ترجيحات بأن تطلق منظمة التحرير باجتماعها القادم المشاورات لتشكيل الحكومة

رجح مسؤولون أن يطلق اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية ، المزمع عقده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة ، المشاورات لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة ما لم تظهر مفاجآت اللحظة الاخيرة من جانب حركة 'حماس'.



واشار المسؤولون الى ان الرئيس محمود عباس لم يبدأ بعد المشاورات لتشكيل الحكومة، التي تم الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة أن تكون برئاسته لتعمل على الاعداد على والاشراف على الانتخابات والبدء باعادة اعمار قطاع غزة.



وذكروا في هذا الصدد ان الرئيس عباس منشغل في هذه المرحلة بالرسالة المنوي توجيهها خلال الأيام القريبة المقبلة الى الحكومة الاسرائيلية والاطراف الدولية والتي ستؤكد على ان السلطة الفلسطينية وجدت لتنقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال الى الاستقلال وان لا امكانية لأي مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية ما لم توقف الاستيطان وتقبل بحل الدولتين على أساس حدود 1967 وان يتم الافراج عن الاسرى الذين تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو.



وأكدوا على ان الرئيس عباس يترقب انعكاسات هذه الرسالة على الجانب الاسرائيلي وعلى اطراف اللجنة الرباعية.



وسينعفد اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري برئاسة الرئيس محمود عباس ومشاركة اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقادة الفصائل الفلسطينية بما فيها 'حماس' والجهاد الاسلامي ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني اضافة الى 3 شخصيات مستقلة.



وسيسبق الاجتماع لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة'حماس' خالد مشعل يتوقع ان يتركز البحث فيه على الخلافات التي برزت مؤخرا في اوساط حركة 'حماس' بشأن اتفاق الدوحة، اضافة الى المستجدات السياسية وتسريع اتفاق المصالحة.



ويشير المسؤولون انه ما لم تبرز مفاجآت اللحظة الاخيرة فان الرئيس عباس سيبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة بعد اجتماع لجنة منظمة التحرير الفلسطينية.



ولكنهم اشاروا الى ان الرئيس قد يعدل عن اجراء المشاورات في هذه المرحلة في حال اتضح له ان حركة 'حماس' ستصر على منع لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من تحديث السجل الانتخابي في غزة .



وليس بالامكان اجراء الانتخابات ما لم يكن السجل الانتخابي جاهزا.



وكان الرئيس عباس اكد للاجتماعات القيادية الفلسطينية، التي عقدت مؤخرا، على أنه قبل ترؤس الحكومة فقط باعتبار ذلك الخيار الاخير للوصول الى الانتخابات وانه لا ينوي ترؤس الحكومة لفترة طويلة وانما لعدة اشهر تجري بعدها الانتخابات.



وفي حال الشروع في مشاورات تشكيل الحكومة فان الاتفاق ينص على ان يكون الوزراء من الكفاءات المهنية المستقلة التي لا تنتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني.



ويشترط ان لا تكون الشخصية المنوي انضمامها للحكومة تخطط لخوض الانتخابات القادمة.