شخصيات تثمن حديث جلالة الملك مواصلة الاردن حماية القدس والمقدسات

شخصيات تثمن حديث جلالة الملك مواصلة الاردن حماية القدس والمقدسات

2010-03-25 - بترا نت

عمان 25 اذار ( بترا ) – لاقى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على دور الاردن في مواصلة حمايته ورعايته للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف اليومية الترحيب والاستحسان من قبل شخصيات وعلماء ورجال دين قدروا عاليا الموقف الاردني المستمر في الحفاظ على هوية المدينة المقدسة وحمايتها من التهويد في مواجهة الممارسات الاسرائيلية التعسفية بحقها . وقالوا في مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف المساس بالمقدسات الدينية في القدس من شأنها ان تقود المنطقة الى مضاعفات خطيرة. وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ان الحديث الجامع الشامل لجلالته سواء لجهة توقيته او الموضوعات التي تناولها جاء تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى ودلالات وابعاد . واضاف : كان من الطبيعي في مثل هذا اللقاء ان لا يقتصر حديث جلالته على قضايا داخلية بل تعداه الى قضايا مركزية عربية واقليمية ودولية تهم العرب والعالم على حد سواء ومنها قضايا الحرب والسلام والدولة الفلسطينية والقدس الشرقية كعاصمة لها والتي تستحوذ على قسط كبير من اهتمام الاردن الرسمي والشعبي وكذلك العربي والعالمي . ولفت كنعان الى اهمية تحذير جلالته لاسرائيل من ( اللعب بالنار ) وتأكيد جلالته لها وللعالم اجمع على ان " العملية السلمية على مفترق طرق فاما حل على اساس الدولتين او صراع تدفع ثمنه المنطقة والعالم .. وان حماية الاماكن المقدسة امانة حملناها ابا عن جد وسنستمر في المحافظة عليها بكل امكانياتنا وقدراتنا , فالاستمرار في الاعتداء على القدس ومقدساتها سيشعل المنطقة برمتها " . واوضح ان جلالته برفضه الواضح والحاسم والقاطع لسياسة اسرائيل العدوانية التوسعية والتي افضت الى برود في العلاقات الاردنية الاسرائيلية ينطوي ضمنا على امكانية تدهور هذه العلاقات طالما ظلت اسرائيل ترفض الانصياع لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والقدس كونها جزءا من الاراضي الفلسطينية المحتلة اثر حربها العدوانية التوسعية في عام 1967 من جهة وبوضع قانونها الداخلي في مرتبة اعلى من القانون الدولي من جهة ثانية , والحلم بالخيار الموهوم ( الخيار الاردني ) الذي لا يرى فيه جلالته سوى وهم عبثي محذرا من ان " قبوله انتحار للاردن " . وبين ان جلالة الملك عبدالله الثاني وبحديثه الشامل يضع عشية انعقاد القمة العربية التي ستنعقد في مدينة سرت الليبية المسؤولين العرب امام مسؤولياتهم التاريخية تجاه قضاياهم المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس التي تفرض عليهم البحث عن حل يقررونه هم مشيرا الى انه على يقين من ان الجماهير العربية من المحيط الى الخليج تقف مع جلالته في كل ما طالب به وحذر منه . وقال امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس ان اسرائيل وكما هو معروف عنها لا تعرف الا القوة سبيلا لردعها وحملها على الاذعان لارادة المجتمع الدولي وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره باقامة دولته المستقلة على ما احتل من اراضيه عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , واننا كعرب نمتلك من عناصر القوة ما هو بحدودها الدنيا كاف لاقناع اسرائيل بالرضوخ لارادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية , اذ ان كل ما ينقصنا هو وحدة الارادة والكلمة والصف والموقف . وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين : نحن في القدس وجميع الاراضي الفلسطينية ننظر الى تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني والى المواقف الاردنية المبدئية والثابتة في ظل القيادة الهاشمية تجاه نصرة القدس ومقدساتها بانها سياسة اردنية حكيمة تدعم الموقف الفلسطيني بقوة . واضاف : ان ما صرح به جلالته بان الاعمال والاجراءات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والقدس هي لعب بالنار وتجاوز للخط الاحمر يؤكد على ان مثل هذه الاعمال من شأنها زيادة التوتر والتصعيد في المنطقة . وبين ان هذا هو شأن المواقف الاردنية دائما في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني وقضية القدس ورعاية المقدسات الاسلامية في المدينة المقدسة على وجه الخصوص مشيرا الى انه دور مسؤول يثمن للقيادة الهاشمية التي قدمت على مر التاريخ جميع اوجه الدعم والرعاية للقدس ومقدساتها . وقال سماحة الشيخ حسين ان مما لاشك فيه ان المقدسات الاسلامية في القدس تتعرض في الاونة الاخيرة لهجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممثلة بالتصريحات السياسية وبمنشورات الجماعات اليهودية المتطرفة التي لا تخفي نواياها للمساس بالمقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك . واضاف : لقد تمثل هذا باحتفالهم وتدشينهم لما اسمه كنيس الخراب اخيرا في حارة حي الشرف التي يطلقون عليها حارة اليهود حيث جرى احتفالهم بحضور مختلف فعالياتهم السياسية والشعبية والطائفية . واشار المفتي العام للقدس الى ان هذا الكنيس ربطه الاسرائيليون باسطورة وخرافة الشروع ببناء الهيكل الثالث المزعوم على انقاض المسجد الاقصى المبارك ( لا قدر الله ) لافتا الى ان هذه الاجراءات