فجر المستشار محمد الخضار, المدعى العام العسكرى الليبى سابقاً, كثيراً من المفاجآت فى حواره مع الإعلامى محسن عيد فى "ضد التيار" عندما قال : انشقيت عن نظام القذافى فى 21 فبراير الماضى, وليس كل من كان فى نظام القذافى كان فاسداً بل منهم سيفيد ليبيا فى الفترة القادمة, وقد قال رئيس المجلس الانتقالى مصطفى عبدالجليل: اننا لا نعاقب من نظام القذافى الا من يده ملطخة بالدماء, ومن سرق أموال الشعب, والباقى سيستفاد منهم.
وقال الخضار: اننى هربت الى تونس بعد تقديم تقرير للقذافى عن الاوضاع السيئة فى ليبيا.
وأضاف الخضار, ان هناك ادارة فى نظام القذافى كانت تسمى بـ"إدارة النجومية" وهى لردع أى شخص يسطع نجمه, وانا كنت اتولى بعض القضايا الهامة وكنت اقوم بالصلح بين الاطراف قبل التحقيق معهم, وأن إمرأة كانت على علاقة بالعقيد القذافي قامت باعتقاله وحبسه رغم أنه كان يتمتع بحصانة قضائية حيث كان يشغل منصب المدعي العام العسكري الليبي أنذاك .. وقال " تدخلت وبشكل ودي" بين إمرأتين منهما واحدة زوجة مسئول كبير في ليبيا .، ولكن الاخرى كانت مستفزة الي درجة كبيرة وفجأة إنتفضت من جلستنا وقالت لي " سأجعلك أمرأة " وهو الامر الذي استفزني كثيرا فليس من المقبول أن تقول إمرأة لرجل هذه العبارة ، ولكن المهم أنني فوجئت برئيس المحكمة العليا يستدعيني للتحقيق معي ولكني فوجئت به يعتذر عن التحقيق معي قائلا " لا يمكنني التحقيق مع مستشار يحمل حصانة قضائية ورفع اعتذاره .. ولكنني فوجئت بعد ذلك باعتقالي لمدة 19 يوماً وعرفت بعدها أن هذه السيدة لديها شقيقة تعمل في حراسة القذافي وهي التي تدخلت واصدرت اوامرها باعتقال المدعي العام العسكرى .
وحول مقتل موسى الصدر, قال الخضار: انا لم اباشر التحقيق فى هذه القضية, ولكننى سمعت مسئول كبير يقول للقذافى "قضينا على ابو عمة" وانا متأكد انه كان يقصد الامام موسى الصدر, وكان سبب مقتله انه حاور القذافى ودخل معه فى نقاش حول الدين الاسلامى لأن القذافى كان يحرف بعض آيات القرأن الكريم , وكان يعترف بالسنة القولية ولا يعترف بالسنة الفعلية, وكان يقول "لو لم تقفل الرسل لنزلت عليه رسالة " فاشتد النقاش بينهما فقال له موسى الصدر: "انت كافر" وخرج وهويشتم القذافى, فأعطى تعليماته بالقبض عليه وقتله, ثم تمت بعد ذلك لعبة سياسية لإخفاء هذه الجريمة من المخابرات الليبية عندما ذهبوا بملابسه الى ايطاليا ليقولوا انه انتحر,, ولكن بعد مقتل القذافى هناك صعوبة كبيرة الان فى كشف حقيقة الامر.
واشار الخضار, ان المعارضة الليبية منذ فترة كبيرة وكانت هناك مجموعة من المقاتلين فى البيضا والدرنة وغيرهم من المدن وتم ضربهم بالأسلحة الفتاكة والجبل الاخضر لو ذهبت اليه الان ستجده أسوداً, وكان وراء هذه المؤامرة عبدالفتاح يونس,, وكان هناك تخطيط من المخابرات باغتيال كل المعارضين بأمر من القذافى.
وقال الخضار: ان اختياره للتحقيق في قضية مجزرة سجن أبو سليم التي ارتكبها القذافي ورجاله والتي قتل فيها 1267 شابا من خيرة شباب ليبيا كانوا يطالبون بتحسين اوضاعهم, وهذه المجزرة هي التي فجرت الثورة في ليبيا وان اختياره كان لتهدئة الرأي العام في ليبيا ليجعلوا منى ديكوراً لإغراء الناس وقد اختاره صديقه مصطفي الخروبي بالاتفاق مع القذافي, ولدى اسماء اشتركوا فى هذه الجريمة
وقال الخضار: عندى كثير من الاسرار ومنها لدى شهود يعرفون مكان بعض الجثث فى قضية ابو سليم.
وقال ايضاً: لولا تدخل حلف النيتو فى هذه الثورة لـ"فنيت ليبيا" لأن القذافى كان طاغية,, ونحن فى ليبيا ليس عندنا تخوف من الاسلاميين كمصر لأن عندكوا المرأة تخاف لفرض النقاب او الحجاب عليها وهذا ليس عندنا, وليس عندنا خمور, ىولا دور زنا, وليس عندنا تخوف من شيئ.
وختم الخضار حديثه قائلاً: سأترشح عن الحزب الديمقراطى الليبى, ولو جاءتنى الفرصة لترشيحى للرئاسة سأترشح ليس حباً فى المنصب ولكن حباً لليبيا.
البرنامج يرأس تحريره الكاتب الصحفي هاني رزق واعداد محمد الجوهرى وابتسام طعيمة واخراج ايمن شاهين