منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
مرحبا بك في منتدى النضال الفلسطيني

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من الاخبار العربية والدولية ساعه بساعه, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
مرحبا بك في منتدى النضال الفلسطيني

لتتمكن من الإستمتاع بكافة ما يوفره لك هذا المنتدى من الاخبار العربية والدولية ساعه بساعه, يجب عليك أن تسجل الدخول الى حسابك في المنتدى. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه.
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أخبـــــــــــــــــــار فــلـسطــــــــــــــــين والنـــــــــــــــــــضال
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
(لا يهمني متى أو أين أموت,لكن همي الوحيد أن لا ينام البرجوازيين بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين, وأن لا يغفو العالم بكل ثقله على جماجم البائسين والكادحين)
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مجدلاني: الحل السياسي بسوريا سيعيد الاعتبار لاولوية القضية الفلسطينية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 3:02 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين قتل الشابين احمد جحاجحة وحكمت حمدان
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:19 pm من طرف montaser

»  جبهة النضال برفح تلتقي بقيادة حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتها
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:15 pm من طرف montaser

» وفد من النضال يهنيء الرفاق في الشعبية بذكرى الانطلاقة
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:40 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين اقتحام الاحتلال لمكاتب فصائل المنظمة بجنين
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:35 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تشارك الشعبية بذكرى انطلاقتها بمخيم جرمانا
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:25 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تهنئة الشعبية بمناسبة انطلاقتها في البارد
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 11 ديسمبر 2015, 7:16 pm من طرف montaser

» د.مجدلاني يستقبل القنصل الايطالي لويجي ماتيرلو
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 11 ديسمبر 2015, 2:38 pm من طرف montaser

» د.مجدلاني يلتقي السفير الصيني لدى فلسطين
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:31 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي في سورية تستقبل وفد اللجنة التحضيرية للمهندسين الفلسطينيين
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:26 pm من طرف montaser

» النضال الشعبي تدين الحكم الصادر بحق النائب جرار
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:23 pm من طرف montaser

» لنضال الشعبي تعقد اجتماعا لفرع المخيمات ولنضال الطلبة وتشارك بندوة حول “الهبة الجماهيرية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 05 ديسمبر 2015, 2:37 pm من طرف montaser

» د. مجدلاني يلتقي رئيس ديوان وزير الخارجية البلجيكية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالسبت 05 ديسمبر 2015, 7:46 am من طرف montaser

» د. مجدلاني يلتقي وفد قيادات شابه من الشرق الاوسط بحضور نواب في البرلمان الاوروبي في بروكسل
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 04 ديسمبر 2015, 8:11 am من طرف montaser

» جبهة النضال الشعبي تنعي القائد الوطني الكبير عضو مكتبها السياسي اللواء خالد شعبان
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 11 أبريل 2014, 6:24 pm من طرف montaser

» العطاونة يؤكد أهمية الالتزام بمبادئ الإجماع الوطني
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأربعاء 28 أغسطس 2013, 5:27 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال برفح ينظم دورة تدريبية بعنوان ( إعداد قيادة شابة )
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 08 أبريل 2013, 12:18 am من طرف محمد العرجا

» خلال اجتماعه الدوري : شباب النضال برفح يبحث استعداداته لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 05 أبريل 2013, 11:54 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال في قطاع غزة ينعى شهيد الحركة الأسيرة اللواء\ ميسرة أبو حمدية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأربعاء 03 أبريل 2013, 12:35 am من طرف محمد العرجا

»  شباب النضال بقطاع غزة يهنئ المرأة الفلسطينية بيوم المرأة العالمي
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:35 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي مخيم نور شمس :سياسة تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين تنذر بمخاطر
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:34 pm من طرف محمد العرجا

» د. مجدلاني يلتقي ممثل اليابان ويؤكد دولة فلسطين تسعى لسلام حقيقي وشامل في المنطقة
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:32 pm من طرف محمد العرجا

