طالب مشاركون بضرورة إنشاء هيئة استشارية تهتم بجميع المواد الإعلامية الخاصة بقضايا الأسري لتوحيد الجهود المبذولة في هذه القضية ولأظاهر الوجه الإنساني واستخدام كافة الفنون الصحفية ونشرها بجميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية ,وذلك كنوع من توحيد الجهود لخدمة قضية الأسري .
وأوصوا بالابتعاد عن الفئوية الحزبية التي تعد من ابرز السمات في وسائل الإعلام المحلية ، وترك كافة المصالح الفصائلية جانبا والاهتمام أكثر بكل ما يتعلق بقضايا الأسري في السجون الإسرائيلية .
جاء ذلك خلال حلقة النقاش التي نظمها نادي الإعلاميات الفلسطينيات وحملت عنوان 'التغطية الإعلامية لقضايا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي' أمس الأحد , في قاعة فندق مارنا هاوس في مدينه غزه ,وحضره عدد من الإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بقضايا الأسري .
وتحدث الكاتب والإعلامي توفيق أبو شومر أن هناك خللا في اغلب وسائل الإعلام المحلية في أثناء تناولها لقضية الأسري ,فلا يوجد توحيد في سياسة الطرح رغم أهمية هذه القضية,بل أصبحت محط نزاع لأن الساحة الفلسطينية حزبية سياسية بالدرجة الأولى ,وبذلك وتفرض أجندتها علي جميع القضايا.
وفرق شومر بين الإعلام الإسرائيلي رغم تعدده واختلافه وتنوعه إلا أن هناك توحد فيما بينه في طرح القضايا الرئيسية والتي تمسهم وخاصة قضية شاليط ,وكأنه يعزف في المشكلات الرئيسية بنغمة واحدة ,ويتوحدون في الرد حال طرحت إي قضية ,بينما الإعلام الوطني الفلسطيني يغلب علية الفئوية والحزبية بشكل رئيسي بعيدا عن الثوابت الوطنية.
مؤكدا أن ما يحدث في الساحة الإعلامية الميدانية هي مجرد اجتهادات إعلامية يفرض عليها الشروط والواجبات, موضحا انه لم يعد قادر على تصنيف الإعلام المحلي ، هل هو سلطوي أو حر أم هو من نوع آخر .
وتابع شومر 'إن هناك أخطاء في حق الأسرى تتمثل في التنافس الحزبي في خيمة الاعتصام في غزة ,وأن من يشاركون بالإضراب مع الأسرى جاءوا لتبرئة الذمة وتحقيق مصالح خاصة , وهذا ما عبر به بعض الأسري في السجون الإسرائيلية كذلك '.
و طالب أبو شومر في ختام حديثة بوضع مجموعة خاصة بقضايا الأسرى في كل مؤسسة إعلامية وان يكون هناك ترابط بين جميع المجموعات في وسائل الإعلام لتوحيد النغمة اتجاه القضية، وإمداد الصحفيين بمادة أرشيفية خاصة عن الأسرى.
وفي نفس السياق تحدثت د.مريم أبو دقة ناشطة نسويه وأسيرة محررة عن تجربتها في الأسر وبعده وقالت:' الأسيرات المحررات يفتقدن الاهتمام من قبل الجميع ، ولا يتعرف احد على أوضاعهن بعد الخروج من الأسر '.
وعن دور الإعلام تجاه ملف الأسرى والأسيرات، تابعت'هناك انحراف في البوصلة الإعلامية في طرح قضية الأسرى, و هناك تقاعس جماهيري وإعلامي بشأن مناصرة قضية الأسرى وإضرابهم في السجون, وأصبح الأمر مرهونا فقط بمزاجية رئيس التحرير ومدير المؤسسة الإعلامية '
فيما شددت أبو دقة على ضرورة وجود ثورة إعلامية مدروسة بشكل صحيح تصعد الخطاب الإعلامي الموجة للغرب والمجتمع الإسرائيلي عن الأسري ,ونبهت إلي وجود تقصير في الاستفادة من قصص الإنسانة فيما يخص ذوي الأسرى والمحررات و التهديدات المتكررة ضد الأسرى.
مؤكده أن إعلام يركز على القضايا السطحية فقط ويتقاعس ويقلل من قضايا المرأة الفلسطينية وخاصة الأسيرة المحررة ودورها ونضالها ومسيرتها في المجتمع وضد الاحتلال.
وطالبت بتوحيد الحديث عن الأسرى والأسيرات وتحقيق حلم المصالحة وإنهاء الانقسام لأنها وجع الأسرى الأول، وقالت:' دون الوحدة مستقبل الشعب الفلسطيني ضائع وتائه '.
وفي ختام الحلقة فتح باب المناقشة بين الحضور وإبراز وجهات نظرهم وطرح الأسئلة علي المشاركين .