احمد يوسف : حماس لن تقف في وجه استحقاق أيلول

أكد القيادي في حركة حماس أحمد يوسف، أن حركته لن تقف في وجه استحقاق أيلول، بل ستراقب وتنتظر ما سيحمله هذا الاستحقاق.

وقال يوسف ،حول موقف حركة حماس من توجه القيادة لانتزاع الاعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطين، 'نحن لن نقف في وجه استحقاق قد يكون له ثمراته السياسية والقانونية على القضية الفلسطينية.

وتابع 'نحن في موقف الترقب والانتظار ماذا سيصنع الرئيس أبو مازن، إذا كسبت القضية فهو كسب للفلسطينيين جميعاً وسينقلنا إلى مرحلة متقدمة في قضية سرعة انجاز المصالحة'.

وقال يوسف الذي كان يشغل منصب وكيل وزيارة الخارجية في الحكومة العاشرة، إنه 'لا شك أن هذه قضية تهم الشارع الفلسطيني كله بتنظيماته وأحزابه وقواه الوطنية والإسلامية، لكن الطريقة التي ربما تم فيها تقديم القضية إلى الأمم المتحدة أو بداية الحديث عن هذه القضية قبل عدة شهور لم توضع حماس في الصورة، وبالتالي لم تستشر حتى تأخذ موقف محدد تجاه هذه القضية.

وأعرب القيادي في حركة حماس عن أمله بأن يكون لاستحقاق أيلول تداعيات ايجابية، لافتاً إلى أن هناك نقاشات متضاربة داخل الساحة حول بعض القضايا وفي مخاطر لبعض النقاط من موضوع هذا الاستحقاق. وأوضح يوسف، أنه على المستوى الشخصي يدعم هذا التحرك وهذه الخطوة، و'كان يجب القيام بها منذ زمن طويل'.

والمح يوسف إلى انه كان بالإمكان الحصول على إجماع فلسطيني يشمل حركة حماس، لكنه استدرك أن هذا الإجماع كان بحاجة إلى نقاشات جادة ومعمقة.

وأشار إلى أن هناك نقاشات وحوارات دارت في القاهرة والدوحة وبيروت وفي رام الله وهنا في غزة، مشيراً إلى أن المواطنين ليسوا كلهم على اتفاق كامل لأن بعضهم يحذر من تداعيات هذه الخطوة وهذا التحرك، على موضوع قضية اللاجئين وحق العودة... هذه المخاوف لا زالت مطروحة، ولم يبدد احد هذه المخاوف لأنه تحدث فيها قانونيين بعضهم أكد هذه المخاوف وبعضهم قلل من أهمية هذه المخاوف.

وشدد يوسف على أن 'الجميع خائفون على موضوع حق اللاجئين أو أن يساء لهذا الحق، لكن بشكل عام أنا قلت حق اللاجئين له قرار خاص(194) صادر عن الأمم المتحدة، وبالتالي هذا ملف مختلف تماماً عن موضوع استحقاق الدولة، قضية حق العودة للاجئين هذا حق مكفول لبلدانهم وقراهم ومدنهم وتعويضهم، يعني لم يقل هذا الحق العودة إلى غزة أو للضفة الغربية، الحق كان يحكي إلى قراهم ومدنهم، وبالتالي هذا الخوف الذي يتكلم به البعض قد يكون مبالغ فيه'.

ورأى أنه إذا قررت أميركا استخدام حق النقض 'الفيتو' لقطع الطريق أمام انجاز استحقاق أيلول فستكون هي الخاسرة، وستبدو أنها هي الدولة الوحيدة التي تغرد خارج السرب، وأردف قائلا :السياسات الأميركية يجب أن تتغير لأن أخذ موقف يتساوق مع الموقف الإسرائيلي في هذه القضية سيشكل خسارة كبيرة لأميركا وصورتها في المنطقة'.

وفيما يتعلق بحالة الفتور، التي تنتاب ملف المصالحة الوطنية، وإذا كان موضوع التوجه للأمم المتحدة على حساب هذا الملف، قال يوسف، 'من خلال لقائي مع الرئيس أبو مازن قبل شهر في اسطنبول ناقشنا هذه القضية، والرئيس وجهت نظره الآن كل التركيز يصب على موضوع استحقاق أيلول، نريد أن نوظف كل طاقاتنا وفريق العمل الدبلوماسي وسفاراتنا من أجل هذه القضية، فالمصالحة يمكنها أن تنتظر، نحن أنجزنا وكتبنا ووقعنا، المصالحة يمكنها أن تنتظر لحتى نهاية تحقيق هذا الانجاز مع نهاية هذا الشهر، وبعد ذلك سنأخذ قضية تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المصالحة لإنهاء الانقسام بخطوات متسارعة جداً، وإن شاء الله هو الخطوة الثانية بعد أيلول لتحقيق انجازات في ملف المصالحة'.

وحول ذكرى السادسة للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، قال يوسف: نحن لا شك ثبتنا حقنا أن إسرائيل هي التي تتراجع الآن وليس الشعب الفلسطيني، نحن الآن نثبت ونعيد تثبيت حقوقنا وان هذا الكسب في قضية استحقاق غزة، أعدنا به تثبيت القطاع كجزء من الدولة الفلسطينية، كجزء من الحق الفلسطيني هذا انجاز كبير.

وأشار إلى أنه 'بدل أن يرحل الفلسطينيون عن غزة كما كانت تريد إسرائيل في حربها الأخيرة على القطاع اثبت شعبنا انه ليس هناك أي فلسطيني راغب في مغادرة قطاع غزة، والكل يسعى لتثبيت هذا الحق، فنحن الحمد لله ثبتنا حقنا وأكدنا كشعب فلسطيني أن علينا جميعا أن نبني شراكة سياسية حقيقية وان هذا الحق الفلسطيني إن شاء الله يكون لنا من خلال رؤانا السياسية توافق وطني. وأردف 'نحن الآن على الأقل أصبحنا اقرب إلى بعضنا البعض من أجل بناء شراكة سياسية وتوافق وطني لتحديد مسار مشروعنا الوطني في أي اتجاه يسير وعلى أي برنامج نتوافق عليه لحماية هذا المشروع الوطني'.

وحول الوضع الاقتصادي المتدهور خصوصاً في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض منذ خمسة أعوام، قال القيادي في حركة حماس: نحن طوال عمرنا نعاني، كنا لاجئين، لكن اليوم الحالة الفلسطينية أفضل بكثير من ثلاثين أو أربعين سنة فاتت، لكن الحقيقة الكل يعاني وهذه ضريبة التحرير.