واشنطن تلمح لضلوع سوريا بتفجيرات بغداد

ألمحت الولايات المتحدة مجددا أمس إلى تورط سوريا في الهجمات الدامية التي هزت العاصمة العراقية وخلفت 52 قتيلا وأكدت أن أعمال العنف هذه لن تغير من الجدول الزمني لانسحاب جميع القوات الأميركية بنهاية 2011، وأنها لن تقوض سعي السفارات الأجنبية والعربية لمساعدة العراق·
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية فيليب فرين في تعليق على استهداف بعض السفارات دون بعض <لم نسمع أن السفارة السورية استهدفت في تفجيرات أمس> في تلميح إلى اتهام مبطن لضلوع سوري في التفجيرات بشكل مباشر أو غير مباشر·

واتهمت الحكومة العراقية مرارا سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر بالمسؤولية عن تلك التفجيرات، وطالبتها بشكل رسمي بتسليم عراقيين مقيمين لديها قالت إنه ثبت تورطهم في التفجيرات المنسقة التي ضربت بحسب اعترافات أشخاص ألقي القبض عليهم وتم التحقيق معهم·

وتقع سفارتي مصر وسوريا في بداية شارع المنصور (غرب مركز بغداد) وهما متقاربتين من حيث المسافة، فيما تقع السفارة الالمانية في الشارع نفسه على مسافة لا تتجاوز 900 متر، فيما تقع السفارة الإيرانية في منطقة الصالحية وسط بغداد·

وأضاف فرين القول إن الإرهابيين <يسعون إلى القتل فحسب وإثارة جو من عدم الاستقرار>·

وأكد أن استهداف السفارات <لن يقوض عملها>، موضحا أن <تلك السفارات افتتحت أبوابها وهي تعي جيدا حجم المخاطر الأمنية، وهي مصرة في الوقت نفسه على مساعدة الشعب العراقي>·

ولفت فرين إلى انه على الرغم من ارتفاع أعمال العنف في العراق خلال الشهر المنصرم إلا أنها تبقى منخفضة مقارنة بالسنوات الماضية مؤكدا أنها لن تؤثر في الجدول الزمني للانسحاب الأميركي التام بنهاية 2011·

وغداة الهجمات الدموية أطلقت السلطات العراقية حملة ملاحقة لتنظيم القاعدة في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى بمشاركة <22 الفا من الشرطة و17 الفا من عناصر الجيش> كما أعلنت الشرطة·

وانتشرت القوات الامنية بشكل مكثف أمس في شوارع بغداد، مع تشديد الاجراءات عند نقاط التفتيش وخصوصا في محيط مواقع الانفجارات قرب السفارات الايرانية والمصرية والالمانية·

وقامت قوات من مختلف الاجهزة بحملة دهم في بعض مناطق حي المنصور، حيث السفارات المصرية والالمانية والاسبانية والسورية·

في هذا الوقت تابعت الكتل النيابية السعي إلى تحقيق تحالف عريض يؤمن لها امتياز تشكيل الحكومة·

ويوم أمس اعلن فتاح الشيخ القيادي في القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي عن تقدم في المباحثات مع ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) وان الخطوط الحمراء والتحفظات التي كانت بين الطرفين الغيت كاشفا عن < ان الاسبوع المقبل سيشهد مباحثات رسمية بين <العراقية> ودولة القانون، في ظل اجواء ايجابية وجيدة>·