الاسبوع المقبل موعد وضع حجر الأساس لمشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم

بدأت الاستعدادات العملية لاطلاق مشروع المنطقة الصناعية في محافظة بيت لحم، المدعومة من قبل الحكومة الفرنسية، وسيتم في الأسبوع المقبل، وضع حجر الأساس لهذه المنطقة الأسبوع المقبل بمشاركة رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الوطني وحضور فرنسي كبير يمثله وزير الصناعة والتجارة الفرنسي برفقة وفد فرنسي كبير من رجال الأعمال والصناعيين الفرنسيين الذين يبلغ عددهم نحو مئة شخصية فرنسية.
وضمن هذه الاستعدادات، عقد في مقر المحافظة اجتماع موسع ترأسه المحافظ عبد الفتاح حمايل، لوضع اللمسات الأخيرة على برنامج وضع حجر الأساس، حضره رؤساء البلديات التي لها علاقة بالمنطقة الصناعية، والغرفة التجارية، ورئيس هيئة المدن الصناعية احمد حساسنة وممثل عن القنصلية الفرنسية بالقدس، وصقر الجراشي ممثلا عن الشركة الفلسطينية الشريكة بالمنطقة الصناعية وممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد الوطني حيث جرى في الاجتماع مناقشة كافة القضايا التي تتعلق بتفاصيل البرنامج الخاص بوضع حجر الأساس المقرر في الثامن من الشهر الحالي.
وقال المحافظ إن المنطقة الصناعية مشروع لبيت لحم ولفلسطين يتحقق على ارض الواقع رغم وجود الصعاب المختلفة حوله. وعبر حمايل عن عميق امتنانه وتقديره للأصدقاء الفرنسيين على تعاونهم الدائم مع مدينة بيت لحم التي تعتبر عنوان المحافظة ومثمنا أيضا جهود كافة الجهات الفلسطينية، والقطاعين العام والخاص الفلسطيني والفرنسي.
وقال احمد حساسنة رئيس هيئة المدن الصناعية الفلسطينية إن الحديث عن الإعداد للمشروع على الورق انتهى، ويجري الآن إنشاء مبنى للإشراف على سير العمل في المنطقة الصناعية، وخلال الفترة المقبلة، سيتم تنفيذ مشاريع مهمة للمنطقة الصناعية مثل شق الشوارع والبنى التحتية حيث تم طرح العطاءات لهذه المشاريع، وربط المنطقة بشبكتي المياه والكهرباء.
وأوضح حساسنة انه تم حسم قضايا مهمة بالنسبة للمنطقة الصناعية مثل موضوع دور القطاعين العام والخاص مشيرا إلى أن مشاركة القطاع العام ستتمثل بتحديد نسبة من خالص الإرباح وستخصص للبلديات المشاركة في المنطقة الصناعية حيث ستتلقى بلدية بيت لحم النسبة الأكبر من المخصص للبلديات، وقال إن السلطة قررت إعطاء نسبة للبلديات المستفيدة من المنطقة الصناعية بشكل مباشر حتى يستفيد اكبر عدد ممكن من سكان المنطقة من هذا المشروع المهم والحيوي حيث سيتم إبلاغ البلديات بنسبها خلال الأسبوع الحالي عبر توجيه كتب رسمية لها.
وقال مدير عام وحدة التنسيق مع القطاع الخاص في وزارة الاقتصاد الوطني عماد الجلاد إن هذا المشروع يمثل نجاحا اقتصاديا كبيرا لشعبنا.
وقدم مسؤول البروتوكول في وزارة الخارجية الفلسطينية جهاد عبد الهادي تفاصيل افتتاح المنطقة الصناعية في الثامن من نيسان الجاري، مشيرا إلى انه سيتم عقد لقاءات سياسية واقتصادية بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي بعد الافتتاح.ونوه الدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم إلى أهمية مشروع المنطقة الصناعية لمدينة بيت لحم وأهمية مدينة بيت لحم لهذا المشروع حيث كان للبلدية دور كبير في إقناع الجانب الفرنسي بأهميته لمدينة بيت لحم، مشددا على أهمية إعطاء بلدية بيت لحم دورها وحقها في المنطقة الصناعية مع التأكيد على أهمية ودور باقي مجالس وبلديات المحافظة والاستفادة من هذا المشروع المهم والحيوي للاقتصاد الفلسطيني معربا عن أمله بتقديم توضيحات فيما يتعلق بموضوع النسبة الخاصة ببلدية بيت لحم.
وقال الدكتور سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية في بيت لحم، إن وقت الكلام للمنطقة الصناعية انتهى وبدأ وقت العمل الذي يجب أن يتعاون الجميع من اجل تحقيق هذا الحلم.
وأضاف "المرحلة المقبلة في موضوع المنطقة الصناعية تعكس المرحلة الاقتصادية المهمة التي نحن مقبلون عليها، لان هذا المشروع سيعتبر نموذجا لتعاون القطاعين العام والخاص في مجال الاقتصاد".