بيت لحم: التأكيد على توسيع التظاهرات الشعبية السلمية ضد الاحتلال

اكد متحدثون، اليوم، في اعتصام ومؤتمر صحفي في بيت لحم، على أن الإجراءات القمعية من قبل قوات الاحتلال بحق المسيرات الشعبية السلمية لن تكون عائقا أمام الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله وكفاحه وصولا إلى تحقيق أهدافه الوطنية.

ونظم الاعتصام الجماهيري والمؤتمر الصحفي في محيط مسجد بلال بن رباح 'قبة راحيل ' على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، احتجاجا على ما جرى بحق المسيرة السلمية، يوم امس، في بيت لحم وقمعها من قبل قوات الاحتلال واعتقال أكثر من 13 مشاركا من بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي.

وقال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ان القرار اتخذ من اللجنة المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير وفصائل العمل الوطني بتصعيد المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاحتلال على أراضي عام 1967.

وأضاف، إن ما يجري من انتهاك ووحشية من قبل قوات الاحتلال بحق المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان وتهويد القدس، وكذلك اعتقال قيادات العمل الوطني لا يمكن لها ان تؤثر على معنويات الشعب الفلسطيني في مواصلة كفاحه ونضاله بل ستزيدنا إصرارا في تصعيد المواجهات اليومية ضد المخططات الاحتلالية.

وخاطب الحضور قائلا: ان على الشعب الفلسطيني في كافة مواقعه في الأرض الفلسطينية العمل على تصعيد الانتفاضة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان وجدار الفصل العنصري، مؤكدا ان منع المواطنين من الوصول إلى الأماكن الدينية ولن يكون الا مؤشرا وواضحا لعنصرية هذا المحتل.

وأضاف: إن محاولات المساس او اللعب بالمسجد الأقصى والقدس سيكون نهاية إسرائيل وسيشكل ذلك يوم القيامة لهم.

من جانبه، اشار مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الى ان النضال والمقاومة الشعبية بدأت في العام 2002 مع بناء جدار الفصل فكان الحجر الأول، لافتا ان كسر الاحتلال يأتي بالمزاوجة ما بين المقاومة الشعبية الى جانب حركة التضامن والمقاطعة.

وقال: 'نشعر اليوم بالسعادة ان المقاومة انتشرت إلى أكثر من 50 موقعا في ربوع الضفة الغربية، حيث كل أسبوع تتوسع، مشيدا بمقاومة القدس والخليل، ومشيرا الى ان فعالية اليوم تأتي للتأكيد على ان الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يستكين أمام ما ترتكبه قوات الاحتلال من اعتداءات على المسيرات السلمية، بل سنواصل نضالنا من اجل حريتنا وبقائنا وكرامتنا واستقلالنا.

وأضاف، انه رغم الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية إلا أن الوحدة الوطنية تتجلى في الميدان تحت راية فلسطين، وبالتالي لم يعد أمامنا سوى المقاومة الشعبية واستنهاضها.

وأشار عبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم الى ان ما جرى ويجري في مختلف الأرض الفلسطينية من اعتداءات وبطش من قبل قوات الاحتلال، تعبير عن حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي والإنساني للحكومة الإسرائيلية التي فقدت صوابها، وعليه أصبحت معراة ومكشوفة أمام العالم عما يجري في الأرض الفلسطينية.

وأضاف، ان ما جرى يوم امس، من اعتقال لمجموعة من المناضلين خلال المسيرة الشعبية السلمية لن تثنينا ولن تردعنا وبالتالي ستجدون قادة حركة فتح كما عودتنا في ميدان النضال بل في الطليعة لكل الفعاليات النضالية.

بعد ذلك توجه المشاركون في مسيرة حاشده الى منطقة حاجز 300 المقام على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية.