أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, اليوم, أن القدس ليست بمستوطنة, وإنما هي عاصمة دولة إسرائيل, مشيرا إلى أن الشعب اليهودي بدأ البناء في القدس منذ 3000 عام, وهو يواصل البناء فيها اليوم أيضا.
وقال نتنياهو في سياق الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر اللوبي الأميركي المؤيد لإسرائيل ايباك في واشنطن, أن جميع الحكومات الإسرائيلية نفذت مشاريع للبناء في القدس, وأضاف أن الجميع يعرفون بأن الإحياء اليهودية التي أقيمت في المدينة بعد عام 67 , ستكون جزءا من دولة إسرائيل في أي تسوية سلمية. ولذلك, فان البناء فيها لا يمس بإمكانية التوصل إلى حل الدولتين.
وأضاف " إن حكومته أثبتت التزامها بالسلام, مشيرا إلى أنها قامت بإزالة حواجز عديدة في الضفة الغربية, وأعلنت عن تعليق أعمال البناء في المستوطنات, في حين لم تقم السلطة الفلسطينية بشيء سوى وضع الشروط وقيادة حملة دولية للمس بشرعية دولة إسرائيل.
ودعا رئيس الوزراء مجددا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الشروع في مفاوضات مباشرة بين الجانبين, مؤكدا استعداد إسرائيل لتقديم التنازلات اللازمة, ولكنه شدد أيضا على ضرورة قيام الفلسطينيين بتنازلات من جانبهم.
وأشار نتنياهو إلى أن أي تسوية مع الفلسطينيين , يجب أن تشمل تواجدا إسرائيليا على امتداد الحدود مع الأردن, تجنبا لتكون حالة مماثلة لما يحدث اليوم على حدود قطاع غزة, حيث يتم تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية.
وعلى صعيد آخر, أكد رئيس الوزراء أن إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي أن يقوم بعمل سريع وحازم لإزالة الخطر الكامن وراء المشروع النووي الإيراني, لكنه شدد على أن إسرائيل ستحتفظ دائما بحقها في الدفاع عن النفس.
هذا, وأعرب نتنياهو عن ثقته ببقاء العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة متينة, في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل الى تحقيق السلام مع جيرانها وضمان أمنها.