عباس: ذاهبون إلى مجلس الأمن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين

وجّه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطاباً للشعب الفلسطيني عشية الذهاب إلى الامم المتحدة للمطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين، قال فيه: "سوف أنقل هموم ومعاناة شعبنا الذي ظُلم على مدى 63 عاماً، فقد عاشت أجيالنا الحرمان والقتل والتشريد والعيش في مخيمات الشتات، وكل ذلك على مرأى ومسمع العالم"، مضيفاً: "إن مأساة الشعب الفلسطيني وُلدت مع قيام الامم المتحدة وصدرت قرارات عديدة عنها لم تجد طريقها للتنفيذ بسبب التعنت الإسرائيلي، ونحن اليوم نطالب بحقّنا المشروع بالحصول على عضوية كاملة للدولة في المنظمة الدولية، ونذهب وكلنا أمل بتحقيق هذا الإنجاز وأن ننعم بدولة على حدود 67".

وأشار عباس الى أن "المفاوضات وصلت الى طريق مسدود بسبب السياسات الاسرائيلية وعدم تطبيق القرارات الدولية والاتفاقات الموقّعة وبسبب تهويد القدس"، وتابع: "يحدونا الأمل الكبير لنيل العضوية الكاملة، وهذا لا يمسّ "منظمة التحرير الفلسطينية" بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإن منظمة التحرير ستبقى الممثلة الشرعي للشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين". ولفت عباس إلى أنه "بعد اعلان الدولة الفلسطينية سيكون الأسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية اسرى حرب"، وأضاف: "سوف نرجع الى المفاوضات فنحن لا نذهب الى مجلس الأمن للحصول على الاستقلال بل العضوية الكاملة لدولة فلسطين"، مشيراً إلى أن "المؤسسات الدولية والبنك الدولي أصدروا هذا الشهر تقريراً يؤكد الجهوزية لإقامة دولة فلسطين، في حين اعترفت أكثر من 126 دولة بدولة فلسطين، التي سوف تحترم الحريات والديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الانسانية".

وقال عباس: "نحن لا نريد ان نعزل اسرائيل فهي دولة يعترف بها كثيرون في العالم، بل نحن نريد ان ننزع الشرعية عن الاحتلال وأن نعزل سياسة إسرائيل، فنحن منذ 63 عاماً منذورون للذبح"، مشدداً على ضرورة أن "يتمسك الشعب الفلسطيني بالوحدة وأن لا يعطي ذريعة لأحد للقول بإنه شعب منقسم على ذاته"، وتابع بالقول: "نحن نريد مقعداً في الأمم المتحدة فقط وأي خروج عن السلمية سوف يؤذينا، ولا مصلحة للفلسطينيين إلا بوحدتهم الوطنية، وسوف نستمر بذلك عبر كل جهد ممكن من اجل قيام المصالحة الوطنية وإنْ اختلفنا على بعض القضايا، فوحدة الشعب والارض يجب ان تستمر، ونحن ذاهبون إلى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة على حدود 67".