خارجية حماس تعّد حملة دبلوماسية دولية لتوضيح ملابسات مقتل فيتوريو

تنظم خارجية حركة حماس في قطاع غزة، حملة دبلوماسية دولية لشرح تداعيات مقتل ناشط السلام الايطالي فيتوريو اريغوني، قبل نحو اسبوع على يد متشددين.

وقالت خارجية حماس في غزة في بيان لها، إنها بعثت عدة رسائل وكتبت لجهات رسمية دولية عديدة في العالم تشرح من خلالها «موقف الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية، من مقتل اريغوني» كما جاء.

وأكد البيان أن «المتورطين بالجريمة قيد الاعتقال، وسيقدمون للمحاكمة»، مشددا على أن «الحكومة حريصة على الامن والاستقرار في قطاع غزة، والعمل على معالجة اي خروقات للامن والنظام بكل حزم».

واعتبرت حركة حماس أن «الأمن في غزة مستتب»، وان «عملية قتل المتضامن الايطالي لن تؤثر على قدوم الناشطين والمتضامنين الى القطاع»، مؤكدة أن الحركة ستوفر الحماية اللازمة لهم.

وقبضت أجهزة أمن حماس في غزة على اثنين من المجموعة التي خطفت المتضامن الايطالي قبل ان تلاحق الثلاثة الباقين وتحاصرهم وتعتقل احدهم بعد مقتل اثنين منهم.

من ناحيتها، ناشدت إيجيديا بيريتا والدة الناشط الايطالي السلطات في غزة عدم اعدام قتلة ابنها. وقالت في تصريحات نشرت أمس: «مثلما أعلم، فإنهم في غزة يطبقون حكم الإعدام. من هنا، عندما ثبتت التهمة على المتهمين بقتل فيتوريو، فسيتم إعدامهم بالتأكيد. بيد أنني شخصياً ضد هذا النوع من الأحكام، مثلما كان فيتوريو، لأنه كان ينظر الى الحياة على أنها قيمة عليا».

وتابعت: «على الذين يحاكمون قتلته ان يعرفوا بأنه لم يكن يرغب في ان يحكم عليهم بالموت. على العدالة ان تأخذ مجراها وعلى القتلة ان يدفعوا الثمن لكن في إطار احترام الكرامة والحياة الإنسانية».

واختتمت قائلة: «إن لم يحمل موت فيتوريو ثمار السلام والأمل فإن هذا الموت الآخر، إعدام الآخرين، سيثير المزيد من الكراهية والبغض. وإن كنت أرتضي بهذا فلأنني أرغب في أن نستعيد صرخات فيتوريو ونداءه: لنبقَ بشراً».