الأمم المتحدة: بعثة فلسطين تضع مسؤولين دوليين بصورة الاعتداءات الإسرائيلية

وضعت فداء عبد الهادي ناصر، القائمة بالأعمال بالإنابة للبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الغابون)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بصورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في أعمالها الإستفزازية وغيرالقانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وذكرت عبد الهادي في رسائل متطابقة وجهتها لهم اليوم، بأن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، مازالت تتخذ خطوات متعمدة ومنهجية لتقويض هذه الجهود بما يهدد بعرقلة محادثات السلام وتحقيق الحل القائم على دولتين وذلك في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي جهوده الدؤوبه لإعادة إطلاق محادثات السلام.

وأشارت في هذا الصدد إلى ما ورد في التقارير الإعلامية الأخيرة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت يوم 18 الجاري على بناء 20 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وللإرادة الجماعية للمجتمع الدولي الذي أعلن مراراً وتكراراًَ رفضه لتلك التدابير غير القانونية. وجاء هذا القرار قبل يوم واحد من اجتماع اللجنة الرباعية في موسكوالتي اكدت في بيان لها على موقفها الواضح بشأن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية.

وأضافت ناصر أنه من الواضح تماماَ أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية ليس لديها مصلحة في نزع فتيل التوتر في المنطقة وعلى العكس في ذلك، فإن الإجراءات التي تتخذها هذه الحكومة والتصريحات التي يدلي بها المسؤولين الإسرائيليين تقدم الدليل القاطع على إصرار الحكومة الإسرائيلية على عرقلة جهود السلام وعلى تحديها لإرادة المجتمع الدولي.

وذكرت انه يقع على المجمتع الدولي التزام واضح لترجمة موقفه بشأن المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في اتخاذ تدابير فعالة إزائها. 'وللأسف، فإنه وعلى مدى عقود طويلة استمرت السلطة القائمة بالإحتلال في سياساتها وممارساتها غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مع الإفلات من العقاب.'

وأضافت أن البيانات وحدها لا تكفي وعلى المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، أن يتخذ تدابير ملموسة وفعالة لوقف الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، لضمان الحفاظ على مصداقيته ومصداقية النظام الدولي الذي يحكم العلاقات بين الدول.

وتابعت يجب أن يبدأ هذا بوضع حد فوري للعدوان الاسرائيلي الشرس ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب كي تبقى الفرصة سانحة لتحقيق السلام في المنطقة.