» وفد من النضال الشعبي يقدم العزاء بوفاة النقابي خالد عبد الغني
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 11:31 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يعقد اجتماعه الدوري لمناقشة القضايا الشبابية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالأحد 10 مارس 2013, 12:11 am من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يدعو الشباب الفلسطيني لتحديث بياناتهم بالسجل الانتخابي
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 11 فبراير 2013, 12:07 am من طرف محمد العرجا

»  شباب النضال بقطاع غزة يدعو المجتمع الدولي إلى حماية أسرانا في سجون الاحتلال
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 11:41 pm من طرف محمد العرجا

» شباب النضال بقطاع غزة يهنئ موقع دنيا الوطن لحصوله على المركز الأول في فلسطين
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 11:39 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي برفح تعقد اجتماع موسع لقيادة الفرع و للهيئات التنظيمية والنقابية
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:50 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقس
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:49 pm من طرف محمد العرجا

»  النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقس
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالإثنين 04 فبراير 2013, 10:47 pm من طرف محمد العرجا

انت الزائر

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صقر البارد
مشرف
مشرف
صقر البارد


عدد المساهمات : 5915
تاريخ التسجيل : 30/11/2009
العمر : 46
الموقع : صقر البارد

إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  Empty
مُساهمةموضوع: إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله    إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله  I_icon_minitimeالجمعة 30 سبتمبر 2011, 8:24 pm

سقطت نظرية «دعوا الجيش ينتصر» التي اعتمدتها إسرائيل في حروبها، طوال العقود الماضية. لم تعد المسألة ــ المعضلة، في مواجهة حزب الله وصواريخه الدقيقة، هي أن توفّر القيادة السياسية في تل أبيب الوقت اللازم لجيشها لتحقيق النصر. باتت استراتيجية إسرائيل الحالية تهدف إلى منع وقوع الحرب، وإلا فإنهاؤها بسرعة، لأن لا قدرة لها على تحمل نتائجها

«إن اسرائيل غير جاهزة لخوض حرب مع حزب الله وصواريخه النوعية». هذه هي خلاصة الكلمة التي ألقاها اللواء احتياط، غيورا ايلاند، في مركز أبحاث الأمن القومي ـــــ جامعة تل أبيب، في الخامس من الشهر الجاري. يطالب أيلاند بتقصير مدة الحرب المقبلة قدر الامكان، بل ومنع وقوعها إذا امكن، اذ لا طائل من حرب تطول، بلا تحقيق نتائج. ويرى ان صاروخاً واحداً، على سبيل المثال، يسقط على محطة الخضيرة للكهرباء، سيبقي اسرائيل في عتمة طوال ستة اشهر، وهي نتيجة لا تستطيع اسرائيل تحملها.

