الفصائل الفلسطينية تحل اللجنة الإدارية للهيئة الأهلية لإعادة إعمار البارد

لا تزال قضية حل الهيئة الأهلية لإعادة إعمار مخيم نهر البارد تتفاعل في أوساط فعاليات المخيم وأبنائه، على وقع سلسلة من البيانات المتناقضة ومحاولة طرفي الخلاف «الاونروا» من جهة وأعضاء الهيئة الإدارية ومن خلفها الفصائل من جهة ثانية، تحميل المسؤولية وتبعات ما قد ينتج من القرار الواحد للآخر.
وجديد السجال الذي تفجر مع قرار «الاونروا» حل الهيئة الإدارية للهيئة وانتخاب بديل لها من أبناء المخيم والذي قابله نفي من أعضاء الهيئة لما تضمنه بيان «الاونروا»، أصدرت الفصائل الفلسطينية في الشمال بياناً في أعقاب اجتماع عقدته لمتابعة القضية، أعلنت فيه موافقتها على حل الهيئة ورفضها للتدخل الجاري من قبل «الاونروا» بشؤون الهيئة الأهلية.
وكانت «الاونروا» قد أعلنت في بيان لها حل الهيئة الإدارية المؤلفة من تسعة أشخاص، والتحضير لانتخاب بديل لها عبر آلية تعتمد تقسيم المخيم القديم إلى أربع مناطق تصويت يجري انتخاب عضوين عن كل منطقة، وهو ما استدعى رداً من قبل الهيئة التي أصدرت بياناً أعلنت فيه عدم صحة ما ورد في بيان «الاونروا»، لافتة إلى أن القرار لم يشمل الهيئة الإدارية بل الفريق الفني.
وأكدت قيادة الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في بيانها موافقتها من حيث المبدأ على الانتخابات والعودة إلى الشعب، مع رفضها إجراء الانتخابات بصيغتها المطروحة لانتخاب الهيئة الإدارية للهيئة الأهلية نظراً لكونها هيئة تخصصية فنية تعنى بالقضايا الخاصة بالإعمار وليست هيئة شعبية أو تمثيلية أو سياسية، الأمر الذي سيؤدي إلى انحراف الهيئة الأهلية للإعمار عن وظيفتها الرئيسية التي أنشئت بمبادرة فلسطينية محلية من أجلها والمحددة بالإعمار فقط.
وأعلنت الفصائل واللجان الشعبية «رفضها المطلق للتدخل الجاري من قبل «الاونروا» بشؤون الهيئة الأهلية، ولا سيما تنصيب نفسها بديلاً من المرجعيات الفلسطينية من خلال الترويج لاقتراحات وأفكار قبل مناقشتها في الفصائل وتعلن موقفاً منها». وأشارت الفصائل واللجان الشعبية إلى أنها قررت حل الهيئة الإدارية والجمعية العمومية للهيئة وتحميل «الاونروا» المسؤولية الكاملة عن ملف الإعمار بتفاصيله كافة، وعلى رأسه معالجة الملاحظات الفنية، كما قررت تشكيل لجنة فنية لمتابعة عملية الإعمار وكل القضايا المرتبطة بذلك وبالتواصل مع «الاونروا» بما يضمن تكامل الأدوار لمصلحة عملية الإعمار اللائق الذي ينسجم مع حاجات أبناء المخيم.
وأكدت الفصائل واللجان الشعبية التواصل مع الشخصيات والكفاءات في الهيئات الإدارية السابقة لفتح باب الانتساب للهيئة الأهلية وفقاً لمعايير واضحة ومحددة تعتمد الكفاءة والحاجة وذلك لتشكيل جمعية عمومية جديدة على أن تعقد اجتماعاً لها لإعادة انتخاب هيئة إدارية جديدة ، كما قررت تكليف لجنة منها متابعة الخطوات المقررة في أسرع وقت ممكن.

» الهيئة الأهلية لإعادة إعمار البارد
» منظمة التحرير تتبرّع بمليوني دولار لإعادة إعمار مخيم نهر البارد
» منظمة التحرير تتبرّع بمليوني دولار لإعادة إعمار مخيم نهر البارد
» الصندوق المركزي للمهجرين يعلن آلية تسليم المساعدات لإعادة إعمار البارد
» اعتصام لطلبة معهد البارد- إستجابة لدعوة اللجنة الشعبية الفلسطينية