مصير القدس الشرقية ليس مثل تل أبيب وإنما مثل رام الله ونابلس !

عقد في مدينة رام الله اجتماع قيادي بين الحزبين الشيوعي الاسرائيلي وحزب الشعب الفلسطيني، تناول بالبحث آخر التطورات والمستجدات السياسية وكذلك وسائل تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزبين.



وقد ترأس وفد الحزب الشيوعي الاسرائيلي الأمين العام محمد نفاع وضم في عضويته أعضاء المكتب السياسي عصام مخول، تمار غوجانسكي، عبد الله ابو معروف وعايدة توما، وترأس وفد حزب الشعب الفلسطيني الأمين العام بسام الصالحي، وضم في عضويته أعضاء المكتب السياسي حنا عميره، عفاف غطاشة، رضا نتيل وفدوى خضر.



وأدان الطرفان بشدة التصعيد الاسرائيلي الذي تقوده حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني وما يجري الان من حملات الاستيطان المتلاحقة في مدينة القدس وباقي الضفة الغربية واعتداءات على المقدسات وعلى المسجد الاقصى المبارك بالتحديد، وكذلك قيام جيش الاحتلال بقتل الشبان الفلسطينيين الاربعة من منطقة نابلس بدم بارد، وغيرها من الممارسات.



واتفق الحزبان بشأن خطورة استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي يشكل منفذا لتمرير المؤامرة الاحتلالية الأشد خطرا والمدعومة أميركيا ، لإجهاض الحقوق القومية للشعب الفلسطيني وفي طليعتها حقه في تقرير المصير والاستقلال.



وأكدا أن مسألة الانقسام ليست شأنا خاصا بين طرفين فلسطينيين وإنما خطر محدق بمستقبل الشعب الفلسطيني وإستراتيجية نضاله التحرري.



وأكد الجانبان موقفهما التاريخي والقائم على أن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكون بالاقرار بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته الوطنية وذات السيادة على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من حزيران العام 1967، وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الدولي 194. وهذا هو المدخل الوحيد لحل الدولتين اللتين تتعايشان بسلام واستقرار.



وتوافقت مواقف الحزبان حول عدم جدوى أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، مع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية في ظل استمرار حملات الاستيطان الاستفزازي في المناطق الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية المحتلة. وأكدا أن القدس الشرقية المحتلة ليست مثل تل ابيب كما يدعي نتنياهو وإنما هي مثل رام الله وغزة ومختلف المدن والقرى الفلسطينية المحتلة ويسري عليها ما يسري على باقي الضفة وغزة.



واعتبر الحزبان أن لا معنى لمطالبة الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات، وأكدا أنه من العبث العودة إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة تقود إلى إنهاء الاحتلال وتحرر الشعب الفلسطيني واستقلاله وتنفيذ القرارات الدولية.



وفي نهاية الاجتماع اتفق الحزبان على مواصلة الاجتماعات الدورية بينهما وكذلك على التنسيق والتعاون في مختلف المجالات السياسية والنقابية والطلابية والأطر النسوية والجماهيرية وقررا تشكيل لجان من اجل متابعة ذلك.