مع ذلك، ينادي ايلاند بأن تخوض اسرائيل الحرب المقبلة بعدوانية شديدة، ضد الحكومة والجيش والشعب في لبنان، الامر الذي يدفع بالمجتمع الدولي الى التدخل، وبالتالي إنهاء الحرب سريعاً، حيث المصلحة الاسرائيلية في ظل عدم جهوزية خوضها وتحمل أكلافها.
يكشف ايلاند عن ان الجبهة الداخلية الاسرائيلية، ليست فقط غير جاهزة لخوض الحرب المقبلة، بل لا تمتلك الحد الادنى من الجهوزية، مشيراً، للمرة الأولى في اسرائيل، إلى ان القصور في الجهوزية ليس مالياً، بل هو قصور في المفهوم وسوء رؤية للتحديات وعدم تشخيص الأولويات.
غيورا ايلاند محاضر وخبير في عدد من مراكز البحث الاسرائيلية المتخصصة بالشؤون الاستراتيجية والعسكرية. شغل في السابق منصب رئيس مجلس الامن القومي الاسرائيلي، ورئيس شعبتي العمليات والتخطيط في هيئة اركان الجيش الاسرائيلي، ورأس طاقم تحقيق عسكري خاص في اخفاقات المؤسسة العسكرية في أعقاب عدوان 2006 على لبنان. في ما يأتي، نص لأبرز ما ورد في محاضرة أيلاند:
من الواضح لنا، تماماً، وجود تغيير في تهديد الصواريخ لإسرائيل في السنوات الاخيرة، ولا ترتبط المسألة بكميات الصواريخ وأحجامها، والتي تراكمت وازدادت، ولا بمداها ولا برؤوسها الحربية التي كبُرت أيضاً، بل إن التغيير الأكثر أهمية وتأثيراً، هو أن دقة اصابتها قد ازدادت. وما إن تزداد دقة الصواريخ، حتى تتحول من سلاحٍ عشوائي، إلى سلاحٍ دقيق الاصابة. وان تتحول الصواريخ الى سلاح دقيق الاصابة، فهذا يعني انهم لن يطلقوها على هدف كبير بحجم مدينة تل أبيب، بل سيطلقونها على أهداف نقطوية ومحددة، سواء كانت محطة طاقة كهربائية أو مستشفى أو محطة قطار أو مقر قيادة وسيطرة عسكرية أو مطاراً مدنياً. هذه هي الاهداف (الاسرائيلية) في الحرب المقبلة.
في مقابل ذلك، تقول نظريتنا الدفاعية بأن نوفّر دفاعاً مناطقياً في وجه الصواريخ، من خلال منظومة «القبة الحديدية»، او من خلال منظومات اعتراضية مشابهة (...). وهذا الدفاع، في أحسن الأحوال، لن يصد كل الصواريخ التي ستطلق في الحرب على اسرائيل. وإذا كان الدفاع ناجحاً جداً، وبالتالي عمل على صدّ ستين او سبعين او حتى ثمانين في المئة من الصواريخ، فإن عشرين في المئة ستخترق (الدفاعات). والعشرون في المئة، كما أشرنا، ليست عشوائية، بل هي دقيقة وموجهة الى أماكن محددة ومؤثرة جداً.
هنا يأتي السؤال: هل هذه الاماكن المحددة جداً محمية كما يجب؟ الجواب هو بالتأكيد لا. ومن دون أن أعرض لتفاصيل، لأن ما سأتحدث عنه حساس جداً، سأعطي مثالاً واحداً، وهو «ربع مثال». بالنظر الى محطات الطاقة الكهربائية المنتشرة في دولة اسرائيل، سنجد أن محطة الطاقة الرئيسية تقع في مدينة الخضيرة، التي توفّر للبلاد معظم الطاقة الكهربائية. داخل هذه المحطة مبنيان صغيران جداً نسبياً، لكن اصابتهما ستتسبب في ضرر بالغ لا يحتمل لدولة اسرائيل. اذا تعرضا للاصابة فلن تعود المسألة مسألة أضرار اقتصادية، أي كم تكلف عملية اصلاحهما من أموال، بل كم يأخذ ذلك من وقت. اذ من الممكن ان يستغرق ذلك ستة اشهر، وخلال هذه المدة، تكون دولة اسرائيل في وضع لا يمكّنها من توفير احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
السؤال حول ذلك يتمثل في الآتي: هل ينبغي إبقاء هذين المبنيين المكشوفَيْن في الميدان وتحصينهما مثل التحصين الذي نمنحه لكل حي أو منزل سكني أو أي موقع آخر، أو نقول كما نقول في مصطلحات الهجوم العسكري، ان هناك أهدافاً ذات أولوية، وإن هناك أماكن يجب مهاجمتها على نحو أكثر حدة من أماكن أخرى؟ هذا هو الوضع ايضاً في حالات الدفاع: هل نعمل على منح اهداف كهذه، أولوية دفاعية على غيرها، ونحصّنها بحيث يمكننا القول بأنه حتى الصاروخ الذي يخترق منظومات الدفاع الاعتراضية، لن يتسبب في ضرر لعمليات تزويد البلاد بالطاقة الكهربائية؟ أنا في الواقع لا أعتقد أن حماية الكهرباء هو الهدف الأكثر حساسية بالنسبة الينا.
