عباس يغادر لبنان متمسكاً بالمفاوضات «سواء نجحنا أو فشلنا في الأمم المتحدة»

غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الوفد المرافق بيروت أمس، بعد زيارة الى لبنان استمرت يومين. وكان في وداعه في مطار بيروت الدولي كلا من وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ممثلا الرئيس ميشال سليمان والسفير الفلسطيني عبد الله عبد الله.
وكان عباس عقد مساء امس الاول، لقاء مع أكثر من أربعين اعلاميا يمثلون الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي في مقر اقامته في فندق الحبتور في سن الفيل.
وقال عباس: ايا كانت نتيجة الذهاب الى الامم المتحدة بنجاح او فشل، المفاوضات ستبقى حاجة ملحة واساسية، لان الامم المتحدة تقول بدولة لكن الحل يحصل بالمفاوضات على الحدود والامن واللاجئين وعلى القدس والمياه، فهذه تحتاج الى مفاوضات ثنائية. الفرق انه الان تنظر اسرائيل على اننا منطقة مختلف عليها، ولكن عندما يؤخذ قرار بدولة على حدود 1967، تصبح دولة محتلة من دولة اخرى وعند ذلك تتولى الامم المتحدة هذا الامر».
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان قال: «التوطين مرفوض جملة وتفصيلا، ولا نريد سلاحا ولا عسكر، ثم ان هذا البلد يريد ان يحكم ارضه، ولذلك نحن مع ان لا يكون هناك سلاح مع الفلسطينيين».
واعتبر عباس أن لا علاقة للشعب الفلسطيني بما يجري في العالم العربي لا من قريب ولا من بعيد، «واذا خرج الشعب الفلسطيني وقال «الشعب يريد اسقاط عباس» فهو حر، وانا سوف اذهب. وانا انتظر ايار المقبل، ولن اترشح للانتخابات».
وقال ان السفارات الفلسطينية لا تستطيع اصدار جوازات سفر لأن هذه مرتبطة بالهوية المرتبطة حتى الان بإسرائيل، متمنيا ان يأتي يوم ويكون للفلسطينيين في لبنان وغيره من الدول جواز سفر صادر عن دولة فلسطين، وهذا الامر ليس لديه اي علاقة بحق العودة».
واستقبل عباس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي اكد له احتضان دار الفتوى لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ارض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».
ووجه بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام رسالة إلى عباس، لمناسبة توجهه إلى مجلس الأمن في أيلول المقبل مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف بدولة (فلسطين حرة مستقلة)، لأنها المدخل إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». بدوره اتصل عباس بلحام شاكرا له اهتمامه الدائم بالقضية الفلسطينية.