ثوار ليبيا يهاجمون المربع الأخير لأتبــاع القذافــي فــي ســرت

هاجم ثوار ليبيا، أمس، في وسط مدينة سرت المربع الأخير لأتباع العقيد معمر القذافي، الذين لا يزالون يقاومون بشراسة بإدارة العديد من رموز النظام السابق.
وفي بنغازي، أعرب رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي، عن أمله في الإعلان عن انتصار الثوار على قوات القذافي في أقل من أسبوع، ما يفتح الباب لتشكيل حكومة انتقالية في غضون شهر.
وتركّز قصف مقاتلي النظام الجديد في سرت، التي تبعد 360 كلم شرقي طرابلس، على منطقة مساحتها نحو ثلاثة كيلومترات مربعة مكونة من ثلاثة أحياء، بينها حي الدولار، الذي أطلقت عليه هذه التسمية بسبب فيلاته الفخمة التي يسكن فيها مسؤولو النظام السابق.
وأوضح القيادي في قوات المجلس الانتقالي زبير البكوش «كل جبهاتنا الآن قائمة والمنطقة محاصرة تماماً»، مضيفاً إن الجبهة الشمالية من جهة البحر أصبحت تحت سيطرة الثوار. وأضاف «إنها نهاية القصة. المدينة تحررت باستثناء هذا الحي. لكننا نتوقع مقاومة عنيفة جداً. لم يعد بإمكانهم (أتباع القذافي) استخدام المدفعية. لم يعد أمامهم إلا قتال الشوارع. إننا إزاء آخر المخلصين للنظام السابق، وهم على استعداد للموت دفاعاً عنه».
وقال البكوش إن نجل القذافي، المعتصم والكثير من رموز نظامه، بينهم بالخصوص أبو بكر يونس جابر احد رفاق القذافي ومسؤول جبهة سرت واحمد إبراهيم وزير التربية السابق، يقودون العمليات في سرت.
وعلاوة على سرت يحاصر مقاتلو المجلس الانتقالي بني وليد التي تبعد 170 كلم جنوب غرب طرابلس التي يأملون السيطرة عليها في خضم سقوط سرت. وفرّ عشرات المدنيين من المدينة قبل سيطرة دبابات وشاحنات صغيرة مسلحة وسيارات إسعاف على الطريق الواقع على بعد 30 كلم من المدينة.
إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون إن بلادها ستسحب أربع مقاتلات من طراز «أف ـ 18» كانت قد نشرتها في إطار مساهمتها في عملية حلف شمال الأطلسي فوق ليبيا، بعد أن أصبح المجلس الوطني الانتقالي يسيطر على أغلب أجزاء البلاد.
وأشادت الممثلة الأميركية وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة انجلينا جولي، في مصراتة، بمشاركة المدنيين الليبيين «غير العادية» في الثورة. وقالت إنها تتضامن مع ليبيا التي تسعى لأن تصبح دولة قانون.