ما يثير التعجّب في هذه المسألة، ليس السؤال إن كان يوجد مال أو لا يوجد، بل وجود سجال لا ينتهي حول مسألة من يتحمّل مسؤولية هذه المنشآت. لقد تحدثت شخصياً مع (وزير حماية الجبهة الداخلية) متان فيلنائي، ومع وزير المال (يوفال شتاينتس)، ومع وزير البنى التحتية (عوزي لانداو) والأخيران قالا الجملة الآتية: إن المسؤول عن توفير التحصين لتلك الأماكن هو وزير الدفاع. لأنه، في التوصيف، الدفاع عن دولة إسرائيل أمام تهديد الصواريخ يعود إلى وزير الدفاع. فليقرر الوزير كيف يدافع، إنها مسؤوليته، وهذا جزء من ميزانية الدفاع. اما متان فيلنائي، فيقول إن كل وزارة تتحمل المسؤولية في مجالها، اي حماية المستشفيات تقع على وزارة الصحة، وحماية محطات القطار تقع على وزارة النقل، وحماية محطات الكهرباء أو معالجة المياه على وزارة البنى التحتية. وكل طرف من الاطراف يعتقد ويؤمن بأنه المحق في هذا الشأن. وأقول انهم، ومنذ ما لا يقل عن عامين، لم يتوصلوا الى مستوى ان يجتمعوا معاً ليقرروا ما هي الآلية الصحيحة. وبعد تحديد الآلية، تأتي مسألة هل توجد اموال ام لا. لدينا سجال لا ينتهي، وأكاد أقول حوار طرشان، حول مسألة من هي الجهة المسؤولة عن تقرير ما يجب او لا يجب حمايته. وهذا أمرٌ مثير للاستغراب.
من هنا أنتقل إلى مسألة تفعيل القوة. إذا أخذنا حرب لبنان الثانية نموذجاً، يبدو لي أن هناك ثلاث عِبَر، من الصحيح إيرادها، وسأعرضها باختصار. عندما أُديرت حرب لبنان الثانية، أُديرت في ظل المفهوم الإسرائيلي المعتاد الذي يقول: كلما طالت الحرب، كانت لدينا فرصة أفضل. بعبارة أخرى، اسمحوا للجيش بأن ينتصر، أو بكلمات اخرى، أعطوا الجيش الهامش والزمن المطلوبين من أجل إنهاء مهمته. ونحن كلنا (نستحضر) صور حرب الأيام الستة، أو حرب يوم الغفران، أو عملية قادش عام 1956، ففي تلك الحروب تبدأ الساعة السياسية بالنفاد وليس بالتكتكة، لحظة بدء الحرب، وعندها تصبح المسألة كم لدى الجيش من وقت لكي يكمل مهمته، قبل أن يفرض علينا المجتمع الدولي وقفاً لإطلاق النار. بدأت حرب لبنان الثانية والحكومة في إسرائيل متخمة بشعور أن لديها دعماً دولياً واسعاً، ولا محدودية في الوقت، لذلك فضلوا اطالة زمن الحرب ما دام الامر يتطلب ذلك. لكن عندما تطيل الحرب إلى 33 يوماً من دون أن تفهم أنه خلال هذه المدة ثمة نحو مليون مواطن إسرائيلي في الملاجئ، فستفوح الروائح الآسنة من دون صلة بمستوى النجاح في ميدان المعركة، الذي كان، على أي حال، إشكالياً ايضاً.
أقول إن التغيير المترتب على هذه المسألة أغلبه جزئي ولمسناه في (عملية) «الرصاص المسكوب» (في قطاع غزة عام 2009). وهذا غير كافٍ. وآمل أن يكون مفهوماً أكثر، اليوم، أنه في الحرب المقبلة، وبالتأكيد إذا كانت حرباً ضد منظمة ـــــ دولة، مثل حماس في قطاع غزة أو حزب الله في لبنان، ليست لدينا رفاهية إطالة أمد الحرب لوقتٍ طويل، لأن استمرارها في الحقيقة، هو هزيمة.
العبرة الاولى من حرب لبنان الثانية، أن على اسرائيل ان تخوض حروباً قصيرة من ناحية زمنية، وان نكون مستعدين لدفع اثمان تتصل بمستوى العدوانية التي سنعمل بها في اليوم الاول للحرب. ليس أمامنا خيار سوى العمل بنحو أكثر عدوانية. وإذا كانت المسألة التي كنا نخشاها دوماً، أن تكون هناك دعوة ما إلى وقف اطلاق النار قبل إتمام المهمة، فهذه الصورة لن تنقلب في المستقبل، وبسبب العدوانية القاسية لاسرائيل، سيدعو المجتمع الدولي بعد ثلاثة ايام إلى وقف اطلاق النار.
