روسيا تتهم الشيشان بتفجيرات موسكو وميدفيديف وبوتين يتوعدان

أعلنت السلطات الروسية أن التحقيقات الأولية كشفت تورط مسلحي الشيشان في تفجيري شبكة قطارات الأنفاق بموسكو، مما اسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 38 شخصا بجروح.

وقالت السلطات الروسية إن انتحاريتين تقفان وراء التفجيرات التي استخدم فيها أكثر من 300 كيلوجرام من المتفجرات ، فيما أعلنت غدًا الثلاثاء يوما للحداد الرسمي.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن عمدة موسكو يوري لوزكوف "أن التفجيرين جرى تنسيق توقيتهما بحيث وقعا لدى اقتراب القطارين من المحطة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا في الشبكة الحيوية التي يستخدمها 7 ملايين شخص للتنقل يوميا".

وقال الناطق باسم وزارة الطوارئ " الانفجار الأول وقع صباح اليوم واستهدف محطة لوبيانكا وهي من المحطات الرئيسية لشبكة النقل بالقطارات".

وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 14 شخصاً داخل قطار، بالإضافة إلى 11 آخرين قتلوا على رصيف المحطة ، كما أسفر عن اصابة 17 شخصا.

ونقلت وكالة "إيتار تاس" الروسية عن إيرينا اندريانوفا المتحدثة باسم وزارة الاوضاع الطارئة في روسيا "الانفجار وقع في احد قطارات الانفاق حين كان في محطة لوبيانكا بوسط موسكو ، ويعتقد أنه نجم عن عبوة ناسفة فجرها انتحاري".

وبعد نصف ساعة ، وقع الانفجار الثاني في إحدى عربات القطار الذي وصل إلى محطة "بارك كولتوري" ، مما اسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 15 آخرين .

وقال ألكسندر بورتنيكوف من جهاز "الخدمات الأمنية الفيدرالية" "إن التقديرات الأولية تشير إلى أنه عمل إرهابي من قبل جماعة تنتمي لإقليم شمال القوقاز ننظر إليه على أنه السيناريو الأكثر ترجيحاً بناء على التحقيقات التي أجريت في مكان الانفجار" . وذكر أن بقايا الانتحاريتين، وبحسب الاستنتاجات الأولية، تشير إلى أنهما من منطقة شمال القوقاز"

بيان الشيشان

وفور وقوع التفجيرات ، أعلن احد المواقع الإلكترونية المقربة من المسلحين الشيشان مسئوليتهم عن التفجير ، وربما تشير تصريحات مدير الخدمات الأمنية الفدرالية الروسية ألكساندر بورتنيكوف صحة هذا الاعلان.

وقال بورتنيكوف " صيغة تنفيذ الهجمات تحمل بصمة الوحدات المسلحة الناشطة في القوقاز الشمالية ، كما أن جثتي الإنتحاريتين اللتين تم العثور عليهما يعتقد ان لهم صلة بالقوقاز".

و لم يستبعد بورتنيكوف أن تكون هذه الهجمات ثأرا للقيادات الشيشانية التي قتلتها القوات الروسية في الاونة الأخيرة منهم أنزور أستيميروف و سلام بك احمدوف و ابو خالد و سعيد بورياتسكي و هم الزعماء الشهيرون في الوحدات المسلحة الذين قتلوا خلال الأيام الأخيرة في اطار حملة مكافحة الإرهاب. وأوضح انه من المحتمل ان تكونا الإنتحاريتان قريبتان لبورياتسكي. ويخوض المسلحون في الشيشان كفاحا مسلحا ضد موسكو منذ عام 1990 للحصول على الاستقلال باعتبارها دولة مسلمة.

محاربة الارهاب

وتعد هذه التفجيرات الأكثر دموية منذ نحو ست سنوات ، مما دفع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى أخذ قرار بتشديد الأمن في مختلف أنحاء البلاد ، متعهداً بمواصلة الحرب الرامية إلى "قمع الإرهاب" ومحاربته "حتى النهاية".

وقال "من الصعب الحيلولة دون وقوع اعتداءات إرهابية كهذه وتأمين سلامة النقل ، الا أنه من الواضح ايضا أن ما قمنا به من قبل ليس كافيا و سنواصل نهجنا الرامي إلى قمع الإرهاب في بلادنا وسنواصل حربنا ضد الإرهابيين دون هوادة وحتى النهاية ً".

وكلف أجهزة الأمن بالقيام بكل ما يمكن لإبقاء الأمر تحت السيطرة الدائمة على هذه القضية وإطلاعه على تطورات التحقيق.

» 4 رجال يمشون على الأقدام من الشيشان إلى الأردن لأداء مناسك الحج
» واشنطن تلمح لضلوع سوريا بتفجيرات بغداد
» أوباما وميدفيديف يوقعان معاهدة خفض الأسلحة النووية في براغ
» الشيشان تطلب من الموظفين ارتداء زي اسلامي
» 4 رجال يمشون على الأقدام من الشيشان إلى الأردن لأداء مناسك الحج