عبدالله: لن نخوض معركتنا مع اسرائيل بالأمم المتحدة وانما من اجل فلسطين

أوضح السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله، في "إستحقاق ايلول الفلسطيني"، أنه "منذ 15 ايلول العام الفائت وصلت القيادة الفلسطيني برئاسة محمود عباس الى ان القضية الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية وصلت الى طريق مسدود، وتوصلنا في نهاية ذلك العام ان الإدارة الأميركية عجزت عن الزام اسرائيل بوقف بناء المستوطنات، من هنا بدأ التفكير الفلسطيني ما هي الخيارات المطروحة امامنا، فكانت اللجوء الى طريقة تلزم المجتمع الدولي باقامة دولة فلسطين ولحماية أرضنا وحماية حقوقنا و"حشر اسرائيل في الزاوية".
وأشار في حديث الى إذاعة "النور" الى أن "أي نزاع لا بد أن ينتهي الى مفاوضات، وهناك نزاع فلسطيني اسرائيلي قائم منذ ما قبل قيام دولة اسرائيل، واعتراضنا على المفاوضات ليس على المفاوضات بحد ذاتها وانما الطريقة التي تدار بها هذه المفاوضات. الحكومة الإسرائيلية لا تريد المفاوضات من أجل الوصول الى حل وإنما لإضاعة الوقت. من هنا نقول ان كانت هذه المفاوضات تقود الى حل فلسنا ضدها ولكن على أسس جديدة وبتحديد سقف زمني لها وليس الى ما لا نهاية وفق مرجعية محددة وأن تمتنع اسرائيل عن اي إجراء خلال المفاوضات من شأنه تغيير معالم البلد مثل تهويد القدس وما شابه".
وردا عن سؤال أجاب السفير عبدالله "من حقنا أن تكون لنا دولة مثل باقي الدول في العالم، سيما وأن عصبة الأمم صنفت فلسطين في ما مضى بأنها دولة ولكنها بحاجة الى مساعدة فالأرض موجودة والشعب موجود".
وأوضح انه "لم نذهب للأمم المتحدة لإعلان دولة فلسطين خصوصا وان الإعلان حصل في العام 1988 ولكننا نذهب لقبول فلسطين كدولة في الأمم المتحدة".
وتابع في السياق ذاته، "لن نخوض معركتنا مع اسرائيل في الأمم المتحدة وانما نخوضها من اجل فلسطين". ورأى أن "الحضور الفلسطيني في فلسطين هو العنصر الأول للذي يريد ان يقاوم في فلسطين. هناك مقاومة ولكن بأشكال مختلفة فالتصدي لمحاولة شطب التاريخ الفلسطيني من كتب التاريخ في القدس نعتبرها مقاومة".