القاهرة: بحث سبل التحرك لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة

بحث خبراء قانونيون في الجامعة العربية، مساء اليوم الاثنين، سبل التحرك لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمجموعة الخبراء في القانون الدولي الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية، لمتابعة الفقرة الرابعة من بيان لجنة مبادرة السلام العربية بشأن 'التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة'

ومثل فلسطين في الاجتماع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومندوب فلسطين الدائم في جامعة الدول العربية وسفيرها في مصر بركات الفرا، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي، والسفير رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والدبلوماسيون: المستشارة ميسا هدمي، وسكرتير أول دبلوماسي تامر الطيب عبد الرحيم، وسكرتير ثان دبلوماسي آسيا الأخرس، وهم من مندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية.

وحول الهدف من الاجتماع، قال نائب أمين عام الجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، في تصريح للصحافيين، 'إن مجموعة من خبراء القانون الدولي تلتقي اليوم لتعرض رؤيتها بالنسبة للخطوة التي سنقوم بها والمتمثلة بالتوجه للأمم المتحدة للمطالبة بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية'.

وأضاف: 'هذه اللجنة تجتمع لتضع تصورا للسير في إجراءات طلب عضوية كاملة لفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، بمشاركة كل من: مصر، والأردن، والإمارات، والجزائر، والسعودية، وسوريا، وقطر، ولبنان، والمغرب، واليمن، وفلسطين، واللجنة مفتوحة أمام الخبراء والقانونيين من جميع الدول العربية'.

وقال بن حلي: 'نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال ثلاث قنوات، في مقدمتها التحرك الدبلوماسي، والقانوني ويتمثل بجهد هذه اللجنة، وأخيرا الجهد الذي تقوم به القيادة الفلسطينية وكذلك أمين عام الجامعة العربية لهذا الغرض'.

وأكد أن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ينتهز زيارته الحالية لأوروبا لطرح موضوع قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وحث الدول الأوروبية لدعم هذا الاستحقاق، مضيفا أن 'التوجه للأمم المتحدة مبرر لأن عملية المفاوضات لا جدوى منها في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والمتنكرة للحقوق الفلسطينية والعربية'.

وتابع: 'العمل جار لإقناع دول العالم، وبخاصة المجموعة الإفريقية والإسلامية والإتحاد الأوروبي، بضرورة دعم هذا المطلب المشروع، وهناك اجتماع مهم ستشارك به الجامعة العربية، وستعمل على استصدار قرار يتعلق بالمطالبة بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو اجتماع الدورة الـ38 لمجلس وزراء منظمة المؤتمر الإسلامي في كازاخستان ابتداء من يوم 28 من الشهر الجاري'.

وأضاف بن حلي: 'كما سننتهز القمة الإفريقية التي ستعقد في غينيا الاستوائية ابتداء من يوم 21 من الشهر الجاري؛ لنطرح هذا الموضوع ونطلب الدعم الإفريقي اللازم لإنجاح الجهد العربي والفلسطيني المبذول لتحقيق هذا الهدف'.

وقال: 'بدأنا بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي ومع رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ، ووعد بدعم هذا المطلب، بحيث تصدر القمة الإفريقية قرارا في هذا الاتجاه'.

وحول الموعد المحدد للتقدم بطلب إلى سكرتير عام الأمم المتحدة للمطالبة بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية، قال نائب أمين عام الجامعة العربية: 'هناك إجراءات قانونية تسير خلالها الدول عند التقدم بهذا الطلب، ويجب أن يقدم الطلب رسميا قبل 35 يوما من موعد عقد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذه الجمعية ستعقد اجتماعها يوم 13 تشرين الثاني/سبتمبر المقبل'.

وبشأن الفيتو الأميركي الذي قد يجهض هذا التحرك، قال بن حلي: 'نأمل ألا تستخدم واشنطن الفيتو، وأن تلعب دورا أكثر قوة على صعيد إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان، بما يهيئ الأجواء للعودة للمفاوضات'.

وكانت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية قد أعلنت في بيانها الختامي الصادر عن اجتماعها الطارئ بالدوحة يوم 28 أيار/ مايو الماضي، والذي عقد بمشاركة الرئيس محمود عباس، أنه' في ضوء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قررت اللجنة التوجه إلى الأمم المتحدة لتقديم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011'.

كما قررت اللجنة في حينه اتخاذ الإجراءات القانونية طبقاً للقواعد المطبقة في الأمم المتحدة، والطلب من مجموعة عمل تتكون من رئيس اللجنة والأمين العام للجامعة العربية، ودولة فلسطين، ومن تراه من الدول الأعضاء، بالإعداد لوضع هذه الإجراءات موضع التنفيذ، ومتابعة في الأمم المتحدة، والطلب من الأمين العام للجامعة العربية استكمال دوره في هذا الإطار واستمراره بمتابعة هذا الموضوع.