أبو الغيط يبحث مع مستشار الرئيس السودانى الإعداد لمؤتمر إعمار وتنمية دارفور

اجتمع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اليوم الاثنين مع مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى .. حيث تناول اللقاء تطورات الإعداد لمؤتمر إعادة إعمار وتنمية دارفور المزمع عقده فى القاهرة يوم 21 مارس الجارى برئاسة مصرية تركية مشتركة تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامى ، وبحث مختلف قضايا الشأن السودانى سواء فيما يتعلق بعملية التسوية السلمية فى دارفور أو الإعداد للانتخابات والوضع فى جنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن أبوالغيط أوضح أن منظمة المؤتمر الإسلامى قامت بتوجيه الدعوة لعدد 31 دولة عضو فى المنظمة و 26 دولة من المانحين الدوليين من غير الأعضاء فى المنظمة ، علاوة على 33 دولة من المانحين الدوليين من المجتمع المدنى.
وأشار المتحدث إلى أن الوزير أعرب عن التطلع لمشاركة دولية نشطة وفعالة وتقديم تعهدات تسهم فى دعم جهود إعادة إعمار وتنمية دارفور ، لافتا إلى أن المؤتمر يعد فرصة لدعم مسار التسوية السلمية فى الإقليم خاصة فى ضوء التطورات الإيجابية التى شهدتها مؤخرا جهود استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة فى دارفور ، وتوقيع اتفاق السلام الإطارى بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ، كما أكد أن نجاح المؤتمر سيكون من شأنه أن يمثل حافزا للحركات المسلحة للحاق بركب السلام بما ينعكس على سيادة الأمن والاستقرار فى مختلف ربوع دارفور.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية أكد أن المؤتمر سيركز أيضا على تنسيق التعهدات والمساهمات المالية لتنفيذ المشروعات التنموية فى دارفور وبما يدعم الاستقرار الحالى فى الإقليم ويساعد فى تحسين مستوى معيشة المواطنين وجهود إعادة التوطين ، وإشعار المواطن الدارفورى بثمار السلام ، مشيرا إلى أنه سيتم بحث الفكرة التى تناولتها محادثات السلام فى الدوحة حول تأسيس بنك للتنمية مقره فى السودان وبحيث تودع المبالغ التى سيتم الإعلان عنها فى البنك المزمع تأسيسه ليصبح بمثابة الكيان الذى يتلقى جميع المنح والإعانات المقدمة لدارفور ، ويكون بذلك دليلا ملموسا على ملكية السودان والدارفوريين بأسرهم لكل ما يقوم به البنك من أنشطة تنموية وتمويلية وجهود لإعادة الإعمار بما يؤسس لشراكة تنموية بين حكومة جمهورية السودان والدول المانحة وسكرتارية منظمة المؤتمر الإسلامى وبنك التنمية الإسلامى لصالح أبناء دارفور.
وقال مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السودانى - فى تصريحات صحفية عقب اللقاء - "إن المؤتمر سيترأسه أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ونظيره التركى أحمد داود أوغلو , وبمشاركة أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى , كما سيشارك فيه جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى وعدد كبير من وزراء الخارجية فى الدول الإسلامية وعدد من منظمات المجتمع المدنى الإسلامى.
وأوضح أن المؤتمر وجهت له الدعوات من أربع جهات هى مصر وتركيا والسعودية ومنظمة المؤتمر الإسلامى , متوقعا مشاركة واسعة فيه من جانب الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المانحة وكذلك الدول التى من الممكن أن تساهم فى عملية التنمية فى دارفور.
وأشار إلى أن الهدف من المؤتمر هو مساهمة الدول المشاركة فيه فى عملية التنمية فى دارفور , لافتا إلى أن الحكومة السودانية تركز فى الوقت الحالى على مجال الإغاثة الإنسانية , ولكن التطورات التى حدثت فى الإقليم وعملية السلام التى تجرى أعطت مؤشرات بأن الأمور تعود إلى طبيعتها فى الإقليم , وبالتالى نريد أن نستبق الأحداث والبدء فى الترتيب لعملية التنمية.
وأضاف "أن الحكومة السودانية قامت من جانبها بإعداد عدد من المشروعات التنموية فى الإقليم ستعرض على المؤتمر , وستكون هناك التزامات من الدول المشاركة فيه لإنجاز هذه المشروعات التى ستساهم فى تنمية الإقليم".