الجهاد الاسلامي:مرجعية موحدة هي الصيغة الأنسب للحفاظ على قضية اللاجئين

رأى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ علي أبو شاهين، خلال حفل افطار للحركة في مخيم الجليل في مدينة بعلبك، انه "على الرّغم من وجود تحدّياتٍ كبيرة في طيّات هذه المتغيّرات، فمقابل ذلك، تحمل هذه المتغيّرات فرصاً وآمالاً للأمّة ولقوى المقاومة، وأكبر دليل على ذلك، ما حصل في مصر منذ أيّام قليلة، في مشهد إنزال العلم الصّهيوني عن سفارة الكيان".
ورأى أنّ الحلّ المنطقي والإنساني والأخلاقي والشرعي والوطني هو بتفعيل المقاومة كخيار وحيد لحماية شعبنا ووفاءً لتضحياته وتمسّكاً بالثوابت.
وتطرّق إلى موضوع اللاجئين الفلسطينيّين، فأكّد أنّ وجود مرجعيّة فلسطينيّة موحّدة تمثّل اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، وتأخذ على عاتقها معالجة كافّة قضاياهم، هي الصّيغة الأنسب للحفاظ على قضيّة اللاجئين في لبنان، ولمواجهة مشاريع التّوطين التي تحاك لتصفية حقّهم في العودة، وكذلك من أجل الحوار مع الحكومة اللّبنانيّة، وإعادة بناء اللّجان الشعبيّة والأمنيّة بما يكفل تحصين المخيّمات وحمايتها من الظّواهر الغريبة الّتي باتت تنتشر في مخيّماتنا، وهذه المرجعية هي الصيغة الأنسب وليست صيغة السّفارة، ولا سيّما أنَّ هناك علامات استفهام كثيرة تطرح حول توسيع مهام السّفارة وصلاحيَّاتها، لأنّ ربط اللاجئين بالسّفارة فيه مخاطر كثيرة على قضيَّة اللاجئين، وخصوصاً إذا كان ما يسرَّب أحياناً حقيقيّاً وفعليّاً، مثل طروحات البعض إعطاء اللاجئين جوازات سفرٍ صادرة عن السلطة، والّتي تؤدّي إلى تغيير الصّيغة القانونيّة للاجئين الفلسطينيّين، إلى صيغة رعايا دولة مقيمين في دولة أخرى، كما يؤدّي ذلك إلى تصفية وكالة الغوث (الأونروا)، مع كلّ ما يتبع ذلك من آثار خطيرة، منها إعفاء المجتمع الدّوليّ من المسؤوليّة عن المعاناة التي سبّبها لهم الاحتلال الاسرائيلي.