العبرة الثانية. وهي صحيحة نسبةً إلى حرب لبنان الثانية، جرى تطبيقها جزئياً في عملية «الرصاص المسكوب» في قطاع غزة، رغم انني غير متأكد من وضوح الامور لهذه الناحية حتى النهاية في حرب القطاع. لقد خيضت حرب لبنان الثانية في ظل المفهوم القائل ان هناك حزب الله، وهم الأشرار، ونحن نقاتلهم هم فقط. اما بقية اللبنانيين فهم غير متورطين في اللعبة، وهم حكومة لبنان، والجيش اللبناني، والبنى التحتية اللبنانية، والشعب اللبناني. هذا المفهوم يقول ان حزب الله يطلق علينا صواريخ، ونحن سنعمل ضد الصواريخ وسننجح في اصطيادها بنحو فعال. وكما تذكرون الوضع منذ خمس سنوات، كان الجيش ينظم كل يوم مؤتمراً صحافياً، يعرض فيه بافتخار انجازاته باعتراض شتى أنواع الصواريخ، على شاكلة غارات من سلاح الجو كانت تستهدف المنصات. وفي الظاهر كان يُفترض بهذا الامر أن يبدو كإنجاز كبير، الا ان النتيجة من العملية، كما فهمناها ورأيناها، هي عدم الفاعلية والتأثير. بعبارة اخرى، وهذا صحيح إلى اليوم ايضاً، ليست لدينا قدرة جيدة بما يكفي، ومن المشكوك فيه أن تكون لدينا في المستقبل المنظور، قدرة جيدة بما يكفي، لأن نقاتل بنجاعة العدو الذي يطلق الصواريخ، ما دمنا نؤطّر القتال ضد مُطلقي الصواريخ.
كنتُ لأقول إنه بمثابة اللاخيار. لا خيار أمامنا سوى تحويل المواجهة مع المنظمة التي تطلق الصواريخ إلى مواجهة مع الدولة التي تُطلَق منها الصواريخ. وإذا ما بدأت غداً حرب لبنان الثالثة فإن السبيل الوحيد للنجاح فيها، أو إذا شئتم السبيل الوحيد للردع سلفاً ومنع الحرب، هو أن يكون واضحاً أن من غير المهم من الذي يطلق الصواريخ. لحظة إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل، فإن دولة لبنان هي في حرب مع دولة إسرائيل. وفي الحرب بين دولتين، لا تكون إسرائيل أقوى فقط، وليس فقط يمكنها إيقاع أضرار أكبر ولا تُحتَمَل في الطرف الثاني، بل يمكنها أن تدفع العالم لكي يصرخ أسرع لوقف اطلاق النار، وقياساً إلى المسألة الأولى (ضعف الجبهة الداخلية لاسرائيل)، هذا هو المطلوب من قبلنا بالضبط.
العبرة الثالثة من حرب لبنان الثانية، هي مسألة الجبهة الداخلية والمسؤولية عنها، والتي يجب ان تبقى ضمن مسؤوليات الجيش. وأعتقد أن من الجيد أن الجيش قد فهم أن لا خيار أمامه سوى أن يفضّل بقاء الجبهة الداخلية ضمن مسؤولياته. في بعض الأحيان، هناك أولوية لتفعيل الجهود وتوجيهها، ليس فقط حين يكون التهديد موجهاً نحو المواطنين في الجبهة الداخلية، بل ايضا نحو منشآت عسكرية حيوية، الامر الذي يلزم ان يكون القرار في ايد صارمة. بعبارة أخرى، إذا سقط صاروخان كيميائيان، أحدهما في رحوفوت، والثاني في (مطار) تل نوف، وهناك وحدة تطهير واحدة، عليك أن تقرر الأولوية في معالجة الوضع الأكثر إضراراً. في هذه الحالة لا يمكن ترك الامور لقرارات المستوى المدني، اذ من منظور وطني، مع كل الالم في هذه المسألة، قد تكون اعادة تشغيل مطار تل نوف، اكثر اهمية من انقاذ ارواح فلان او فلان من الناس.
اعود وأشدد على نموذج المواقع الحيوية في اسرائيل، فهو نموذج مثير للاستغراب ولم يُحلَّ بعد، وما زال كل واحد مؤمناً بصوابية رأيه. وزير البنى التحتية متيقن أن وزير الدفاع مهتم بالمبنيين الحساسين في الخضيرة، والوزير فيلنائي متيقن من أنها وظيفة وزير البنى التحتية، وعندما تقع الحرب، يتحدث الجميع كيف أننا لم نولِ اهتمامنا لمثل هذه المسألة الهامة والبديهية.


