فلسطين تكرم سفير دولة العراق في رومانيا

إذا كان للقضية الفلسطينية ذكر في المناسبات العربية والاحتفالات الإسلامية التي تتم في رومانيا ، فان الفضل ولاشك يعود بشكل أساسي ورئيسي لأحد رجال الأعمال الفلسطينيين وهو الدكتور محمد عياش.
إن هذا الرجل لا يترك مناسبة يتواجد فيها، إلا ويثبت فيها أن الشعب الفلسطيني شعب حي لم ينسى قضيته الأساسية، ولم يترك صفوف النضال رغم النجاح المادي الذي حققه

ورغم كثرة رجال الأعمال الفلسطينيين الناجحين في رومانيا، فان عياش يتفوق عليهم برعايته لأكثر المناسبات الوطنية أهمية ، فإذا كان هناك مظاهرة تنديد ترى عياش في المقدمة يطلق الصيحات والشعارات ويثير المشاعر، و عياش يحتفل بقدوم كل مسؤول عربي سواء كان سفيرا او وزيرا إلى رومانيا، وفي دعوته الترحيبة يرتجل كلمات يذكر فيها مدعوييه بقضيته ومعاناة أهله ،
وفي كل مناسبة وطنية فلسطينية يقوم بدعوة أصحاب القرار في رومانيا ومن خلال الدعوة يتطرق إلى مشاكل بلده وأهله.
وفي كل مناسبة يدعى إليها يشارك عياش بتكريم شخصياتها بهدايا تذكارية من وطنه ولا ينسى ان يتحدث للحضور من خلال ذلك عن فلسطين بلده ،
وهكذا دون كلل او ملل يبرز اسم عياش كأحد أهم نشطاء الحركة الفلسطينية في رومانيا حتى أن احد المسؤوليين الفلسطينين قال: إن فلسطين وفي هذه المرحلة بحاجة إلى مناضلين من نوعية هذا الرجل، وأتمنى أن تعمم تجربته في النضال السياسي الايجابي على كل مفتربي الشتات .
في الأمس احتفلت الجالية الكردية في رومانيا بعيد النيروز (عيد الربيع) بحفل فني ضخم ناهز حضوره الألف شخص من مختلف الأطياف والاتجاهات، وقد استفل عياش هذه المناسبة فصعد إلى المسرح ليهنئ الحضور بهذه المناسبة وليشكر السفير العراقي " عادل مراد" وهو مناضل كردي شارك في الكفاح مع فصائل الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان، ويحمل ودا وذكريات طيبة عن فترة نضاله جانبا إلى جنب مع المقاتلين الفلسطينيين وقام عياش بعد ذلك بتوجيه التحية إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والى رئيس السلطة الوطنية سيادة الرئيس محمود عباس، ومن ثم قام بمنح السفير العراقي لوحة مشغولة باليد لخارطة فلسطين، وذلك تكريما له بانتهاء فترة عمله كسفير في رومانيا وتعيينه وزيرا في الحكومة العراقية القادمة. وقد شكر السفير العراقي باللغتين العربية والكردية الشعب الفلسطيني أمام الحضور وتحدث بحرارة عن ذكرياته في جنوب لبنان وتمنى أن تنتهي معاناة شعب فلسطين بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وقد صفق الحضور طويلا لكلمة السفير العراقي، ولهذه اللفتة الكريمة من فلسطينيي الشتات في رومانيا .
ومن الجدير بالذكر ان هذه اللوحة كان عياش قد فاز بها قبل أيام وأمام أكثر من ألف شخص حضروا احتفالات السفارة الفلسطينية بيوم الأرض نتيجة المنافسة التي رست على عياش الذي دفع داعما الفرقة المنظمة للحفل بأعلى رقم تصله مزايدة من هذا النوع في رومانيا .