والاستفزازات تشير بشكل واضح الى استهداف المدينة المقدسة لطمس معالمها العربية والاسلامية لحساب عملية التهويد المسعورة الجارية في المدينة المقدسة . وقال مدير عام اوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب ان ما صرح به جلالة الملك عبدالله الثاني وتاكيده على دور الاردن في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة لاقى ترحيبا واستحسانا من جميع ابناء الشعب الفلسطيني واهالي القدس على وجه الخصوص . واكد ان مواقف جلالة الملك في دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحمايته ودفاعه عن المقدسات في القدس والاراضي الفلسطينية هي استمرار لدور الهاشميين التاريخي الذي يؤكد انهم اهل للامانة حملوها ابا عن جد في رعايتهم لهذه للمقدسات وتوفيرهم لجميع سبل الحماية لها منذ ما لا يقل عن المئة عام مضت . واضاف ان قرار فك الارتباط القانوني والاداري بين الضفتين عام 1988 كان قرارا حكيما لجهة استثناء مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي بقيت في ظل الرعاية الهاشمية انطلاقا من حكمة هذه القيادة في استشرافها لملامح المستقبل حين ايقنت ان حماية القدس ومقدساتها والمحافظة على عروبتها هي امانة في اعناقهم لانهم اهل لها مبينا ان الشواهد كثيرة على ما قدمه الهاشميون من جل قدراتهم وامكاناتهم في دفاعهم عن القدس ومقدساتها . وبين ان جلالة الملك عبدالله الثاني يسير على نهج الهاشميين الذين انقذوا المدينة المقدسة عام 1948 من السقوط في ايدي الاحتلال الاسرائيلي , حين بقيت المقدسات والاوقاف الاسلامية امانة في عنق القيادة الاردنية من خلال ادارة الاوقاف الاسلامية وتقديم جميع اوجه الحماية والاهتمام بها تحت الرعاية الهاشمية . وبين مدير اوقاف القدس بان الاملاك والاوقاف الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس الوقفية تزيد عن نصف مساحة مدينة القدس وهي جميعها تحت الرعاية الهاشمية الاردنية مثمنا الموقف الاردني المستمر في حمل امانة رعاية المقدسات والحفاظ عليها الامر الذي يحدو بالامتين العربية والاسلامية دعم الجهد الاردني الذي يحافظ على عروبة وهوية القدس الدينية والتاريخية والتي تعكس هوية العرب والمسلمين اينما حلوا . واشار الشيخ الخطيب الى ان دائرة الاوقاف في مدينة القدس تشعر بالمضايقات الاسرائيلية ازاء اعمار المسجد الاقصى المبارك من خلال الكثير من ممارساتها التي تهدف الى عرقلة جهود المحافظة عليها, ومن تلك الممارسات فرض الضرائب الباهظة على دائرة الاوقاف وعدم منحها رخص بناء جديدة او حتى ترميم مبينا انه ورغم العرقلة الاسرائيلية فان الدائرة بالدعم الاردني الذي آمن برسالته التاريخية مستمرة وصامدة في مواجهة تلك الممارسات . وقال : " اننا في القدس مستمرون من خلال الدعم الهاشمي المتواصل في رعاية المقدسات الذي لولاه لنجحت اسرائيل في تهويد المدينة المقدسة الامر الذي يشكل مصدر فخر لنا بهذا الدور الذي ينطلق من مؤتمنين على تاريخ وهوية البلدة التي تعني المسلمين والمسيحيين في ارجاء الارض قاطبة ". وقال الناطق الاعلامي في مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في فلسطين المحتلة المحامي زاهي نجادات ان حديث جلالة الملك عبدالله الثاني فيما يتعلق بتأكيد جلالته على " ان القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يجب ان تقوم وباسرع وقت ممكن لان ذلك السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وتحقيق السلام " هو حديث ينطلق من اماني كل العرب والمسلمين وجاء في وقت تحتاج فيه الامتان العربية والاسلامية الى وقفة صريحة وواضحة كتلك التي عبر عنها جلالته خلال حديثه امس . وبين نجادات ان المؤسسة الاسرائيلية باعتداءاتها واقتحاماتها للمسجد الاقصى المبارك ولسائر المقدسات فانها تعتدي ليس فقط عليها بل على صلاحية الدور الاردني الراعي لها والذي اقره القانون الدولي . وبين ان الامل معقود على استمرار الدور الاردني في التصدي لكل ما من شأنه العمل على تهويد المدينة المقدسة وعلى البناء على تصريحات جلالة الملك التي تضع دائما النقاط على الحروف فيما يتعلق بضرورة اعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية . ونوه رئيس المجلس الارثوذكسي في الاردن وفلسطين الدكتور رؤوف ابو جابر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الى ان حديث جلالته كان واضحا وصريحا مشيرا الى تاكيد جلالته بان حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية حملها الهاشميون ابا عن جد . واوضح ان الهاشميين حملوا هذه الامانة منذ عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي قاد الثورة العربية الكبرى عام 1916مبينا ان ابناءه واحفاده ساروا على النهج ذاته . ووصف ابو جابر اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس بانه اصيل ومتواصل لافتا الى توجيهات جلالته في عام 2003 لعقد مؤتمر يعنى بالمحافظة على المقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية . وقال ان جلالته تكرم بحضور المؤتمر الذي تم عقده في الاردن في العام ذاته مشيرا الى دعم جلالة الملك الكامل والمستمر لكل ما من شأنه خدمة الامة العربية والمحافظة على المقدسات والاوقاف الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة مبينا ان المؤتمر نظمته الجمعية الارثوذكسية في الاردن وفلسطين. --( بترا ) ا ق / ر س / ب ح / س ط / ات