السفير خريشي يؤكد في منتدى 'فوراوس' حق الشعب الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة

سفير فلسطين لدى سويسرا إبراهيم خريشي، اليوم الاثنين، حق الشعب الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة التي نظمها المنتدى السويسري للسياسة الخارجية (فوراوس) بالعاصمة بيرن بالتنسيق مع وزارة الخارجية السويسرية، لمناقشة موقف الحكومة السويسرية من توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة في أيلول المقبل، كما شارك في الندوة السفير الإسرائيلي أيلان الغار.

وقدم خريشي عرضا لأخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، كما عرض أسباب ودوافع قرار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة في ظل رفض الحكومة الإسرائيلية استئناف المفاوضات على أسس سليمة وواضحة المعالم تستند إلى حدود عام 67، ووقف كامل للاستيطان.

وأضاف أنه 'لا يمكن أن نكون في مفاوضات والاستيطان وسرقة الأرض مستمر، بالإضافة إلى المواقف السلبية الأخيرة التي تتخذها حكومة نتنياهو، خاصة تمسكها بيهودية إسرائيل والقدس عاصمة أبدية لها'.

وأكد أن التوجه لمخاطبة 193 دولة في الأمم المتحدة بغرض الاعتراف بدولة فلسطين 'لا يمكن أن يوصف بأنه عمل أحادي بل عمل قانوني يهدف إلى ترسيخ والحفاظ على حل الدولتين، أما العمل الأحادي فهو ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال من بناء للمستوطنات وللجدار العنصري، وتهويد للقدس، وفرض حصار على قطاع غزة، وتجسيد أمر واقع على الأرض لا يمكن أن يؤدي إلى حل الدولتين'.

يذكر أن مشاركة السفير خريشي في هذه الندوة، التي حضرها أكثر من 150 شخص من بينهم أعضاء في البرلمان السويسري وسفراء أجانب وشخصيات إعلامية وسياسية، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات غير حكومية ومراكز أبحاث للسياسة الخارجية السويسرية وطلبة جامعيين وأعضاء في بعثتي فلسطين بجينيف وبيرن، تهدف إلى حشد تأييد الحكومة والرأي العام السويسري لدعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 كي تصبح عضوا كاملا في المنظومة الدولية.

وأعرب خريشي عن أمله بأن تتخذ الحكومة السويسرية موقفا رسميا إيجابيا ومساندا للاتجاه المعبر عنه فلسطينيا حسبما وعدت به سويسرا، بعد أن تتطلع على مشروع القرار الذي سيقدم للأمم المتحدة، وأن يكون لها دور في تشجيع الدول الأخرى على السير بهذا الاتجاه، خاصة وأن سويسرا تدعو منذ مدة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار ضمن حدود آمنة ومعترف بها تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل.