آمال زماعرة .... أول وزير شبابي بالمبادلة

.لم أتوقع موافقة وزير الاقتصاد على طلبي بتبادل الأدوار معه، أثناء لقاء جمعني به وحشد من الشباب في لقاء حمل اسم 'البطالة والتمكين الاقتصادي في قمة الشباب الفلسطيني' ولكنه صدمني باستعداده لتبادل الأدوار معي لشهر وليس لأسبوع.

وتضيف آمال زماعرة التي أصبحت 'وزير' اقتصاد بالمبادلة : كنت متشوقة لسماع رد الوزير أبو لبدة على هذا الطلب.. توقعت أن يتهرب ولكنه صدمني بموافقته.

آمال عيسى محمود زماعرة (22 عاما) خريجة إدارة أعمال من جامعة بوليتكنيك فلسطين، من سكان بلدة حلحول شمال الخليل، نائب رئيس مجلس شبابي حلحول، أشارت إلى مناقشة ثلاث قضايا تهم الشباب في هذه القمة وهي: القوانين والسياسات المتعلقة بالشباب، ومشاركة الشباب في الحكم المحلي، والبطالة والتمكين الاقتصادي، موضحة أنها لم تقبل أن يكون تبادل الأدوار بينها وبين وزير الاقتصاد الوطني شكليا، وإنما بشكل جدي وحقيقي، لأنها تمثل فكر الشباب الفلسطيني الواعد.

وأضافت: فكرت في إيجاد مشاريع في وزارة الاقتصاد خاصة بالشباب، واعدة بمناقشة هذه المواضيع مع الشباب، لإصلاح ما تسميه 'الأخطاء' في وزارة الاقتصاد.

وتابعت كنت أرغب بمرافقة الوزير لمدة شهر حتى اطلع على الكثير من المسؤوليات، منوهة إلى دور الخبرات في مجال الحياة العملية، مبدية رغبتها في تسليط الضوء على أكثر الأفكار إبداعا من أجل تطبيقها على أرض الواقع خدمة للشباب الفلسطيني.

وفي ردها على أهمية الإمكانيات في إنجاز الخطط والأفكار، تؤكد زماعرة أن الإيمان الذاتي لدى المرء هو الذي يوجد الإمكانيات، مشيرة إلى أن نضال الشعب الفلسطيني رغم إمكانياته البسيطة جعله أعظم الشعوب صمودا وإنجازا أمام الاحتلال.

وعن علاقة الشباب بالمسؤولين ترى زماعرة أن العلاقة تكاملية مشيرة إلى أن المسؤولين أبدوا استعدادهم للتعاون وخاصة في وزارتي الحكم المحلي والشباب والرياضة، مبينة استعدادها للتعاون مع الشباب من ناحية الموارد البشرية والإمكانات المادية في كثير من الأنشطة الشبابية.

وأشارت زماعرة إلى أن تبادل الأدوار لا يعني خطف دور أحد من المسؤولين، وإنما إتاحة المجال للشباب الفلسطيني لأخذ دوره والتعبير عن وجهة نظر الشباب بشكل أفضل ومشاركة المسؤولين في اتخاذ القرار على جميع الأصعدة في المجتمع وتحمل المسؤولية والنتائج.

وتقول: أرفض أن يدعوننا قادة المستقبل لأننا حاليا نستحق أن نكون قادة اليوم بشكل فعال، مؤكدة أن الشباب قادرون على المساهمة بحل المشاكل الحالية التي يواجهونها، أو على الأقل الاقتناع بالحلول المطروحة وليس التسليم للحلول المفروضة.

وأضافت: هذه فرصة تحدٍ كبيرة لإيماني أن قدرة المرأة لا تقل عن قدرة الرجل، 'كونها لم تحظ بفرصة حقيقية حتى نحكم على ذلك'.

وأردفت: نسعى لزيادة تفعيل دور المرأة بشكل أفضل، فنحن نبحث عن التميز من الناحية الإنسانية بشكل عام وليس المرأة، مبينة استعدادها لتعلم مهارات لم تتخيل يوما ما أن تتعلمها، بغض النظر عن المنصب الذي سوف تتسلمه.

وحول شخصيتها القوية والمتفاعلة مع قضايا المجتمع الفلسطيني والشباب أشارت زماعرة إلى دور أسرتها في صقل شخصيتها وسعة ثقافتها، حيث كانت الأسرة تدعمها منذ صغرها، وكانت تشارك في المسرحيات الاجتماعية الهادفة، والأعمال التطوعية والمجالس الشبابية.

وحول تجربتها كأول فتاة تصبح 'وزير' اقتصاد بالمبادلة، قالت زماعرة: 'اعتمدت أولا على الانتخابات في وصولي لمنصب نائب المجلس الشبابي، ولم يكن بالأمر السهل، مما أعطاني الثقة في التفكير للوصول لمناصب ريادية وصنع قرار' .

ونوهت زماعرة إلى أن النجاح الحقيقي سيكون بعد توليها هذا المنصب وشغله على أكمل وجه، مضيفة أنها ستخص الإعلام بالحديث عن تجربتها في شغل منصب وزير الاقتصاد الوطني بالمبادلة