عبد الله: يتم التعامل مع أحداث عين الحلوة بسرعة وبصوت فلسطيني شبه موحّد

أوضح ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عبدالله عبدالله أن "زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان تهدف الى التشاور في إطار تثبيت العضوية الدائمة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة التي ستبحث في الشهر المقبل في مجلس الأمن".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت عبدالله الى أن "عباس وجد أهمية التشاور وتنسيق المواقف نظراً الى الدور الذي يلعبه لبنان في دعم القضية الفلسطينية"، مذكّراً بأن "الرئيس الراحل سليمان فرنجية كان قد كلّف من المجموعة العربية ليكون برفقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما دعي من القاهرة للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الأول من العام 1974".
وتابع "انطلاقاً مما تقدّم فهذا التنسيق يستدعي أن يتم بحضور مندوب لبنان الدائم في مجلس الأمن نواف سلام وممثل فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض المنصور".
ولفت عبد الله الى أنه "بالإضافة الى زيارة التشاور والتنسيق هذه، لبنان كان قد سبق واتخذ قراره بدعم "دولة فلسطين" في العام 2008، وبالتالي رفع التمثيل الدبلوماسي من مستوى الممثلية الى مستوى السفارة".
وكشف أنه "سيتم رفع العلم الفلسطيني على السفارة بحضور عباس ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي".
من جهة اخرى، ورداً عن سؤال حول الوضع داخل المخيمات الفلسطينية في لبنانن أوضح عبدالله أنه "علينا أن نعمل ونتعاون جميعاً لتخفيف معاناة الحياة اليومية للفلسطيني، لأن الضغوط قد تخف عنه في حال عولجت الأمور الحياتية وبالتالي هذا ينعكس ايجاباً على الأمن والإستقرار". وأبدى قلقه البالغ إزاء الأحداث التي حصلت الأسبوع الماضي في مخيم عين الحلوة من محاولة اغتيال اللينو والإشتباكات"، شاكرا الله "إذ إن الأجهزة الأمنية في المخيمات استطاعت أن توقف هذه الحالة الطارئة، وفي الوقت ذاته لا بد من تعاون الجميع الى حين عودة الفلسطينيين الى وطنهم، فيعيشون بأقل ضيق".
ورداً عن سؤال آخر، عما إذا كان هناك اتصال مع الجهات الفلسطينية غير المنضوية تحت السلطة، لفت عبدالله الى أن "الجهات المسؤولة عن الأمن والإستقرار داخل المخيمات ليست مسؤولة عن الأمن في داخلها بل ايضاً في جوارها لأن هذه المنطقة هي واحدة تقريباً"، مشددا على "وجود شبه إجماع فلسطيني على تأكيد الأمن واحترام متطلبات المواطن الفلسطيني، وقد يحصل بعض الخروج عن هذه القاعدة لكن يتم التعامل معها بسرعة وبصوت فلسطيني شبه موحّد في معالجة أي إشكال".