ثلاث حوداث امنية في مخيم عين الحلوة تثير التساؤلات !!!

خرق هدوء ليل مخيم عين الحلوة ثلاثة حوداث امنية متزامنة، وقعت في اوقات متقاربة وطرحت تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء توتير الوضع الامني في عاصمة الشتات الفلسطيني بعد مرحلة من الهدوء والاستقرار وفي اعقاب توزيع بيان مجهول حمل توقيع "انصار الاسلام"..

فقد القى مجهولون قنبلة يدوية على منزل الفلسطيني بلال عويد الكائن قرب سوق الخضار في الشارع التحتاني واقتصرت اضرارها على الماديات دون وقوع اصابات.

وبعد دقائق قليلة، أضرم مجهولون النار في سيارة الفلسطيني عفيف عبد الرحيم المركونة في "موقف بليبل" العمومي في الشارع الفوقاني قبالة مفرق سوق الخضار وقد أتت النيران على كامل السيارة حيث سارع ابناء المنطقة الى اخماد النار قبل الوصول الى سيارات اخرى.

وفي حادث أمني لافت بعد وقت قصير، اقدم مجهولون على اضرام النار في مقر جمعية "السبيل" التي يرأسها الشيخ يوسف الطحيبش والكائن في حي "الراس الاحمر" في الجهة الشرقية لمخيم وقد اتت على بعض محتوياتها قبل ان يتم اخماد الحريق.

واوضحت مصادر فلسطينية ان الحوداث الامنية الثلاثة اثارت قلق ومخاوف الاهالي علىاعتبار انها مقصودة وعلى ما يبدو مترابطة في التوقيت بهدف توتير الوضع الامني في المخيم، على ان اللافت فيها انها جاءت بعد ايام قليلة على بيان مجهول المصدر وزع باسم "انصار الاسلام" ويتوعد بمحاربة الرذيلة والفساد في المخيم.

سباق فلسطيني بين ضبط المخيمات امنيا.. والتوتير المقصود

وكانت قد كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان اتصالات رفيعة المستوى ولقاءات جرت في غضون الساعات القليلة الماضية بعيداعن الاضواء بين عدد من مسؤولي القوى الوطنية والاسلامية في عين الحلوة لتطويق ذيول الحوداث الامنية التي وقعت في المخيم والتي اشارت بوضوح الى اصرار في توتير الوضع الامني تحت عناوين مختلفة.
وإذ أعربت المصادر عن تخوفها الجدي من ضرب الاستقرار الامني الذي تنعم به عاصمة الشتات الفلسطيني تحت عناوين مختلفة، اشارت الى الاتفاق على خطةامنية لتفعيل حضور اللجنة الامنية في المخيم وخاصة خلال ساعات الليل لقطع دابر التوتير والفتنة بين بعض القوى الفلسطينية، سيما مع تسريب انباء عن وجود عناصر "غريبة" تعمل بأجندة غير فلسطينية.

وأكدت ان حركة "فتح" أنجزت خطة دمج الوحدات العسكرية في جميع المخيمات بعد تشكيل لجنة عسكرية زارت خلال الايام الماضية كافة المخيمات والتقت العناصر العسكرية التي وضعتها في التوجه الجديد في الدمج وخيرتها بين اختيار "الشرطة المدنية" او الفرز على "التنظيم" الفتحاوي حيث اعدت تصورا كاملا رفعته الى قائد قوات الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب تمهيدا لعرضهاعلى القيادة الفلسطينية، وهو ما ازعج بعض المجموعات "الغريبة" او "الفردية" التي على ما يبدو بدأت بالتحرك لتوتير الوضع تحت شعارات متعددة و"تصفية الحسابات" وصولا الى ضرب الجهود المبذولة في ضبط المخيمات أمنيا بعد زيارتين قام بهما المشرف على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية عزام الاحمد ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج للغاية ذاتها.

اذ توقفت المصار امام تزامن الاحداث الامنية التي وجد لبعضها اسباب فردية او عائلة، بيد ان بعضها الاخر لا يمكن قراءته الا انه يصب في التوتير فقط، مثل حرق مقر جمعية "السبيل" التي يرأسها الشيخ يوسف طحيبش، فضلا عن القاء قنبلة يدوية هنا او هناك في مناطق نفوذ القوى الوطنية او الاسلامية دوناي مبررات.