حملة دبلوماسية تقودها السلطة لإدانة إسرائيل دولياً

كشفت مصادر سياسية فلسطينية اليوم الأربعاء, عن حملة دبلوماسية تقودها السلطة الوطنية لإدانة إسرائيل دولياً بشأن التوسع الإستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة, تزامناً مع الجهود المبذولة دوليا لإنجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وقالت المصادر إن الحملة الدبلوماسية ستتمثل بتحرك سفراء السلطة وممثليها في الدول الغربية والأوروبية لشرح الموقف من عملية السلام في المنطقة, وأسباب عرقلتها في الوقت الراهن نتيجة لتعنت إسرائيل ورفض تجميد الإستيطان في الأراضي الفلسطينية.

تأتي تلك الحملة تزامناً مع إنعقاد اللجنة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية للتباحث في فرص نجاح بدائل وخيارات السلطة الفلسطينية في ظل توقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وفي الوقت ذاته نفى نبيل شعث عضو الوفد المفاوض الفلسطيني أن تكون السلطة الوطنية قد وضعت شروطا جديدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل, في حين نشر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية قدمت مؤخرا للإدارة الأميركية قائمة مطالب إضافية كشرط لموافقتها على العودة إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ومنها أن تفرض واشنطن مقاطعة على المنتجات المصنعة في المستوطنات.

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع أن الإدارة الأمريكية تسعى حالياً لإعادة المياه إلى مجاريها بشأن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية, مؤكداً أن جورج ميتشل مبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط حث الرئيس عباس خلال إتصال هاتفي أجراه بالأمس إلى عدم التسرع في إتخاذ خطوات من شأنها التأثير على الجهود الأمريكية في عملية السلام.

ومن المقرر أن يغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس رام الله خلال الأيام المقبلة في جولة عربية للتباحث في عملية السلام, لا سيما وأن لجنة المتابعة العربية ستعقد إجتماعاً لها مطلع الشهر المقبل لمعرفة الرد الأمريكية من المهلة التي أعطتها اللجنة في سرت لواشنطن بشأن الإستيطان الإسرائيلي.