أزمة جديدة فى العلاقات الصينية الأسترالية بسبب جنوح سفينة صينية عند الحاجز المرجاني

لم تكد أزمة شركة "ريو تينتو" عملاق التعدين الأسترالى ، تهدأ حدتها ولاتزال تلقى بظلال قاتمه على مجمل العلاقات الصينية الأسترالية على خلفية أحكام السجن التى تراوحت بين 7 الى 10 أعوام والتى أصدرتها إحدى المحاكم الصينية بحق أربعه من كبار موظفيها بتهمة سرقة أسرار تجارية وتلقى رشاو حتى تفجرت أزمة جديدة تمثلت فى جنوح ناقلة الفحم الصينية "شين ننغ1" داخل منطقة الحاجز المرجانى العظيم قبالة السواحل الأسترالية والمسجله ضمن قائمة التراث العالمى نظرا لأهميتها البيئية وثرواتها الطبيعية النفيسة.
فقد وصف دعاة حماية البيئة هذا الحادث الذى نتج عنه تسرب كميات من النفط حول الحاجز المرجاني العظيم ،، بأنه قنبلة بيئية موقوتة قد تدمر مناطق محمية واسعة النطاق من الشعاب المرجانية .
كذلك أعرب رئيس الوزراء الاسترالى كيفن رود اليوم/الثلاثاء/عن غضبه العارم حيال ذلك الحادث وأمر بإجراء مراجعة شامله للقوانين البحرية ، ولوح بإمكانية فرض غرامات قد تصل قيمتها إلى حوالى 5ر5 مليون دولار أسترالى(نحو 5 ملايين دولار أمريكى إذا ثبت إنتهاك السفينه الصينية للقوانين الاسترالية ، فضلا عن سجن ربان السفينه لمدة ثلاث سنوات حال ثبتت إدانته بتهمة الاهمال وتغريمه مبلغا إضافيا يصل الى 220 ألف دولار أسترالي.
ولفتت جيلي ليويلين المديرة بالصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا، إلى إن السفينة "شين نينج 1" المملوكة لشركة"شنتشن إنيرجي جروب" التابعة لشركة "تشاينا أوشن" الحكومية للشحن - المعروفة عالميا باسم ( كوسكو)- هى ذات الشركه التى إرتبط إسمها في عام 2007 بحادث تسرب نفطي كبير في خليج سان فرانسيسكو ، وبحادث مماثل في النرويج العام الماضي ،وألحق كلاهما أضرارا جسيمه بمناطق ذات أهمية بيئية.
وقالت ليويلين "نلاحظ نمطا مثيرا للقلق ربما يرتبط بهذه الشركة تحديدا ."وفيما لاتزال فرق الانقاذ تكافح لمنع إنشطار السفينة وتسرب مئات الأطنان من النفط وآلاف الأطنان من الفحم فوق الشعاب المرجانية (حيث تحمل الناقلة الصينية البالغ طولها 230 مترا نحو 65 ألف طن من الفحم فضلا عن 975 طنا من زيت الوقود الثقيل)
نظم نشطاء في مجال حماية البيئة مظاهرات إحتجاجية طالبوا فيها السلطات الأستراليه بتشديد القيود على حركة الشحن لحماية الشعاب المرجانية مع توسع صناعة الطاقة الاسترالية.
وبالرغم من تسرب كمية قليلة فقط حتى الآن من حمولة السفينة الصينية ،،فقد حذر مسؤولون أستراليون من أن السفينة لن تتمكن من مغادرة المياه الضحلة دون مساعدة حيث لحقت بالمحرك ودفة القيادة أضرار فادحه .
وتشارك شركة سفيتزر الدولية لعمليات الانقاذ في جهود إنقاذ السفينة وتحاول إستخدام زوارق السحب لاعادة السفينة لوضعها الصحيح لكن رئيس اللجنة الحكومية التي تشرف على العملية قال إن السفينة لا تزال تتحرك فوق الشعاب ، ووصف عملية إنقاذ السفينه بالطويلة والدقيقة والمعقده متوقعا أن تستغرق أسابيع.
ورغم أن الحادث وقع يوم السبت الماضى ،، ورغم وجود طاقم مكون من 23 شخصا على متن السفينه،، إلا أن تعليقا رسميا لم يصدر بعد عن الجانب الصينى