ثوار ليبيا يواصلون التقدم باتجاه الزاوية والبريقة

واصل ثوار ليبيا، أمس، محاولاتهم للتقدم أكثر من العاصمة طرابلس، حيث تقدموا باتجاه مدينة الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة، وأكدوا أن السيطرة على مدينة البريقة النفطية على سواحل خليج سرت لم تعد سوى «مسألة أيام».
وبعد أن استولوا على قرية بئر الشعيب اقترب الثوار إلى مسافة 25 كيلومترا من الزاوية. وقال المقاتل فارس «لقد قطعنا قرية ناصر والآن نحن على بعد 25 كيلومترا من الزاوية»، لكن الثوار منعوا الصحافيين من الاقتراب من المنطقة للتأكد من صحة كلامهم.
ويسعى الثوار منذ حوالى ثلاثة أسابيع بدعم من طائرات ومروحيات حلف شمال الأطلسي، للسيطرة على مرفأ البريقة. ووصل المقاتلون أمس الأول إلى الحدود الشرقية للمدينة في ضواحي منطقتها السكنية. وقال القائد الميداني للثوار في المنطقة فوزي بوقطيف «إننا نتقدم كل يوم، وصلنا إلى مدخل المدينة، وبعض الرجال دخلوا المنطقة السكنية». وأضاف «يمكننا دخول المدينة اليوم، لكن من الأفضل أن نتقدم ببطء للحفاظ على الأرواح وضمان تقدمنا بشكل منهجي».
وذكرت وكالة الأنباء الليبية ان السلطات حذرت أي مواطن يتضح أنه يستخدم هواتف «الثريا» المحمولة المتصلة بالأقمار الاصطناعية من دون تصريح من انه سيعامل كجاسوس يعمل لصالح «الأطلسي» وقد يواجه عقوبة الإعدام.
إلى ذلك، أعلن مصدر دبلوماسي في العاصمة الموريتانية ان مدير مكتب الرئيس الليبي معمر القذافي، بشير صلاح بشير قام بزيارة سرية أمس الأول إلى نواكشوط حيث التقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وقال المصدر «وصل إلى نواكشوط على متن طائرة خاصة وتوجه إلى مالي ثم عاد في اليوم ذاته إلى نواكشوط حيث استقبله الرئيس» الموريتاني.
ولم تكشف أسباب الزيارة ولا تفاصيل لقائه مع الرئيس الموريتاني أو محادثاته في مالي، لكن مراقبين قالوا إن مهمة المسؤول الليبي مرتبطة بالحل الذي تبحث عنه الأسرة الدولية عبر مبادرة الاتحاد الأفريقي التي تقضي بوقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات.
وزار وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي أثينا بطلب من نظيره اليوناني ستافروس لمبرينيديس. وقالت مصادر في الوزارة اليونانية إن أثينا اطلعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ومبعوث الامم المتحدة الخاص الى ليبيا عبد الاله الخطيب على اللقاء.