غضبٌ فلسطيني يواجه قرار الأونروا تخفيض المساعدات

في خطوة فاجأت "اللجان الشعبية الفلسطينية" في لبنان، أبلغت إدارة وكالة غــوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونــــــروا" انــهــا تــعــتــزم تــبــديــل صيغة مــســاعــدة المرضى الفلسطينيين في المستشفيات المتعاقدة معها بحيث تدفع 03 ٪ من قيمة فاتورة الاستشفاﺀ بعدما كانت تغطي مبلغ 300 الف ليرة لبنانية عن كل ليلة سريرية.

حال اعتراض "اللجان الشعبية" في "تحالف القوى الفلسطينية" حتى الآن من تطبيق القرار الذي اتــخــده قسم الصحة فــي وكالة "الاونـــروا" وتأجيله لمدة شهرين بغية البحث فيه مجددا، وقد أكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان هذا القرار تبلغه وفد مشترك من "اللجان" في فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و "التحالف" خــلال اجتماع عقد قبل ايــام في المقر الرئيسي لوكالة "الاونــروا" فــي بــيــروت بحضور الــمــديــر عام سالفاتوري لومباردو ومسوؤلة قسم الصحة بالوكالة سهى إسماعيل وعـــدد مــن كــبــار مسؤولي اقسام "الاونروا".

وبرز منسق "اللجان" في لبنان عبد مقدح هذا الرفض بأنه "يحرم المريض الفلسطيني من الاستفادة القصوى من مساعدة" الاونروا "خلال دخوله الى اي من المستشفيات المتعاقدة معها"، مؤكدا "اننا لن نقبل بهذا القرار جملة وتفصيلا وفــي حــال اصـــرار" الاونـــــروا "على تطبيقه ســوف نــقــوم بتحركات احتجاجية تعيد العلاقة مع ادارة" الاونروا "الى المربع الاول من التوتر والفتور، بعد مساع بذلها لومباردو لتحسينها وتعزيزها، على قاعدة التشاور مع هيئات المجتمع المدني فــي أي قـــرار يتخذ اثـــر عاصفة الاعتراض والاحتجاج السابقة على التمييز بــدفــع مــســاعــدات مالية لــحــالات العسر الشديد، قبل ان تعود "الاونروا" وتتراجع عنها لتقرر المساواة في قيمتها مع اعتراف بالخطأ وتقديم اعتذار.

وتعتبر اللجان الشعبية ان الخدمات الصحية التي تقدمها "الاونروا" خط أحمر لا يمكن القبول بالتلاعب به او تقليصه في ظل المعاناة المزمنة التي يعيشها المرض، اذ ان قيمة 300 الف ليرة هي في الاصــل ضئيلة، ولا تسد رمق الحاجة حيث يجد المريض نفسه مضطرا لتسول الاغنياﺀ او طرق ابــواب القوى الفلسطنية وتحديدا "المنظمة"، اضافة الى بعض الجمعيات الاهلية التي تقدم مساعدات مالية محدودة لا تتجاوز 01 ٪ من قيمة فاتورة الاستشفاﺀ.

ويقول عضو اللجان الشعبية عدنان الرفاعي، "ان هذا القرار في حال تطبيقه يعتبر كارثة صحية جديدة"، متسائلا عن "وعود مدير" الاونــروا "لومباردو في الأخذ برأي اللجان في اي محطة مفصلية"، مستغربا في ذات الوقت "كيف يتم التشاور معها في قضايا أقل اهمية ويتجاهل رأيها في مثل هذه القرارات".

ووصف الرفاعي الاجتماع الذي عقد في بيروت لهذه الغاية بأنه كان عاصفا.. وخرجنا دون التوصل الـــى اي اتـــفـــاق.. قــبــل ان يــبــادر لومباردو الى اعــلان تأجيله لمدة شهرين، قائلا هل سننتظر فصلا جديدا من فصول المعاناة الصحية التي لا تنتهي".

لــكــن الاوســـــاط الفلسطنية تعترف بالمقابل، ان لومباردو قــام بخطوات جيدة في تحسين الخدمات وزيادة التنسيق مع اللجان الشعبية، بما ادى الــى تخفيف جانب من المعاناة وان لم يكن على المستوى التي تأمله القوى الفلسطنية، ولكنها اعتبرته خطوة فــي مسيرة الالــف ميل الطويلة والشاقة مع "الاونروا".

كما تبلغت اللجان بأن ثمة قرارا اتخذ باستبدال بعض حالات العسر الشديد بآخرين، أي شطب اسماﺀ مسجلة وإدخال اخرى جديدة دون رفع سقف حالات العسر الشديد، ما يؤثر سلبا على الواقع الفلسطيني مع ازديـــاد عــدد اللاجئين باطراد والــتــي فــي الاصـــل بحاجة اليها كل ابناﺀ الشعب الفلسطيني في ظل المعاناة والازمــة الاقتصادية والبطالة وليس فقط حالات العسر الشديد.

وعلمت "صدى البلد" ان مسؤولة قسم الشؤون ليلى القيسي ونائبها ابو علي شمال زارا عين الحلوة مؤخرا فــي محاولة لجس نبض تنفيذ هذا القرار ولكنهما قوبلا بالرفض والاعــتــراض، اذ ان المطلوب وفق اللجان الشعبية زيادة العدد وليس استبدال مــن هــم بحاجة لاعانة وتقديمات قسم الشؤون.

وتؤكد القوى الفلسطينية ان الحفاظ على الموازنة امر اساسي ولكنها تتساﺀل كيف يمكن لادارة "الاونــروا" تعيين موظفين اجانب برواتب مرتفعة جدا في وظائف ليست ضرورية، فيما تقف عاجزة عــن زيـــادة مــوازنــة قسم الشؤون الاجتماعية الــتــي يــرعــى حــالات العسر الشديد، علما ان احصائية "الاونروا" نفسها اكدت ان لاجئي لبنان هم من افقر لاجئي الدول المضيفة في الاقطار الخمسة بما فيها غزة ذاتها.

» أبو موسى" قرار وجود السلاح الفلسطيني في لبنان هو قرار فلسطيني
» اعتصام فلسطيني في بر الياس رفضاً لإقفال عيادة «الأونروا»
» اعتصام فلسطيني أمام مكاتب «الأونروا» اعتراضاً على سياساتها
» (الأونروا) تعلق عدداً من خدماتها لـ 30 ألف لاجئ فلسطيني في درعا
» استياء فلسطيني من توزيع الأونروا مساعدات أوروبية في صيدا