--------------------------------------------------------------------------------

الجبهة الداخليّة

ما إن وضعت «حرب لبنان الثانية» أوزارها، حتى وجدت إسرائيل نفسها في مواجهة ملحّة مع ضرورة إعادة النظر في عقيدتها الأمنية. فالاستراتيجية القتالية التي اعتمدتها المقاومة في الحرب، والقائمة ـــــ جزئياً ـــــ على استهداف العمق الإسرائيلي، دفعت النخب العسكرية والسياسية الإسرائيلية إلى الاقتناع بأن زمن تحييد الجبهة الداخلية قد ولّى، وأن التحدي الأساسي في حروب المستقبل سيكون كيفية تحصين هذه الجبهة. سريعاً، بدأ الحديث عن إضافة مركب رابع، هو الحماية، إلى ثالوث العقيدة الأمنية الإسرائيلية المؤلف من الإنذار والردع والحسم. وفي سياق العمل على ترجمة هذا المركب عملياً، استحدثت وزارة خاصة هي وزارة الجبهة الداخلية التي يتولاها متان فلنائي ، مهمتها إعداد المجتمع الإسرائيلي لحالة الحرب. وسرعان ما أصبح التعبير الأبرز عن هذه الجهود تكريس محطة سنوية يجري فيها اختبار جهوزية الجبهة الداخلية من خلال مناورة عملاقة سمّيت «نقطة تحول».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إسرائيل: لا حرب، أو حرب قصيرة جداً... ضد حزب الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصر الله في ذكرى الخميني: ما جرى لأسطول الحرية له دلالات كبيرة ويستلزم «مواقف وإجراءات مهمة جداً»
» إسرائيل تعترف بصدق نصر الله في مؤتمر القرائن:اختـراق «حزب الله» لبـث طائرات التجـسس أدى إلـى نجـاح «فـخ العبـاس» في أنصـاريـة
» إسرائيل: 15 الف صاروخ لحزب الله على الحدود
» إسرائيل: تركيا في خدمة حزب الله وإيران
» نصر الله: من يتعاون مع المحكمة يخدم إسرائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتـــــــــــــــــــدى الــنضــــــــــال الـفلســـطـــــــيـني :: المنتدى السياسي :: خيمة الاخبار العربية والدولية-
انتقل الى: