دبلوماسية حافلة لوزير خارجية فلسطين

يواصل وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي حركته النشطة في نيويورك، لحشد أكبر دعم دولي لتوجه القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة، لانتزاع العضوية الكاملة لدولة فلسطين الكاملة.



ففي أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد أن غادر الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له عائدا إلى أرض الوطن، يتابع الوزير المالكي الجهد الدبلوماسي الهام، والذي بلغ ذروته بخطاب الرئيس عباس التاريخي، وقبل ذلك، بتسليمه الأمين العام للأمم المتحدة طلب انضمام فلسطين للمنظومة الدولية، ويقوم برصد مختلف ردود الفعل الدولية المتتالية متفاعلا معها بأشكال مختلفة.



فقد التقى المالكي برئيس وزراء الهند مانموهان سينغ، الذي أكد على ثبات الموقف الهندي الداعم للموقف الفلسطيني وللحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن الهند ستصوت مع الطلب الفلسطيني الانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية.



كما اجتمع، برئيس وزراء نيبال بابورام بهاتاري، الذي أكد على دعم بلاده للطلب الفلسطيني ووقوف نيبال دوما مع القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني.



إلى ذلك، كرر المالكي شكره لرئيس وزراء انتيغوا وبرمودا سيمون بالدوين سبنسر، على موقف بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين، وطلب منه حث بقية دول الكاريبي على القيام بنفس الخطوة.



من جهة أخرى، تباحث وزير الشؤون الخارجية مع رئيس وزراء سان فيسنت وغرانادين رالف ايفيراد غونسالفيس، التي اعترفت قبل أسبوعين بدولة فلسطين، وشكره على مساعيه الطيبة مع بقية دول الكاريبي لإقناعها الاعتراف السريع بالدولة الفلسطينية، كما تم الاتفاق على زيارته لفلسطين خلال الشهر القادم، وبناء على الدعوة التي وجهها له الرئيس محمود عباس، عندما التقاه قبل أيام في نيويورك.



وفي السياق ذاته، التقى المالكي برئيس الوزراء المالطي لورانس غانزي وشكره على مواقف بلاده الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى ما جاء في خطابه من إشارة دعم لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وذات السيادة.

ووجه رئيس الوزراء المالطي التحية للرئيس محمود عباس وامتدح خطابه في الجمعية العامة، معربا عن ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني وقيادته بإقامة الدولة ودعم المجتمع الدولي لها.

من جهة أخرى، شكر المالكي نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن على ما جاء في كلمته، من إشارة قوية وواضحة دعما للطلب الفلسطيني في العضوية، وتأكيدا على موقف لوكسمبورغ الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة أنه في خطابه كان المسؤول الأوروبي الأول الذي يدين بشدة بناء المستوطنات ويدعو إلى رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

واختتم وزير الشؤون الخارجية لقاءاته بلقاء نظيرته الإسبانية ترينيدا خيمينث، التي تطرقت في حديثها بإسهاب إلى القضية الفلسطينية واستحقاق الدولة، وأيدت حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في المرحلة الحالية، على طريق الحصول على مكانة الدولة كاملة العضوية.

وأكدت خيمينت أهمية العودة إلى المفاوضات والدور الطليع، الذي يجب أن يتوفر لأوروبا في تلك المساعي لحصول فلسطين على حقها في الدولة.

وسيواصل المالكي غدا الاثنين لقاءاته الثنائية، إضافة إلى حضور اجتماعات المجموعات الإقليمية، والتي ستعود للانعقاد بعد عطلة نهاية الأسبوع.