عبدالله: ملتزمون فلسطينياً ابضبط أي محاولة للخرق تؤثر على أمن المخيمات وجوارها

أعلن ممثل السلطة الفلسطينية في لبنان عبدالله عبدالله أن زيارة رئيس السلطة محمود عباس المرتقب أن تبدأ يوم غد الثلاثاء إلى لبنان "هي ضمن برنامجه في حمل الموضوع الفلسطيني بطلب العضوية الدائمة لدولة فلسطين في الامم المتحدة"، لافتاً إلى أن "لبنان يأخذ مكانة خاصة في هذا البرنامج، لأنه بلد شقيق وعضو في لجنة المتابعة العربية وفي مجلس الامن الدولي، لذلك فإن التنسيق بين الجانبين اللبناني والفلسطيني يأخذ طابعاً خاصاً، إضافة الى أن هناك العديد من الملفات التي تتعلق بأوضاع المنطقة، لأن الفلسطينيين كما اللبنانيين يأملون دائماً أن يسود الإستقرار والهدوء وكرامة الإنسان جميع البلاد العربية حفاظاً على دورها في السياق الدولي، كما أن هناك قضايا خاصة تتعلق بوضع الفلسطينيين في لبنان".

عبدالله، وفي حديث لصحيفة "المستقبل"، قال: "الرئيس أبو مازن سيؤكد أننا نحترم السيادة اللبنانية على أرضها، وأن الفلسطينيين الموجودين في لبنان بصورة مؤقتة يحترمون القانون ويلتزمون به وحريصون على الامن والاستقرار فيه، ولن ندخر أي جهد في هذا الإتجاه"، مشيراً إلى أنّه بعدما إستكمل مجلس الوزراء اللبناني إتخاذ القرارات اللازمة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء في تشرين الثاني 2008 برفع مستوى التمثيل الديبلوماسي بين لبنان ودولة فلسطين الى مستوى سفارة، سيرفع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي العلم الفلسطيني على مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت".

وأوضح عبدالله أن السلطة "تطلب من الأمم المتحدة أن تعترف بها كعضو في الأمم المتحدة في حدودها المحددة وفق القرارات الدولية أي حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعندها طبيعة الصراع تأخذ منحى آخر، وهذا يساعد في أن يجبر المجتمع الدولي إسرائيل كدولة عضو في الأمم المتحدة تحتل أراضي دولة عضو أخرى في الأمم المتحدة". وأوضح أن "الطلب الفلسطيني لا بد من أن يدرس في مجلس الأمن أولاً وفق الآلية التالية: يقدم الطلب الى الامين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) الذي يحول هذا الطلب إلى مجلس الأمن، عندما يترأسه لبنان، وبذلك فإن الجانب الفلسطيني يضمن أن الإجراءات العملية تتم من دون إبطاء أو تدخلات خارجية". وتابع في هذا المجال: "تبقى عملية المناقشات التي تلعب دوراً أساسياً خصوصاً أن لبنان سيكون في الفترة نفسها رئيس المجموعة العربية في الامم المتحدة وسينسق العمل بين الاشقاء العرب وبين المجموعات الاقليمية الاخرى، كدول عدم الانحياز والمجموعة الافريقية ومجموعة أميركا اللاتينية والمجموعة الاسلامية، وهي مجموعات جغرافية في الامم المتحدة ورئيس المجموعة العربية (أي لبنان) يتولى تنسيق العمل في ما بينها".

وإذ أشار عبدالله إلى أن الرئيس الفلسطيني "سيعقد جولتا مباحثات مع المسؤولين اللبنانيين الأولى مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأخرى مع الرئيس نجيب ميقاتي" أكّد أن عباس "سيؤكد خلال هاتين الجولتين على سيادة لبنان وإحترامنا لقوانينه وعلى أن الفلسطينيين ضيوف مؤقتون إلى حين العودة الى فلسطين،"، مضيفاً أنّه "إلى أن يتم ذلك نأمل أن تكون حياة الفلسطيني في لبنان أقل صعوبة ضمن القانون اللبناني والسيادة اللبنانية ومن دون أن يكلّف لبنان أي مسؤولية إضافية"، مذكراً أن الرئيس أبو مازن خلال زيارته لبنان في العام 2009 أن موضوع السلاح خارج المخيمات هو قرار سيادي لبناني.

وعن الأوضاع الامنية داخل المخيمات، قال عبدالله: "إذا أخذنا الوضع العام في لبنان نجد ربما أن الاشكالات التي تقع داخل المخيمات أقل من الاشكالات التي تقع في مناطق لبنانية أخرى"، لافتاً في الوقت عينه إلى أن "الأحداث التي تحصل تقابلها وحدة موقف من كل الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، وهي التي تساعد على ضبط هذه الأمور في أضيق نطاق لكي لا يكون لها إرتدادات وتتم معالجتها فوراً". وختم بالقول: "صحيح أننا نتمنى ألا تقع أبدا، ولكن في منطقتنا العربية هناك عوامل داخلية وخارجية لا تكون دائما تحت الضبط، وهذا أمر متوقع، الا أن المهم هو أننا ملتزمون فلسطينياً ان أي محاولة للخرق تؤثر على امن المخيمات وجوارها يتم ضبطها والتعامل معها بأسرع ما يمكن ووأدها في مهدها"