أكد العقيد معمر القذافي انه لا يزال متواجدا في ليبيا وينتظر الشهادة خلال محاربته للغرب والعملاء, مجددا في الوقت ذاته اتهامه حلف "الناتو" بشن حملته العسكرية على بلاده من اجل السيطرة على نفطها.
وقال القذافي ,في كلمة وجهها عبر إذاعة مدينة بني وليد احد آخر معاقله, "كان الصمود وكان الاستشهاد للأبطال ونحن بانتظار الشهادة مصداقا لقوله تعالى, ومنهم من ينتظر, فلا تحزنوا ولا تهنوا إنما النصر صبر ساعة".
ولا يزال مكان القذافي مجهولا، ولم ترد أنباء مؤكدة بشأن مكان تواجده, والذي توارى عن الأنظار منذ سقوط طرابلس نهاية الشهر الماضي.
وأضاف القذافي موجها حديثه لأنصاره "انتم تعيدون سيرة أجدادكم بجهادكم هذا وإنا معكم في الميدان, يكذبون ويقولون القذافي في فنزويلا ومن ثم النيجر, لا يعلم هؤلاء العملاء الشراذم أنني بين أبناء شعبي وستصدمهم الأيام بما لم يتوقعوا".
وشدد القذافي ان "ليبيا لن تكون للخونة بل ستكون محرقة لهم وستكون جحيما ووبالا على الغرب وعملائه "التافهين", مجددا اتهامه حلف شمال الأطلسي بشن حملته العسكرية على ليييا من اجل "السيطرة على نفطها".
وكانت قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" نفذت عدة هجمات وغارت جوية على عدة مواقع وأهداف تابعة للنظام الليبي في عدة مدن ليبية, وذلك منذ بدء الاحتجاجات في البلاد, بناءا على قرار من مجلس الأمن الهادف إلى حماية المدنيين الليبيين من القوات الحكومية.
وكان القذافي أعلن في عدة مكالمات هاتفية ورسائل صوتية تمسكه بالبقاء في ليبيا وانه لن يغادرها, متعهدا بدحر المعارضين وقوات حلف شمال الأطلسي.
وسيطرت قوات المعارضة المسلحة على معظم أجزاء ليبيا، فيما لا تزال بعض المناطق القليلة تحت سيطرة الكتائب الموالية للقذافي، إلا أن المعارضة تتقدم للسيطرة عليها.
وتعرض القذافي إلى ضغوطات من قبل المعارضة المسلحة وحلف الناتو لإرغامه على التنحي من منصبه, فضلا عن مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه, في ظل تحدي الرئيس الليبي للضغوطات, مؤكدا بأنه لن يترك السلطة ولن يغادر البلاد.
يشار إلى أن ليبيا شهدت منذ 17 من شهر شباط الماضي احتجاجات عارمة تحولت إلى ثورة مسلحة أسقطت نفوذ القذافي في معظم أنحاء البلاد, حيث شكل "الثوار" في معقلهم ببنغازي، التي تبتعد ألف كلم شرق طرابلس، مجلسا انتقاليا.