اختتام أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر إعمار دارفور

اختتام أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر إعمار دارفور

2010-03-21 -


القاهرة فى 21 مارس /أ ش أ/ اختتمت بعد ظهر اليوم الأحد أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر الدولى للمانحين للتنمية وإعادة الإعمار فى دارفور والتى أدارها مشاركة كل من السيد أحمد أبوالغيط وزيرالخارجية ونظيره التركى أحمد داوود أوغلو.
وقال مندوب فرنسا - فى كلمته خلال هذه الجلسة - "إنه يوجه رسالة إلى المجتمع الدولى بأن قطار السلام فى السودان يمضى وأن الحديث قد بدأ عن التنمية الاقتصادية وهو دليل طيب ، وأن تكون هناك عودة للنازحين وتقديم المساعدات"..مضيفا "أننا بدأنا عصرا جديدا لإضفاء الطابع المدنى وأن هناك انتخابات ستتم فى البلاد".
وأشار إلى أن إسهام فرنسا لدارفور يبلغ 50 مليون يورو لجهود حفظ السلام ومن أجل المساعدات الإنسانية ، وأن جزءا كبيرا من هذه المساعدات يتم من خلال المنظمات غير الحكومية ومنظمات الإغاثة الإنسانية التى تستطيع أن تعود إلى نشاطها مرة آخرى ، معربا عن أمل بلاده فى أن تتحول هذه المساعدات للاعمار والبناء الاقتصادى.
وعقب ذلك ، تحدثت مندوبة أمريكا ، حيث وجهت الشكر باسم حكومة بلادها إلى مصر لاستضافتها ورعايتها لهذا المؤتمر المهم ، وكذلك على جهود منظمة المؤتمر الإسلامى وكل الشركاء من أجل العمل على تحقيق السلام والاستقرار فى السودان.
وأكدت مندوبة أمريكا التزام الرئيس باراك أوباما بما ذكره أثناء زيارته للقاهرة فى شهر يونيو من العام الماضى والتزامه بتعيين الممثل الخاص الأمريكى إلى منظمة المؤتمر الإسلامى ، وقالت "إن أوباما ملتزم مع كل دول العالم وسوف نعمل على تحقيق كل من قاله هنا فى القاهرة".
وأشارت إلى أن حكومة الولايات المتحدة ، ومن خلال وكالات الأمم المتحدة ووكالات التنمية الدولية ووزارة الخارجية ، قدمت مساعدات إنسانية لدارفور من أجل دعم عملية السلام وحل المشكلات.
وقالت إن إجمالى المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة بلغت 6 مليارات دولار وأنها مازالت ملتزمة بتقديم المساعدات والتى تقدر بنحو 7ر4 مليون دولار فى دارفور تخصص للعمل الإنسانى.
وطالبت بضرورة ألا تكون هناك بيروقراطية ، لأنها تعرقل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة ، مشيرة إلى أن الوضع فى دارفور مازال ضعيفا مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك مساعدات تقدم تبلغ 28 مليون دولار قدمت لبعثة قوات حفظ السلام الأممية (يوناميد) بدارفور .. كما أن هناك دراسات وتحاليل تتم.
وقالت مندوبة أمريكا "إن الولايات المتحدة ستقوم بأنشطة أخرى من أجل إعادة الإعمار فى هذا البلد ولمواجهة التحديات وإضفاء الطابع المدنى للمناطق المختلفة فى دارفور".
وأشادت مندوبة أمريكا بجهود منظمة المؤتمر الإسلامى فى دعم جهودها وبرامجها فى دارفور خصوصا فيما يتعلق بمشروعات المياه وتمكين المرأة.
وقالت "نحن نقدر لمنظمة المؤتمر الإسلامى هذا الدور والذى أعطته أهمية حيوية حيث إن المرأة تأثرت بشكل بالغ بالنزاع فى دارفور وكان هناك العنف الجنسى والتمييز بين الرجل والمرأة".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق أهداف الألفية وأنها سوف تقوم بإجراء حوار مع كافة الشركاء ومع السودانيين من أجل تحقيق التنمية وإعادة الإعمار فى دارفور وأنها تأخذ فى الأولوية التركيز على المدنيين.
وأكدت ضرورة أن تضمن الانتخابات السلم والأمن لكافة سكان السودان ودارفور وينبغى أن يشارك فيها جميع أبناء السودان وذلك "حتى نعمل جميعا على تغيير كل الأوضاع السلبية" ، قائلة "إننا سوف نناقش موضوع الشراكة مع منظمة المؤتمر الإسلامى بخصوص المشروعات التى ستتم فى دارفور".
وأضافت مندوبة أمريكا - فى ختام كلمتها - "نحن نقدر كل الإسهامات التى قدمتها كل الدول والمنظمات خصوصا أن الموضوعات الخاصة بدارفور لا يمكن أن تحل من خلال طرف واحد ولكن يجب تنسيق العمل والتعاون بيننا وأن تكون هناك شراكة ونحن هنا من أجل أن نحقق شراكة جديدة لحل كل المشاكل".
وبدوره ، أعرب مندوب إيطاليا عن شكر وتقدير حكومته لكل من مصر وتركيا لانعقاد هذا المؤتمر ، مشيرا إلى أن بلاده قدمت 75 مليون يورو لدارفور فى السنوات الأخيرة وسوف تستمر فى تقديم الدعم على المستوى الثنائى.
وحيا الجهود التى بذلت من أجل توقيع الاتفاقيات لوقف إطلاق النار والتى جرت فى الدوحة ، وقال "إننا ندعو كل الأطراف لتأكيد التزاماتها والوصول إلى اتفاق السلام الشامل فى هذه المنطقة وضرورة معالجة الأسباب الجذرية لهذ المشاكل وعلى أن يشارك فى هذه الجهود منظمات المجتمع المدنى".
ورحب بالاتفاق بين تشاد والسودان والذى يساعد على توفير إطار للسلام الشامل ، وقال "نحن على قناعة بأن المساعدات الإنسانية مهمة وينبغى أن يتبعها العمل لتحقيق التنمية المستدامة".
ومن جانبه ، تحدث مندوب المغرب والذى حرص فى بداية كلمته على توجيه التحية والتقدير لمصر حكومة وشعبا على استضافتها لهذا المؤتمر المهم والجهود التى تبذلها مصر من أجل نجاح هذا المؤتمر وتحقيق السلام والاستقرار فى السودان ، مؤكدا أن هناك خطوات تحققت على طريق الاستقرار والسلام.
وقال "نحن نؤيد كل المبادرات التى تؤدى إلى السلام وتساعد فى تحقيق التنمية والتى بدورها تحتاج إلى الاستقرار" ، مؤكدا أن المغرب يدعم السودان من أجل الحفاظ على وحدته واستقراره ومواجهة تحديات التنمية على كافة آراضيه.
وأضاف "أن استقرار السودان هو استقرار للمنطقة برمتها وأفريقيا أيضا التى تعانى من العديد من بؤر النزاع"..مشيرا إلى أن المغرب بادر منذ فترة بالإسهام فى جهود تنمية وإعمار دارفور وتقديم المساعدات.
وأعلن مندول المغرب أن بلاده قررت تقديم مساهمة تبلغ نصف مليون دولار كمساهمة فى هذا الجهد بالإضافة إلى استعدادها لتقديم كافة الخبرات الفنية والمساعدات فى مجال التنمية الريفية والزراعية.
ومن المقرر أن يختتم مؤتمر إعمار دارفور أعماله فى وقت لاحق من مساء اليوم ، حيث سيعلن بيان ختامى يعقبه مؤتمر صحفى.