القوى الوطنية تدعو لوضع آليات توفير الدعم المقرر من القمة العربية للقدس

شددت القوى الوطنية والإسلامية على أهمية الإسراع بوضع الآليات الكفيلة بتوفير الدعم المقرر من القمة العربية من أجل القدس، والشروع الفوري بصرف ذلك الدعم لتعزيز الصمود الفلسطيني في المدينة المقدسة وحمايتها من مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهجير مواطنيها وتغيير معالمها التاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية في إطار سياسة التطهير العرقي وفرض الوقائع على الأرض

جاء ذلك في بيان أصدرته القوى اليوم، عقب اجتماع قيادي عقدته بحثت فيه آخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.

وقال القوى في بيانها، إن النتائج التي تمخضت عن مؤتمر القمة العربية جاءت أقل من مستوى تطلعات وآمال شعبنا الذي انتظر قرارات عملية وفورية لفرض العقوبات على حكومة الاحتلال نتيجة استهتارها ورفضها للقبول بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واستمرارها في مواصلة بناء وتوسيع الاستيطان، وتصعيد عدوانها وجرائمها ضد شعبنا الفلسطيني بما فيه ارتكاب سياسة القتل والتصفية، كما جرى تصفية أربعة شبان خلال الفترة الماضية بدم بارد، مؤكدة أن هذا الأمر الذي يتطلب وقفة جدية وعملية إزاء هذه الجرائم المتواصلة وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، من أهمية توفير الحماية الدولية لشعبنا ووقف سياسات العدوان والاجرام التي يمعن الاحتلال بمواصلتها بهدف كسر ارادة شعبنا وتثبيت الوقائع على الأرض، وهذا يتطلب سرعة تحرك عربي جاد وعملي مع المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والقانونية بما فيها الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومتابعة الدعوة للاطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة ومتابعة آليات تفعيل تقرير غولدستون والمطالبة بالزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون وأكد القوى على الموقف الجماعي بعدم العودة إلى أية مفاوضات في ظل مواصلة بناء وتوسيع الاستيطان بما فيه في مدينة القدس المحتلة عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وايضا دون تحديد مرجعية للمفاوضات، التي يتعين أن تنص على حدود الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة بعدوان عام 67 وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي يجب أن ينصاع الاحتلال للاعتراف بها وتطبيقها.

وقالت القوى في بيانها إنها تنظر بأهمية بالغة لمتابعة رفع الحصار الظالم والجائر عن شعبنا وخاصة في قطاع غزة الصامد، ومتابعة إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الأبطال من زنازين الاحتلال والتصدي لمحاولات الاحتلال تصعيد عدوانه ضد شعبنا، وخاصة في القطاع من خلال الاعتداءات المتواصلة والتهديدات الجدية بارتكاب محرقة جديدة، الأمر الذي يتطلب سرعة لجم هذا التصعيد ومطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع في دوره في وقف ذلك.

وتوجت القوى بالتحية إلى جماهير شعبنا التي تهب في كل الأرض الفلسطينية المحتلة في مواجهة ومقاومة الاستيطان والجدار والاحتلال وللدفاع عن عروبة المدينة المقدسه والاقصى المبارك، أمام سياسات التطرف والعدوان الاحتلالي، وتنظر بخطورة بالغة وتدين اعتقال القائد الوطني عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، وعدد كبير من المشاركين في مسيرة رفض الاستيطان والجدار في رحاب مسجد بلال بن رباح، مطالبة بإطلاق سراح الأخ عباس وإخوته فورا وتحمل الاحتلال نتائج ذلك.

وأشار القوى الوطنية والإسلامية إلى أهمية التحضيرات الجارية لإنجاح الانتخابات المحلية المقرر اجرائها في السابع عشر من تموز القادم، وأهمية التأكيد على اختيار الكفاءات المشهود لها لتقديم الخدمات للمواطن الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال.

كما توجهت بالتحية إلى جماهير شعبنا في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي أراضي 48 وفي كل مناطق اللجوء والشتات وهي تحيي يوم الارض الخالد، تعبيرا عن التمسك الحازم بحقوق شعبنا في أرضه ووطنه ودفاعه عنها مهما عظمت التضحيات أمام ما يقوم به الاحتلال من سرقة الأراضي والاستيلاء عليها، وبما لهذا اليوم الخالد من معاني وعبر، مشيرة إلى أن شعبنا قدم الشهداء العظام في هبات الأرض الخالدة التي سطرت آيات الصمود والفداء والتضحية من أجل الدفاع عن الحقوق والأرض الفلسطينية.

ودعت القوى، جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده للمشاركة في الفعاليات المقررة في المدن والمخيمات الفلسطينية، كما دعت للمشاركة في المسيرة المركزية التي تقام في مدينة رام الله على دوار المنارة يوم غد الثلاثاء على الساعة الواحدة ظهرا، وللمشاركة في مهرجان العودة للتمسك والدفاع عن الارض يوم الابعاء 31 / 3 / الساعة الخامسة والنصف في قصر رام الله الثقافي.

ونعت القوى، القائد الوطني عبد الله داوود المبعد في حصار كنيسة المهد، مؤكدة ضرورة إنهاء معاناة الأخوة المبعدين وعودتهم إلى بيوتهم ورفض محاولات الاحتلال تكريس هذا الواقع المرفوض والذي يتطلب سرعة الاتصالات والعمل من اجل تحقيق ذلك.