنية والاسلامية بما فيها فتح وحماس ستشارك في ملتقى باسطنبول , للعمل على بلورة اتفاق او ورقة تسهم في تعجيل المصالحة والتاسيس لرؤية فكرية وسياسية قادمة تكون قاسم مشترك او تشكل ارضية مما تم الاتفاق والتفاهم عليه لتعزيز الرؤية السياسية للمصالحة ولطبيعة المشروع الوطني الفلسطيني برمته'.
لكن يوسف قال' ان المصالحة لم تفشل, لكنها تمر بظرف صعب وبحاجة الى شبكة امان عربية واسلامية خوفا من ان لا تحبطها اسرائيل وامريكا' .
واضاف': مصر وتركيا تحاولان عمل شيء لخلق ضمانات بان لا تحبط وتضيع فرصة المصالحة.
وحول طلب الرئيس عباس من تأجيل الحكومة الى ما بعد أيلول ، قال يوسف :'بشكل رسمي لم يتم ذلك لكن الرئيس ربما اراد من ذلك ان يحافظ على الاستقرار الداخلي حتى ايلول القادم ولا يريد ان تستغله اسرائيل لتعطيل خطوة ايلول '.
واضاف القيادي في حركة حماس ' حماس عاتبة على الرئيس , ولم تجر نقاشات في هذا الاتجاه. كان بامكان الرئيس عباس ان يلتقي مشعل ويضعه بصورة التحركات الخارجية في وجه استحقاق ايلول. كان بالإمكان ان يتوصلا الى تفهم وان يتم العمل على ملفات اخرى غير ملف الحكومة'.
وحول رئاسة لفياض للحكومة القادمة قال الدكتور يوسف ': حماس عاتبة على الرئيس ابو مازن, لانه يصر على فياض دون ان يكلف نفسه عناء النقاش مع حماس ' كما قال.
واستطرد يوسف': حماس ليس لديها موقف شخصي من فياض لكن الاشكالية هو ان الاخير كان عنوان ازمة اضافة الى التشويهات التي بثتها حركة فتح ضد الرجل بانه اغرق الميزانية بالديون ومسؤوليته عن الملف الامني ربما جعل من الصعب تسويق فياض للمرحلة الانتقالية الحالية ' على حد قوله.
لكن , لم اسمع شيء يسيء الى الرجل , يقول يوسف . ويضيف : لدينا ملاحظات عليه قد تصعب القبول به في هذه المرحلة ولكن الرجل هو شخصية وطنية امامه مستقبل ما بعد الانتخابات القادمة'.
واستدرك يوسف قائلا': في السياسة لا يوجد مطلقات, هناك سيناريوهات وهناك مخارج كان بالامكان لو جرى لقاء بين الرئيس عباس ومشعل في القاهرة . كان بامكان الرئيس ان يوضح لمشعل سبب اصراره على فياض والتفاهم على مخرج يحفظ التوازن في الموقف السياسي مثل اختيار حماس نائبا لفياض في غزة يتمتع بصلاحيات'.
لكن ابو مازن يصر على مواقف, كما يقول يوسف , ولا يعير اي اهتمام للاطراف الاخرى التي هي شريك ...كان بالامكان ايجاد الية للتفاهمات والخروج بموقف مسؤول لا سيما وان كل الامور كانت تسير بمرونة في كل ملفات المصالحة'.
ويرى يوسف ان حماس صادقة في المصالحة , ويضيف 'نحن بانتظار ان يقدم الرئيس خطوة بالاتجاه الصحيح لتقابله حماس بخطوات اكثر '.
ويقول يوسف ': ربما لو جاء الرئيس برفقة رئيس الجامعة العربية واصطحبوا معهم خالد مشعل الى قطاع غزة كل العقبات سوف تزول '.
واضاف يوسف ': انا اقترح وارى ان يكون من الافضل لو تم ذلك . بامكان ابو مازن ايضا القدوم برفقة رئيس وزراء تركيا لا سيما وان هناك اشارات بانه سيزور غزة '.
اعتبر يوسف خطوة ايلول لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بانه خطوة في الاتجاه الصحيح, لا يعارضه احد' وفي حماس ليس هناك اي اعتراض على ذلك رغم ان هناك البعض يرى فيها 'قفزة في الهواء '.
وقال ان الوضع الفلسطيني يبقى على ما هو عليه بانتظار استحقاق ايلول .
وبشكل عام ليس لدينا مشكل مع استحقاق ايلول , وهناك شبه اجماع فلسطيني على التحرك ونتمنى ان يصمد الرئيس في هذه الخطوة .
عن وكالة معاً